عمون - " ماتصبرنيش بوعود.." مقطع من احدى اغاني ام كلثوم عبر من خلاله مواطنون في منطقتي شمال وجنوب محافظة الكرك ل" عمون"عن نقدهم لوزارة الاشغال العامة التي يرون انها اشبعتهم حديثا بخصوص انشاء طريقين ، طريق صرفا التي تربط عموم مناطق شمال المحافظة بالاغوار الجنوبية وطريق كثربا التي تربط عموم مناطق جنوب وغرب المحافظة بالاغوار الجنوبية ايضا ، ويرون ان الوزارة ورغم ماقطعته وعلى لسان اكثر من وزير ومسؤول فيها من تعهدات بخصوص الطريقين فان ذلك ظل وللان مجرد كلام معسول.

قبل ثماني سنوات ونيف خرجت الوزارة التي تقلب على كرسيها اكثر من وزير بحسب مواطنين بفكرة انشاء الطريقين ايمانا منها باهميتهما التنموية والخدمية بيد ان العمل بالطريقين كما يوصف اولئك المواطنون يسير كم السلحفاة او حتى انه شبه متوقف كما الحال في طريق صرفا الاغوار يقول الناشط ياسر الزيديين من لواء فقوع والذي يرى ان الذرائع التي تتحجج بها وزارة الاشغال العامة من وقت لاخر عن اسباب هذا التلكؤ في اتمام الطريق مجرد حجج واهية وغير مقنعة ، يؤيد ماذهب اليه الزيديين المواطن محمد الرواشدة من لواء عي الذي يقول ان الوزارة وحين الاستفسار منها عما وصفه بسر بطْء العمل بطريق كثربا الاغوار تكتفي بما قال انه وعود فضفاضه تتبخر وفق تعبيره فور نطق الوزير او كبار المسؤولين في الوزارة بها.

يشارك الزيديين والرواشدة الراي قاعدة عريضة من مواطني لواء المزار الجنوبي ولواء القصر شمال الكرك والذين يرون يضيفون ان اهمية الطريقين تتلخص في مجالين او الهما المجال التنموي وثانيهما المجال الخدمي الذي يتحقق بضمان سهولة تنقل المواطنين بين شمال وجنوب المحافظة وبين الاغوار الجنوبية لغايات التنزه او قضاء بعض حوائجهم من حيث اختزال المسافة بين شمال المحافظة وجنوبها وصولا للاغوار الجنوبية لعشرات الكيلومترات ، اما المجال التنموي فيتحقق بامرين احدهما ان الكثير من مواطني الشمال والجنوب اصحاب استثمارات زراعية في الاغوار الجنوبية - وخاصة من مواطني مناطق لواء عي- والذين يتنقلون بين المنطقتين بشكل شبه يومي اذ يتجشمون حالياء وفق المواطن محمد الطراونه عناء الانتقال اولا من اماكن سكنهم الى مدينة الكرك بمسافة زهاء (40) كيلومترا ومنها الى الاغوار لمسافة تزيد عن (70) كيلومترا وبمثل هاتين المسافتين عند عودتهم الى مساكنهم مساء ، اما الامر التنموي الاخر فهو ان اكمال الطريقين سيساعد في استغلال ألاف الدونمات الزراعية المعطلة حاليا لصعوبة الوصول اليها.

ويحث المواطنون وزارة الاشغال العامة على اعطاء الطريقين صفة الاولوية خاصة وقد انفقت الوزارة كما قالوا عبر السنوات الثماني الماضية ملايين الدنانير على مشاريع طرق قالوا انها اقل اهمية ، ومن ذلك بحسب المواطنين ماتم تنفيذه من اعمال الطرق والشوارع على حساب المنح الخليجية ، ويطالب المواطنون الوزارة بالابتعاد عن لغة الوعود والتطمينات التي قالوا انها باتت لاتنطلي على احد وبالتزام المصداقية والشفافية حول اخر مااستجد بخصوص الطريقين اياهما .