facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




تجارة الحلزون .. "الذهب" الزاحف على سواحل الكاميرون


27-03-2015 02:03 PM

عمون - تربية الحلزون، نشاط فريد من نوعه ولا تستدعي ممارسته استثمارات كبرى، انتشر بشكل كبير على السواحل الغربية للكاميرون وفي مدينة "بينجا" على وجه الخصوص.

وتنشط التربية في موسم الأمطار حين تخرج هذه الرخويات من مخابئها لتسهل مهمة جمعها من قبل المربين، يقومون بتنظيفه وبيعه لينتهي شواء أو قليا أو طبخا على موائد المولعين بمذاقها المميز.
"أغاثا موكوبي"، امرأة في منتصف الثلاثينات تشتغل بتجارة الحلزون منذ 10 سنوات، تصحو من النوم مع نسائم الفجر الأولى وينطلق يومها بعملية تنظيف الرخويات المعدة للبيع، فتأخذ بيدها اليسرى إحداها وتستعمل باليمنى مخزرا تخرج به اللحم من القوقعة في مهمة آلية تستغرق وقتا طويلا، وتمسح من حين إلى حين حبات عرقت تلألأت على جبينها.

تقول "موكوبي": "منذ صغري، وجدت نفسي في أسرة تستهلك لحم الحلزون. وبما أني كنت عاطلة عن العمل، خطرت ببالي فكرة العمل في بيع الحلزون، هو نشاط شاق ولكني أشعر حياله بتمام الرضا".

وتمر عملية إعداد الحلزون بمراحل تتعدد وتتنوع في أغراضها، من عملية فصل اللحم عن القوقعة إلى تنظيف اللحم بالملح عدة مرات لإزالة اللزوجة ويمكن لهذه العملية أن تستغرق ساعتين من الزمن، يكون بعدها من الممكن التعامل مع لحم هذه الرخويات كأي نوع من اللحوم الأخرى، بالطبخ أو بالقلي أو الشواء.

وتبيع "موكوبي" بضاعتها في شوارع المدينة أو تكتفي في أحيان كثيرة بعرضها أمام بيتها على شكل أسفدة يتراوح سعرها ما بين 100 و200 فرنك إفريقي (0.16 إلى 0.33 دولار) للسافود الواحد.

وتؤكد "موكوبي" أن "تجارة الحلزون تمثل نشاطا مربحا"، جعلته يوصف بالذهب، فهي تبتاع كمية من هذه الرخويات الحية بمبلغ 5 آلاف فرنك إفريقي (8.3 دولار) وتقوم ببيعه عقب عملية التحضير بما يعادل 15 الف فرنك إفريقي (25 دولارا).

في "بينجا"، حيث تعيش "موكوبي" كما في بقية مناطق البلاد، يقبل الناس بشكل كبير على تناول لحم الحلزون، الأمر الذي أدخل البهجة على المربين والباعة ممن راهنوا على هذا النشاط.

"تتيح لي تجارة الحلزون الحصول على مدخول إضافي يومي والقيام ببعض الاستثمارات الصغيرة الأخرى"، تقول "موكوبي" وهي أم لـ 3 أبناء.

ولا تقتصر تجارة الحلزون على الصغار من التجار، بل إن بعض المساحات التجارية الكبرى في المنطقة تعرض هذا المنتج للبيع في صناديق بسعة رطل.

وينتشر الحلزون بأعداد هائلة في موسم المطار. نجدها في الحقول وقرب المستنقعات ومجاري المياه، فيما يندر وجودها في موسم الجفاف ولا يؤثر ذلك بتاتا على الرغبة في تناولها، ما أولد الفكرة في أذهان من يجمعون هذه الرخويات إلى التحول إلى مربين ، بل الأمر تجاوز ذلك إلى إنشاء جامعة وطنية لمربي الحلزون في الكاميرون.

ويفسر "إيلي أونامبيلي"، أحد منتجي الحلزون سبب رواج هذا النشاط في حديث للأناضول بـ "سهولة تربية الحلزون مقارنة بحيوانات أخرى. فهذه الرخويات تتمميز بكونها ثنائية الجنس (هيريمافروديت) ما يجعل من غير الضروري توفر كمية معينة من الذكور والإناث. إذا ما توفر لديك 100 حلزون فإن ذلك يعني أن لديك 100 منتج".

وختم "أونامبيلي" بالقول: "غذاء الحلزون أمر سهل أيضا ولا يكلف كثيرا. وهي تجارة سهلة للمربين وللتجار". الاناضول





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :