facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




سكجها يكتب عن: "جيني" ومصطفى ..


24-04-2015 02:44 PM

سبقني أخي زيد الحموري في الكتابة عن "جيني"، وهو لم يَدّع في يوم أنّه
كاتب، ولكنّ كلماته تجاوزت كلّ ما يمكن أن يكتبه قلم، فالقلب هو الذي
كتب، وصداقة العُمر هي التي تداعت، والطاقة الإيجابية التي كانت تستحضرها
جينيفر حمارنة في حياتها، وتثيرها حولها، هي التي استحوذت روح زيد، فكتب
ما كتب...
مصطفى حمارنة صديق تاريخي، ولكنّنا حين عرفناه قبل ربع قرن، وأكثر، عرفنا
معه جيني، وهي توأم روحه، وعزيزة عمره، فسبع سنوات كانت قصّة حبّ بينهما،
سبقت قصّة الزواج، وأمّا هذه فقد زادت على الخمسة والثلاثين، وهكذا فنحن
نتحدثّ، هنا، عن قصّة عُمر، بين جيني ومصطفى و أو مصطفى وجيني، ولا فرق..
كنّا، نتحاور، فنتجادل، فنختلف، فنتصارخ، ونتشابك في الرأي، ونرفع
الأصابع في وجوه بعضنا البعض، ولكنّنا كنّا نعرف أنّ هناك "جيني". تلك
التي ستحلّ المشكلة بكلمة عذبة تختصر الخلاف ليصبح توافقاً، وتزيد أكثر
ليصبح إتّفاقاً.
كان بيتهما الصغير، الحميم، مكان لقاء أحبّة، وفي يوم جلس على مائدتهما
الملك، صديقاً يأكل المنسف والباستا والملوخية، وإذا كان مصطفى يعتبر
نفسه طباخاً ماهراً، فل"جيني" السَبق في جعل الطاولة راقية، تليق
بالحضور، وأظنّ أنّها كانت هي الماهرة في الطبخ، ومصطفى هو العنوان.
جيني، يا جيني!
أتذكّر مصطفى يُغادر إلى غرفة أخرى ليُحادث على الهاتف النقّال منفعلاً،
وأنا أتأمل رفّ كتب أذهلني وجود كتاب رثّ لرحّالة غربي في شرقنا، فسألتك
عنه، لأكتشف أنّه نسخة أصلية إشتريتموها من سوق أحد في عاصمة أوروبية،
وبعد قليل من العبث بالرفوف أعرف أنّ هناك من الكتب العتيقة التي تتحدّث
عن عراقتنا، وعن الغرب والشرق.
تستحوذني، يا جيني، فكرة أنّك الغربيّة التي عاشت شيخة في الشرق.
تستحوذني فكرة أنّك أميركية كاملة الجنسية، ولاتينية العروق، وأردنية
الحياة والغياب. يستحوذني ذلك المشهد، الذي أخذت أنت ومصطفى في وصفه عن
لقاء فيديل كاسترو في هافانا. يستحوذني كونك رئيسة تحرير لصحيفة عربية.
يستحوذني قول مصطفى لي في بيت جالا، وهو يُفاجأ بأنّه أمام بيت أبيه،
وطفولته: يا ليت جيني هنا معنا.
يا مصطفى، الحبيب... كلّ ذلك يستحوذني، وغيره الكثير، ولكنّ أكثر ما
يمكنه أن يستأثر قلبي من الذكريات، فهديتك المفاجئة لي: القارورة الصغيرة
الملأى بزيت زيتون فاخر، وقد كُتب عليها: "فيلاّ جينيفر"، في إشارة منك
على أنّه إنتاج بيتكما علي مشارف مادبا، وكثير القول يمكن أن يُقال،
ولكنّني أنهي بأنّه لا يليق بالراحلة الغالية سوى شجرة زيتون تُزرع عند
مثواها الأخير، فقد اختارت أرضها، أرضنا، مكاناً للأبدية...





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :