facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




السياحة الاردنية .. إلى أين؟ *د. محمد الطراونة


mohammad
21-04-2015 04:22 AM

تعتبر السياحة حسب التقارير الدولية ومنظمة السياحة العالمية القطاع الاقتصادي الأسرع نموا في العالم حيث إرتفعت أعداد المسافرين في العالم حوالي 4,4% وحققت السياحة عالميا دخلاً قدر بحوالي 1,135 ترليون في العام 2014.

وتشير أبحاث وتقارير من منظمة السياحة العالمية وجهات دولية اخرى إلى أن تسهيل إجراءات الفيزا لكثير من الدول سوف يحقق زيادة لعائدات السياحة العالمية حوالي 2,6 مليار دولار مع نهاية العام 2015.

وتتسابق العديد من الوجهات السياحية في العالم للاستعداد لأسواق المستقبل خاصة السوق الصيني والتي سوف ينطلق منها أعداد كبيرة من سياح المستقبل ونجد الكثير من الدول الاوروبية واستراليا وامريكا تستعد لهذا السوق بإطلاق حملات سمتها "China Ready" ونجد برنامج الاستعداد للسياحة الصينية على موقع الهيئة المسؤولة عن الترويج للسياحة البريطانية مع نصائح للعاملين والمستثمرين في هذا القطاع تبين لهم كيفية الإستعداد للسوق الصيني. وتستخدم بعض هذه الدول الدليل السياحي الالكتروني للتعويض عن النقص في أدلاء اللغات الصينية خاصة "المندرين".

أما السياحة في الاردن فنجد أنها تعيش أياماً غير مسبوقة من التراجع في أعداد الزوار وإقفال الكثير من الفنادق والاستثمارات السياحية بالرغم من بداية الموسم السياحي, ونجد الكثير من المعنيين في هذا القطاع في الحكومة الاردنية دائما يتحدثون عن تردي الوضع السياحي ومعاناة هذا القطاع, وبالطبع يلقون باللوم على الوضع الأمني في المنطقة و"الربيع العربي" ونجد أن الحل دائما يكمن في خطط الترويج السياحي الداخلي مثل برنامج "الاردن أحلى" والذي تدعمه الحكومة بنسبة 40%.

نحن بلا شك ندرك بأن الوضع في المنطقة له دور في تراجع السياحة في الكثير من الدول ولكننا لا نتفق مع فكرة تعليق جميع مشاكل هذا القطاع الحيوي على شمّاعة "الربيع العربي" منذ 2012 ولغاية الآن. فمن الواضح أن الكثير من دول المنطقة قد تخطت هذه المرحلة بالرغم من تأثرها بالوضع الامني بشكل كبير فإسرائيل شنت حرب على غزة, وشكّلت صواريخ المقاومة بالنسبة لهم كابوس وتهديد حقيقي ومع ذلك زار اسرائيل في 2014 اكثر من 2,92 مليون سائح, وفي ذروة الربيع العربي والتخوف الامني في المنطقة عام 2013 حققت السياحة لديهم ايرادات تزيد على 11,4 مليار دولار حسب الاحصائيات الرسمية للجهات المسؤولة لديهم بينما في الاردن يتراوح المبلغ بين 3-3,5 مليار دينار حسب التصريحات الرسمية.

ولا يخفى على المعنيين والباحثين في القطاع السياحي الاردني أن نسبة كبيرة جدا من سياح اسرائيل يأتون للاردن والبترا تحديدا كجزء من رحلتهم الى اسرائيل وغالبا تكون رحلة البترا إضافة مجانية على البرنامج, أي أن البترا تستغل كنقطة ترويج للسياحة في اسرائيل. وهذا يعتبر أحد أهم أسباب معاناة قطاع الفنادق في الاردن وفي البترا تحديدا حيث أقفلت الكثير من الفنادق ابوابها بسبب سياحة اليوم الواحد القادمة من اسرائيل أو من خلال سياحة السفن. وجاء رد الجهات المعنية في الاردن برفع أسعار تذاكر الدخول الى مدينة البترا بشكل كبير ومتناقض مع أسعار تذاكر الدخول الى المواقع الاردنية الاخرى. أما التجربة الاخرى الناجحة في المنطقة بالرغم من الوضع الامني فهي الامارات العربية المتحدة خاصة مدينة دبي حيث إستغلوا القلق من الوضع الامني وقدموا أنفسم كوجهة آمنة للسياحة, واستُقطبت أعداد كبيرة من السياح ووصلت نسبة الإشغال في فنادق دبي الى 100% في ذروة الربيع العربي عندما كان الاخرون يندبون حظهم دون أن يحركوا ساكنا للترويج لسياحتهم المتعثرة. إن تعثر السياحة الاردنية يرجع الى عدة أسباب لا مجال لذكرها لكن أهمها عدم وجود ترويج سياحي خارجي يحقق التنافسية على مستوى المنطقة وإعتماد الجهات الرسمية المسؤولة عن ذلك على الطرق التقليدية للترويج السياحي خاصة المعارض الخارجية والتي يتحدث كل من زارها من أبناء الاردن عن إفتقار القسم الخاص بالاردن للمادة الترويجية للمملكة مقارنة مع الدول الاخرى. وحاليا نقوم بدراسة مع باحثين من استراليا لدراسة صناعة السياحة في البترا وقد قمنا بتوزيع استبيان قام بتعبئته 549 سائح أجنبي من زوار مدينة البترا الاثرية وأحد الاسئلة في هذا الاستبيان يهدف الى معرفة من أين سمع السائح الاجنبي عن البترا, إلا أن ردود السياح خلت من ذكر الجهات الرسمية الاردنية المعنية بالترويج للسياحة نهائيا وغالبية السياح سمعوا عن البترا من خلال الاصدقاء والاقارب والبقية من مصادر متنوعة منها فلم انديانا جونز وقراءة الكتب...

السؤال الذي يطرحه الجميع الآن الى متى سيستمر هذا الوضع والى متى سيدفع قطاع الفنادق بالدرجة الأولى ثمن تعثر هذا القطاع الحيوي الذي يحقق في بعض دول المنطقة أضعاف ما تحققه سياحتنا من إيرادات بالرغم من عدم وجود منتج سياحي حقيقي لديهم مقارنة بما يوجد في الاردن؟





  • 1 اسامة ابو طالب 21-04-2015 | 10:48 AM

    ان الذي أدى الى تدهور السياحة الى الوضع المتردي هو القرار السياسي " إعلان الاردن و على لسان رئيس الوزراء أننا في حالة حرب "
    فلا قصور في الترويج و لا قضية أسعار

  • 2 من القطاع 21-04-2015 | 11:13 AM

    كلام جميل.

  • 3 ]د.منصور الشقيرات - السعودية 21-04-2015 | 11:33 AM

    كل ما تفضلت فيه دكتور صحصيح و ينطبق على وضع السياحة في بقية الاقطار العربية

  • 4 علاء هلسا 21-04-2015 | 11:49 AM

    انا اتفق معك ان احد اهم الاسباب هو عدم كفاءة الترويج السياحي، لكن هناك اسباب عديدة لتردي الوضع السياحي برأيي:
    1. لا يمكن مقارنة الخدمات السياحية الأردنية مع الإماراتية أو الإسرائيلية أو حتى المصرية، فالفنادق الأردنية سواء في البحر الميت أو العقبة عامل طرد للسائح سواء كان سائحا داخليا أم خارجيا، و أرجو مراجعة آراء الناس على موقع ...... لوجود الكثير من الخلل.
    2. معدل تكلفة الليلة الواحدة في البحر الميت تعادل معدل ليلة في هاواي!
    3. عدم كفاءة الكوادر السياحية مقارنة مع غيرها
    والاسباب عديدة

  • 5 جميل 21-04-2015 | 02:46 PM

    في الصميم.

  • 6 زياد البطاينه 21-04-2015 | 05:41 PM

    بدايه اتقدم بالشكر والامتنان لموع عمون الذي يهتم بالسياحة وقضاياها واشكر الكاتب والذي جهد في جمع معلومات قيمه عن السياحة العالميه والعربية والمحليه مثلما اجتهد في تشخيص الهم والحلول لكن مااود ان اقوله كاردني يهتم بالسياحة بان الاردن يمتلك كل مقومات السياحة وهناصر المنافسة والنجاح وان الوزارة المعنيه بالتنسيق والتعاون مع كل الفعاليات المساندة لها جهدت لوضع الخطط اللازمه لابلراز منتجنا السياحي والترويج لهووضع كل الحوافز التشجيعيه
    لكن الاردن جزء من هذا العالم يؤثر ويتاثر بماحوله مثلما ان الاخ الف

  • 7 زياد البطاينه 21-04-2015 | 05:45 PM

    الكريم يعلم ان الترويج والتسويق حتاج لامكانات ماليه ومخصصات هية اتنشيط لم تزل على حالها بالرغم من كل الظروف وتوابعها
    نعم نعرف الهم ونعرف الحل وسيدنا يعرف هذا وعلى راس الاولويات وهناك مراجعه شامله بالتشاركيه وتغليب العام على الخاص والامل كبير بدعمكم ومساندة اعلامنا وكرم حكومتنا لنصل الى السبيل الانجع لتنفيذ خطط وقف النزيف والعمل على البناء لمستقبل افضل

  • 8 ابن االتراء 21-04-2015 | 06:13 PM

    نعم مشكلتنا الاولى هي انعدام الترويج الخارجي لسياحة متعثرة.

  • 9 حتاملة 21-04-2015 | 07:23 PM

    والله شكلك يا بطاينة من كادر هيئة تنشيط السياحة لانه دفاعك غريب. طب يا قرابة الهيئة موازنتها 8 مليون السنة الحالية اذا الزلمة بقلك انهم عملوا استبيان ولا يوجد سائح سمع عن البتراء من خلال الهيئة او الوزارة فاذا احنا اولى ب 8 مليون والغاء الهيئة اوفر النا.

  • 10 د. موفق الطراونة - السعودية 22-04-2015 | 06:00 AM

    اخي العزيز السياحة اتجهت الى جهة غير معلومةمثلها مثل روافد الاقتصادد الاخرى كالزراعة والصناعة والاستثمار, اضافة الى الفساد الذي انتشر كانتشار النار في الهشيم,,هذا السؤال نوجهه معا الى الهيئات الهلامية كلهيئة تشتيت السياحة, وهيئة تدمير الاستثمار, وهيئة رعاية الفسادوهيئات اخرى وجدت لتجفيف منابع لدخل,,استبشرنا خيرا يحكومة قطعت على نفسها وعدابأن تحاسب نفسها قبل ان تحاسب,ولكن سياسات الحكومة التخبطية ستجعلنا نسأل ذات يوم اين هو الوطن والمواطن..

  • 11 زكريا الطراونة 22-04-2015 | 11:57 AM

    كلام في الصميم دكتور محمد، وما الموضوع الذي تطرقت له الا دليلاً على غياب العمل المؤسسي في الاردن وأسناد الامر لغير أهله وعدم وجود خطط بديلة لدى وزاراتناوأنتظارها أن تحل مشاكل العالم أجمع حتى تحل مشاكلها.

    أتمنى أن ينظر لدراستك بجدية وأن نبدأ من جديد بالاصلاح على الأقل ولو بواحد من القطاعات بشكل علمي وعملي.


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :