facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الرفاعي واستراتيجية التعامل مع القادم


د. عدنان سعد الزعبي
31-03-2015 05:24 PM

اوافق تماما ماذهب اليه العين سمير الرفاعي في تصوير الواقع الاردني وربطه بالمفاهيم القيمية التي لا يدركها الكثيرون والتي من شانها ان لا تقاس بكم تملك من الثروات والاموال .
فالرؤيا التي تنطلق من رسالة تاريخية حملتها القياده الهاشمية تفرض على هذا الوطن ان يرسخ ثوابته من تلك القيم الخالده والسامية التي لا يدرك معانيها الا من سما فوق الدولارات وجرب معاني الفداء والتضحية في سبيل الامة .
وهنا لا بد من الاتفاق ايضا مع ما ذهب اليه الدكتور مروان المعشر في القيم الثابته التي تميز بها الاردن وبرزت بشكل جلي في الاجندة الوطنية واصبحت سمة وصفة التقى من خلالها المواطن مع القائد في الطرح والتوجه والرؤيا . , فالتحمل الاردني ومعاناته رغم معرفته لطاقاته وموارده انما جاء اساسا من منظومة اخلاقية وانسانية اساسها الرسالة التي تمسك بها الاردن وقادة ثورتها الاولى وما زال يجاهد في سبيل رفعة امته .
الاولويات التي وضعها سمير الرفاعي للاردن هي رؤيا مستقبليه لمعالجة العديد من التحديات وفق أولوية واضحة للاقتصاد والاصلاح السياسي مركزا على موضوع البطالة والفقر باعتبارهما المعرقل الاساسي لحركة النمو والتطور والسبب الاكبر في التوتر الاجتماعي وتعطيل طاقة الشباب وبالتالي فقدان الثقة بالمستقبل وهذا بدوره سيساهم في انهاء ما تبقى من الطبقة الوسطى في المملكة ناهيكم عن الاثار الاجتماعية السلبية كالانحراف والتطرف بحيث يصبح الشباب فريسة سهلة بيد الجماعات والفئات المتطرفة .
ان الطرح الشمولي كما اشار اليه العين سمير الرفاعي في محاضرته في جامعة الحسين يعنى التفكير بالتشريعات بمثل مانفكر بالاصلاح الاقتصادي والاجتماعي والاعلامي ,,الخ فكلها حلقات مترابطة لا بد من ترادفها لا ان تؤخذ قطعا , واجزء تفتت اواصرها . فالاصلاح التشريعي لا يعني الاصلاح بالقطعة ولا يعني التركيز على تشريع دون آخر كما يجري حاليا , فاذا عرض مشروع اللامركزية على مجلس النواب فلا بد وان يناقش معه مشروع البلديات هذا اذا اردنا بالفعل تحقيق مبدأ المشاركة الشعبية الفعالةفي صناعة القرار الاقتصادي وعلى غرار دول العالم المتقدم , لكنا يجب ان لا ننسى ان نضع الشروط التي تخرج بالفائزين من عقبة الفواتير والاستحقاقات الانتخابية الى فواتير وطنية هدفها النهوض والتقدم والمشاركة .
وهنا لا بد من النظر الى قانون الانتخاب لمجس النواب مع قانون الاحزاب الذ من شأنه تعزيز العمل الحزبي بحيث نتدرج كما وصفت الاوراق النقاشية لنصل الى انتخابات حزبية , تشكل الاغلبية الحكومة ويقف الاخرين في منطقة المعارضة .
وان يقلص عدد اعضاء المجلس الى 80 او 90 نائبا وان يختزل عدد الكوتات وان تعزز الحياه الحزبية ومشاركتها في البرلمان على ان تتسم القوانين بالجمع لا التفريق وان تحافظ على الميزة التلاحمية للشعب كونه مجتمع عشائري يعتز سكانه باصولهم باولويه هي وطنهم ومليكهم ..
ما اعجبني بخطاب الرفاعي هو تلك الشموليه التي تحدث عنها في مسيرة الاصلاح الاردني التي نحن احوج اليها , في مثل هذا الظرف الملتهب وهذه المسؤولية التي تجاوزت حدود الوطن وشعب الوطن . ان النظر للاصلاح من جوانبه المختلفة والسير به بشكل متكامل رؤيا صائبه على اعتبار ان مسؤولية الجميع هي معنية ايضا بالمشارك في الخروج من هذا المأزق الاردني ولنبدأ بالاقتصاد :أولويه ونسير بالانفتاح السياسي ونتعامل مع تحياتنا بروح الواثق وان نضع خيارات عده نطرحها على اشقائنا واصدقائنا , فما قدمناه شرف لا يستطيع احد ان يزاود علينا به ولا يستطيع احد ان يمن بدولاراته علينا ؟
,
الاستراتيجية التي تحدث بها العين سمير الرفاعي تركز على الاقتصاد ومعالجة تحدياته لا بالضرائب الزائده والاعتداء على جيوب المواطنين ولا بتطفيش الصناعة او ارهاق تجمعات الاستثمار بل بمزيد من الاستثمار الذي يزيد من فرص العمل ويفتح افاق في الانتاج والنهوض .
زهقت ارواحنا من سياسات الرعاية الشعبية للحكومات , وانهكت قوانينها قدرة الصبر والتحمل للمواطن وتحميله وزر فشل برامج وسياسات العديد من الحكومات التي اعتمدت جيب المواطن ليكون مخرجها دون ان تفتش ولو بخنصرها عن فرص او ابواب اخرى لقضايا الاقتصاد الوطني .
ما تحدث به الرفاعي يصب بنفس البحيرة التي تجري فيها انهار الدكتور مروان المشر الذي لا ينفك وهو يتحدث عن حقيقة الاصلاح وتحدياته وخذلان السياسات الحكومية لرؤيا وتطلعات الملك الذي يعتبره ثروة ذات قيم اضافية عالية .
لا اخفي حقيقة ما اشعر تجاه الاوضاع التي نتحمل فيها اكبر من طاقتنا وبامكاننا ان نعلب بها كاوراق رابحة , لكن الاردنيون شعبا وملك اكبر من ان يستغلوا محن الناس لمنافع وطنية او مكاسب اقليمية , فهذه هي الكرامة وهذا هو الاردن





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :