facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




هذا الرجل يستحق الاحترام .. يوسف محمود

18-04-2015 03:31 AM

انه رجل الكونغرس الأمريكي السابق «بول فيندلي» الذي امضى سنينا طويلة عضواً فيه وصاحب كتاب They dare to speak out «يتجرأون فيتكلمون جهاراً» الذي نشره قبل خمسة وعشرين عاماً. وفيه يشيد بالأمريكيين الذين يحذرون الادارات الأمريكية من مغبة الاعمال الاسرائيلية الشريرة في الشرق الاوسط على المصالح الحقيقية لأمريكا.

يحذر فيندلي المسؤولين الأمريكيين من الرضوخ الدائم للوبي الاسرائيلي في الولايات المتحدة الذي يدعم الجرائم الاسرائيلية المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني المسالم والمطالب بالحرية والسيادة على ارضه!

فيندلي يصدر كتاباً آخر يروي تفاصيل حياته وكفاحه من اجل انهاء «التعصب» و»المجاعة» و»الحروب» في العالم عنوان كتابه الجديد «الكلام بحرية» فيه يسرد تفاصيل عن حياته قبل ان يبلغ التسعين من العمر. ينتقد هذا العضو الجمهوري السابق بشدة جرائم إسرائيل بحق الفلسطينيين وكيف تغضّ الادارات الامريكية المتعاقبة النظر عنها. ماذا يقول فيندلي عن نشأته؟ يقول: كان والدي يعاني من مرض «الباركنسون»، كانت اسرتي فقيرة، كنت في صباي ابيع «ساندويشات» تصنعها أمي، وحين كبرت كنت اتقاضى خمسة سنتات عن كل عمود قصير اكتبه في صحيفة محلية في مسقط رأسي.

وفي عام 1960 رشّح فيندلي نفسه للكونغرس معتمداً على حملته الانتخابية في «ألينوي» على مفردات «ابراهام لينكولن» التي كانت تضيء له الطريق. وينجح هذا الامريكي الشريف عدة مرات في انتخابات الكونغرس. حياة هذا الرجل كرّسها لخدمة الحرية والعدالة الانسانية، ومن هنا حاربته الصهيونية العالمية واللوبي الاسرائيلي في امريكا بلا هوادة.

وقد استهدفه هذا «اللوبي» وكان سبب عدم فوزه عام 1980 بعضوية الكونغرس بالرغم من مرات سابقة فاز فيها. في كتابه الأخير: Speaking out»» 2011، يتحدث فيندلي عن اعجابه الشديد بشخصية شارل ديغول الرئيس الفرنسي الأسبق، وكيف انه رأس وفداً من الكونغرس زار فرنسا مهنئاً هذا الرئيس على مواقفه الشجاعة من قضايا العالم والتي لم تكن تروق لأمريكا!

يحدّثنا فيندلي كيف انه ذهب ذات مرة الى اليمن لاطلاق سراح صديق له يدعى Ed Franklin حدث ان تم اعتقاله هناك، وقد نجح في اطلاق سراحه. يقول عن نفسه: «لقد انخرطت في شؤون الشرق الأوسط انخراطاً لا مناص منه». يتحدث في كتابه عن كراهية العرب للسياسة الأمريكية المنحازة لإسرائيل انحيازاً كاملاً.

في كتابه يفضح فيندلي الموقف الأمريكي المستسلم لاسرائيل حين حاولت هذه إغراق سفينة التجسس الأمريكية «الحرية» Liberty وقد اسفرت هذه المحاولة عن قتل 34 امريكياً وجرح 171 آخرين كانوا على ظهرها. يومها –وكما يقول فيندلي- صَدَّق الرئيس الأمريكي آنذاك جونسون المزاعم الاسرائيلية بأن ما حدث لهذه السفينة عام 1967 كان بمحض الصدفة!

يسخر فيندلي من المزاعم الاسرائيلية ويعتبر ما حدث لسفينة «الحرية» مؤشراً على ان الاسرائيليين شعروا بأنهم قادرون ان يستهدفوا حتى المصالح الأمريكية دون ان يُدانوا من قبل الادارة فيها!

بعد كل ما ذكرت الا يستحق هذا الرجل كل احترام وتقدير من العرب إزاء مواقفه المؤيدة للحق العربي في فلسطين. لم يرهبه التهديد الذي يتلقاه من اللوبي الإسرائيلي في امريكا انه رجل مبادىء فعلاً. الرأي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :