عمون - قال مدير الأمن العام الفريق أول الركن الدكتور توفيق حامد الطوالبة أنه ورغم التطورات التي شهدتها الحياة في شتى المجالات، والتخلي التدريجي عن وسائل النقل التقليدية إلا أن أجهزة الشرطة في مختلف دول العالم لا زالت بحاجة لقوة الفرسان والخيالة لأداء واجباتها المختلفة، الأمر الذي استرعى اهتمام الجهاز للاستمرار في تأهيل وإعداد كوادره في مجال الفروسية وفنونها، حيث تشكل قيادة مجموعة الفرسان وحدة متخصصة تمارس أدواراً متعددة وفعالة ضمن العمل الشرطي.

وأكد مدير الأمن العام خلال مهرجان الفروسية السنوي الشتوي الثاني الذي عقدته قيادة مجموعة الفرسان في مدينة الزرقاء، أن ركوب الخيل وإتقانه موروث أصيل ومتجذر في تاريخنا الإسلامي والعربي، ومنذ نشأة أول قوة أمنية في إمارة شرق الأردن كانت قوة الفرسان جزءاً هاماً من تلك القوة، ومع تطور العمل الأمني والشرطي واستخدام الآليات تراجع دور الخيل واستمرت العناية بها لدورها الذي يخدم العمل الشرطي في مواقع مختلفة أهمها المناطق السياحية ذات الطبيعة الجغرافية الوعرة.

واعتبر الفريق أول الطوالبة أن الاستمرار في رعاية وتطوير قدرات الفرسان والفارسات من مرتبات الأمن العام يعزز من قدرة الجهاز على توفير الأمن والوقاية من الجريمة، حيث تساند مجموعة الفرسان الجهود القائمة من قبل عدة وحدات وذلك عبر تنفيذ واجبات التجوال في الأماكن السياحية والحرجية وتقديم خدمات شرطية وإنسانية في تلك المواقع.



وقال قائد مجموعة الفرسان العقيد معن مسمار أن هذا المهرجان والذي يعقد للسنة الثانية على التوالي يستعرض ما يتمتع به فرسان وفارسات الأمن العام من قدرات ومهارات تعكس المستوى الرفيع من التدريب المتخصص الذي أثرى صفاتهم الشخصية والمهنية، مشيراً أن انتقاء الفرسان والفارسات يتم على أسس توفر صفات الصبر والحماس والقدرة على التحمل والتركيز والدقة ، بحيث تعزز التدريبات الخاصة هذه الصفات وتؤهل الفرسان والفارسات لركوب الخيل وتأدية المهارات المرتبطة بها.



وتضمن المهرجان عدداً من الفعاليات التي أبرز خلالها المشاركون مهاراتهم في فنون الفروسية، حيث استعرض الحضور تشكيلات عسكرية لمجموعة الفرسان بمرافقة موسيقات الأمن العام، وعروضاً لمهارات الطعن بالرمح والسيف، ومهارة رمي القوس أداها الفرسان والفارسات، كما جرى تنفيذ تمارين ميدانية تظهر دور مجموعة الفرسان في مساندة الوحدات الشرطية في حفظ الأمن والنظام.

وقام مدير الامن العام في نهاية المهرجان بتخريج عددا من الدورات التاسيسية والتقدمية في مهارات ركوب الخيل ووزع الشهادات على الخريجين والجوائز لمستحقيها