facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مخزون استراتيجي .. !


عودة عودة
01-04-2015 01:38 PM

أمور كثيرة تدعو إلى الحيرة في هذه الأيام... ففي الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي تسابق الإتحاد السوفييتي والولايات المتحدة في من يكون لديه أكبر عدد من المهندسين والصواريخ العابرة للقارات.

ومن حكايات هذا السباق السوفييتي الأميريكي حول وجود أكبر عدد من المهندسين والصواريخ لدى كل جانب.. قيل إن خروتشوف الرئيس السوفييتي وأثناء زيارته الأولى للولايات المتحدة في الستينيات في عهد آيزنهاور كان الأخير يتفاخر أمام ضيفه بعدد ناطحات السحاب فيرد عليه خروتشوف: لدينا من المهندسين والصواريخ أكثر مما لديكم.

وروى لي المرحوم الدكتور محمد المعايعة وهو نقابي معروف ونشط وعضو لأكثر من مرة في مجلس نقابة الأطباء في فترة السبعينيات والثمانينيات... بأن مجالس النقابات المهنية أدارت ظهرها مجتمعة لطلب من وزير التربية والتعليم الدكتور محمد نوري شفيق في أوائل الثمانينيات دعا فيها النقابات المهنية وفي كتاب رسمي موجه إليها.. يرجو فيه بعدم تشجيعها خريجي الثانوية العامة لدراسة الهندسة والطب والقانون والصيدلة وطب الأسنان وغيرها لكثرة عددهم وعدم قدرة الحكومة على تشغيلهم، وقاد هذه الحملة النقابية الرافضة المرحوم الدكتور حسن خريس نقيب الأطباء حينذاك.

ومن ذاكرتي النقابية الصحفية.. كان المرحوم المهندس إبراهيم أبو عياش نقيب المهندسين في أكثر من دورة يسعى وبكل جهده مع زملائه في مجلس النقابة إلى أن يزيد عدد المهندسين الأردنيين عن عدد المهندسين لدى العدو الإسرائيلي، حيث وصل عدد مهندسينا الآن أكثر من ( 100 ) ألف في حين وصل عدد المهندسين الإسرائيليين ( 130 )ألفاً وعدد السكان متساوياً في البلدين أي 6 ملايين في كل بلد.

وأذكر أن المرحوم المحامي سليمان الحديدي وهو نقيب أسبق للمحامين وقف بقوة مع عدد من كبار المحامين في
وجه توصية لأحد المجالس النقابية في أوائل التسعينيات (....) برفع سنوات التدريب للمحامي المتدرب من سنتين إلى ثلاث سنوات، وقد نجح (أبو معن) في «إطفاء» قرار مجلس النقابة ذاك مما أدى إلى عدم تأخير عشرات المحامين من ممارسة المهنة في ذلك العام.

هذا في أيام زمان.. لكن في أيامنا هذه تخرج أصوات من هنا وهناك ومن نقابات مهنية كبيرة ومعروفة... وتقوم بـ"التدخل" في توجهات وخيارات وميول أبنائنا وبناتنا خريجي الثانوية العامة لثنيهم عن دراسة مادة الهندسة سواء في جامعاتنا أو الجامعات العربية والأجنبية.

مؤخرا خرجت علينا تصريحات صحفية تصب في هذا الإتجاه وهو تقليل عدد خريجي الهندسة، وتفتقر هذه التصريحات لقراءة المستقبل، و تقوم بالنظر إلى الأمور في حالتها الآنية والوقتية خاصة ونحن نعيش أزمة اقتصادية تطحن الاقتصاد العالمي واقتصادنا أيضاً.

وللتذكير..

فقبل حوالي سبع سنوات والطفرة العمرانية في ذروتها كنا على وشك «استيراد» مهندسين في تخصصات عديدة منها: المدني والعمارة والميكانيك والكهرباء وغيرها.. وسيتكرر هذا الطلب لمهندسينا عاجلاً أم آجلاً ،لأن الأزمة المالية الحالية مؤقتة وعابرة، وليستمر قبول أكبر عدد من المهندسين من أبنائنا في الجامعات لأنهم مخزون إستراتيجي .. !

odeha_odeha @yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :