facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




جيشنا العربي، أرواح فدى استقراركم *فرح العبداللات

04-03-2015 12:51 PM

يعتبر الاول من آذار كل عام فجراً جديداً يطل على الاردن والجيش العربي الارني، حيث ارتسمت فيه الفرحة على جباه جميع الاردنيين لحظه قيام الملك حسين طيب الله ثراه باتخاذ القرار الوطني بتعريب قيادة هذا الجيش المصطفوي، لحظة تعيين ضابط اردني لتولي مهام رئيس أركان الجيش العربي ليكون جيشا اردنيا هاشميا يحمل اسم الجيش العربي كما قال عنه المغفور له الملك عبدالله المؤسس طيب الله ثراه.

حيث اعتبر من اشهر واشرس القوات والجيوش العربية من حيث الكفاءة والخبرة والتي شكلت نتيجه للانجازات والانتصارات الكبيرة والعديدة، والتي فخرنا بها جميعا كأردنيين والتي ايضا حققت بالرغم من ضعف موارد الاردن و قله حيلته المادية.

ان الجيش العربي الاردني بكافه تشكيلاته واقسامه من سلاح جو، قوات برية، قوات خاصة، مخابرات عامة واجهزة امنية، خدمات طبية، شرطة سير وغيرها الكثير هو بنظري جيش فريد من نوعه، فلطالما شبهته بالاسوار المنيعة الحصينة والتي بدورها تشكل درعا واقية من اي زعزعه او خطر ممكن بأن يهدد امن واستقرار المواطنين.

اني لأتساءل من جهات معينة تطغى مصالحها الشخصية على مصالح الوطن وتستمر بالمحاولة بكافه الطرق والوسائل المستفزة بالبحث عن الرفاهية والبريستيج وضمان مستقبلهم البرجوازي في ازمان واوضاع حرجة وغير مناسبة على الاطلاق، كمجلس النواب مثلا والذين زادت حمى مطالبهم في الآونة الاخيرة بزيادة تقاعدهم المدني بمبالغ تذكر، والسبب يعود لكونهم نواباً ويحتلون مئات المقاعد تحت سقف القبة، حيث يوجد الدفء والامان والنقاشات المازحة والاجواء الحنونة، وترى عدسات الكاميرات تتوجه في معظم الاحيان وبمحض الصدفة الى عيون نائمة والى افواه معبأه بالسندويشات والوجبات السريعة، بينما افراد جيشنا العظيم الذين لا يعرفون مكانا للدفء ولا للجو المازح بالرغم من قساوه ظروفهم المعيشية وقلة دعمهم المادي منه او المعنوي، ان منحوا ٥٠ دينارا مكافأه في احد اعياد السنه تراهم يهتفون بصوت عال موحد (يعيش جلاله الملك المعظم) وان دل ذلك على شيء فانه يدل على النخوه و صدق النوايا والوفاء للقسم والعهد الذي لطالما كان حاضرا بين اكتافهم وامام اعينهم.

حين ارى في بعض ايام الشتاء القارص شرطي سير واقفاً تحت غزارة المطر والثلوج واعينه الحمراء المدمعه من شده بروده هبات الهواء المسلطه على وجهه، والذي من جراء يوم كهذا كاد من الممكن ابتلائه بالامراض والعلل المؤذيه والمضره بصحته وبجسده، هذا الانسان في عمل كهذا ضحى بروحه وبصحته ليس فقط لاجل الماده، بل لأجلك ايها الاردني، فترى الشوارع يومها منظمة ومصطفة اصطفافا جميلا على مسار واحد ومن دون نهر او اف او تمرد او محاوله للتهرب من المسؤوليه، بل يسير على حديث الرسول صلى الله غليه وسلم (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته) فيا له من منظر مؤثر و جميل، حين ارى المستشفى الميداني الاردني هنا في شمال العراق مؤدين عملهم على اكمل وجه و مخلفين ورائهم عائلاتهم واولادهم للعيش باوضاع قلقه، صعبه، مجرده من الأمن والامان، يؤدون عملهم في منطقه حرب كهذه، فاني لافخر بكوني اردنية نشمية وكونهم يمتون لي بكل الصله، هم ابناء بلدي النشامى .
ان الجيش العربي الاردني هم حالة من البسالة والاداء العسكري الذي لم ينصفه الاعلام بقدر مكافئ لقدراتهم المبذوله، بل نحن في وطن انصفهم دعم جلاله الملك معنويا، انصفتهم نظرات الاحترام و التقدير و الشعور بالامان الداخلي المزروعة بداخل أعين كل الاردنيين، انصفتهم السمعه الطيبة والتي زادتهم و زادتنا فخرا وعلوا بين الامم، و الكلمات الجميله التي قيلت بحقه من قبل اكبر القادة والمحللين العسكريين اصدقاء كانوا ام من الاعداء على امتداد تاريخ.
فقال غلوب باشا عن الجيش العربي بعد مشاركته بمسيره النصر عام ١٩٤٦ والتي شاركت به جميع الدول المنتصره في الحرب العالميه الثانيه: هؤلاء هم نفس الرجال الذين فتحوا العالم قبل ثلاثه عشر قرناً، وقال فوزي القاوقجي القائد الميداني لجيش انقاذ فلسطين: ان الجيش الاردني بفلسطين كان يشكل الامن والطمأنينة الوحيدة التي تثبتهم بقراهم وتحول دون نزوحهم.

قالت صحيفه news week الامريكيه: لقد قاوم الجيش العربي في معركه الكرامة بضراوة وان نتائج المعركة جعلت من الملك حسين ومن الاردنيين ابطال العالم العربي، فما اعظمك ايها الجيش، عبرت الحدود وتخطيت البحار والمحيطات ودست على كل من ضمر شرا بوطننا الغالي مقدما اغلى التضحيات و البطولات و الكثير من الشهداء في سبيل الواجب الوطني و الانساني، واني كمواطنة اردنية عاهدت نفسي بوقوفي صفا واحدا بجانب جيشنا الباسل في ظل هذه الظروف الصعبه بوجداني و قلبي و كلماتي المنتقاة بتفكيري العقلاني والمجرد من اي تطرف او نزوح عن المنطق، و سوف ادعم هذا المنهج باضعف ايماني الا وهو الكتابه، لعل بقي في هذا الزمان للقراءة مكان، ولسوف نمنع كاردنيين اي نجاسه بان تمس ثرى هذا البلد الطاهر الذي استشهد في سبيله الكثير من الرجال العظماء منهم جدي و جدك و خاله وعمها، فقط لضمان الاستقرار و الحياه لكم ايها الجيل، وسنمنع الفتن واي طرق تؤدي الى ضلال افكارنا وقلوبنا وثقتنا بالحكومه و بهذا الجيش او حتى بنا كاردنيين، فلطالما كنا كالجسد الواحد، وسيبقى جيشنا العربي الاردني هو جيش الثوره العربيه الكبرى، الجيش الذي لا يخاف ولا يركع الا لله عز وجل، واختم بقول الشاعر: لبسني شعار الجيش لو مرة وخذ عمري، اعيش بخندق الابطال ارخص للوطن عمري، واخلي لقمه الزقوم بحلوق العدى تهري ولا تمري..

اسال الله الامن والامان، وحمى الله الارن مليكا و جيشا و شعبا.





  • 1 احمد ابو برجس 08-03-2015 | 03:43 PM

    ارفع راسك حنا اردنيه

  • 2 امير الصرايره 08-03-2015 | 03:46 PM

    جميله كلمات الانتماء سيدتي


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :