facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




غربة .. هو فيها وطن


لارا طماش
31-03-2015 03:08 AM

كانت ليلة ربيعية بإمتياز. لكن فيها شعور كثيف بالوحشة،شيء ما في صدرها وترّها ربما شوق مخفي في زوايا البوح المنكسرة او ربما صور لازالت عالقة على ثواني الليل في وقت ماض جمعهما...او لعل لحظتها تلك كانت كلحظته تماما و تشبهها فكلاهما في حالة عشق و فصل حنين لا ينتهي.

رفيق الصمت..رفيق الكلام

بهمسة المطر دق عامها الجديد و هي تلملم بقايا شجن و نور سعادة القلب من عام فات حمل ما حمل من ورق القرنفل الملون. اجمل ما في الحب الهروب الى صوت يهز عمق الصدر بلا ميعاد . و ما بين ولادة عام جديد و مغيب عام انقضى، كان دوما يمسح ضوضاء القلق و يضمها الى مظلة حنان و بكلمة واحدة ذهبية المعنى يترك بصمته على ملامح الطريق،فهو العام الجديد الذي يأتي راكضا بين طرقات الاحاديث واقفا بين ممرات العيون،ماض بين مسام الوقت كالروح تتلهف في كل لحظة للقائه.

تنتظر... فيسيل المساء خوفا مستترا على المقاعد، و تدغدغ ضحكاته الباقية مبسم النوافذ،تفتح رسائل الشوق على امتداد مسافات الغياب فتطير الحروف و تطير و تطير و تكسو وحدة سقف غرفتها لتبحث عنه في شرايين الهواء حتى تركن الى كل ما جمعهما منذ اللحظة الاولى و ينتهي بها البحث نجاة في صوت احلام من يقظة،ففي الغياب الوقت اخرس،تختلط فيه الوجوه فلا تعود ترى الا هو.. و كأن كل الوجوه وجهه .

تغرقها حسابات الزمن و دائما يغلبها من يشعل الفرح في دهاليز المسافة،فلا شيء لا يقبل القسمه الا على ذاكرة حب من كلما فكرت فيه ابتسمت،فلعل هذا الخيال الجامح نحوه ونحو الجنون يأكل بعضا من قسوة الزمن ، فحين تجتاحنا انفاس الكلام نتمدد بلا نهاية و كل ما نلمسه يصبح نورا .

و من بعد الضجر الطويل يهدأ الليل و يبدأ يلملم تمرد الافكار لينغمس اسمه العنيد في كوب قهوة صباح تالي جديد برفقة من يزدحم الشوق له ليتدحرج سطر استلقى ذات احتضان على ذراع لقاء فتتابع جمع اللحظات لتداوي غربة هو فيها وطن. الدستور





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :