facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




إمكانيات اللاجئين غير المستغلة


mohammad
26-03-2015 03:34 PM

عمون - كتب: بتر كوستوهريز، المدير العام للمجلس النرويجي للاجئين في الأردن:


حضرت حلقة نقاش في عمان حول اللاجئين في المناطق الحضرية –خارج المخيمات الرسمية أوائل شهر آذار. أثار يومها أحد الحضور، رئيس بلدية في محافظة المفرق، قضية تواجد اللاجئين السوريين من دون وجود ما يملئ وقت فراغهم الكبير، وتساءل إذا كان من الممكن إيجاد حل لهذه الظاهرة.

هذه هي –تحديداً– طريقة التفكير التي نحن بحاجة لها الآن للتخفيف من آثار الأزمة: بدلا من أن يكون اللاجئون عبئا على البلد المضيف، فإنه يجب أن يتحولوا إلى أحد الأصول التي تسهم في تنمية مجتمعات هم جزء منها، بينما ينتظرون فرصة للعودة إلى ديارهم.

ففي باكستان، في العام 2009، نزح داخليا مليون شخص تقريباً في غضون بضعة أسابيع، وكانت المواهب التي يمتلكونها، بالإضافة إلى التفكير التقدمي والإبداع، هي الشيء الوحيد الذي أسهم في حل واحدة من المشاكل الأكثر أهمية هناك، وهي درجات الحرارة الحارقة في المخيم، والتي تسببت بالفعل بعدد من الوفيات بين الفئات الأكثر ضعفا من اللاجئين.

أدى الحل الذي ابتكره اللاجئون –المتمثل بهياكل تظليل تشبه الخيم مصنع من مواد تستخدم في المزارع والحدائق الصناعية– والذي ساعد المجلس النرويجي للاجئين على تنفيذه وتم تكراره من قبل العديد من المنظمات الإنسانية، إلى مساعدة خمسة وعشرين ألف أسرة وجدوا لجأوا إلى مخيمات في جميع أنحاء مقاطعة الحدود الشمالية الغربية.

تاريخ البشرية مليء بالأمثلة على قدرة البشر على التحمل. لا تختفي الإمكانات البشرية ورأس المال البشري أثناء النزوح ويجب استغلالها والاستفادة منها للمنفعة المشتركة. الإمكانات البشرية ورأس المال البشري يختفيان عندما لا يتوفر للناس أنشطة ذات مغزى للانخراط فيها، وإذا كانوا بالكاد يعيشون حد الكفاف –إذا وصلوا إلى ذلك الحد- كما هو الحال مع اللاجئين في المفرق وأجزاء أخرى من الأردن.

وعلى الرغم من أن احتمالات الانتهاء الفوري للأزمة السورية ضئيلة، يجب ألا تصبح الذكرى السنوية الرابعة للأزمة التي نمر فيها هذا الأسبوع ذكرى للدمار والفوضى واليأس. ينبغي أيضا أن تكون بمثابة تذكير بأن اللاجئين لديهم إمكانيات ويمثلون فرصة لا بد من توجيهها واستخدامها لصالح المجتمعات على نطاق واسع.

وعلى الرغم من أن وجود مئات الآلاف من اللاجئين له تأثير ضخم على الخدمات الاقتصاد والاجتماعية الأردنية –بالإضافة إلى المخاطر الأمنية المحتملة ذات الصلة- لا بد لنا من أن ننظر إلى اللاجئين كمورد محتمل، تحديداً لأن الأزمة لن تنتهي قريباً. صناعة الضحايا تؤدي إلى السلبية والسلبية تؤدي إلى التدهور البشري، وهو ما لا يمكن تحمله.

وقال جلالة الملك عبدالله، في خطاب ألقاه أمام البرلمان الأوروبي في مدينة ستراسبورغ مؤخراً، إن "على الإنسانية أن تسلّح نفسها بالأفكار والمبادئ، وبالعدل، وإشراك الجميع اقتصاديا واجتماعيا."، ويجب التنويه إلى أن اشراك اللاجئين هو أحد التحديات الرئيسية التي يواجها الأردن خلال الأشهر والسنوات القادمة.

نحن بحاجة لزيادة مشاركة وأنشطة اللاجئين، والتي ستكون في نهاية المطاف ستكون مشاركة حاسمة في إعادة بناء منازلهم ومجتمعاتهم عند عودتهم، والتي نأمل أنها لن تطول. على أمل أن لا نرى ذكرى أخرى للأزمة واللاجئين بعيديين عن منازلهم.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :