facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




على مشارف السبعين .. بقلم : فيصل الحمود المالك الصباح


25-05-2015 11:20 PM

جدلية الفعل والحلم، بعض ملامح معادلة اردنية، يترامى افقها على امتداد التاريخ والجغرافيا، تتسع فضاءاتها لقصص نجاح لا تنتهي، وتفيض معانيها لتهتدي بها النجوم الشاردة .

لا يضل الاردنيون في عيد استقلالهم التاسع والستين عن مسار هذه الجدلية، فمن اجدادهم الانباط تعلموا حفر الصخور لتشييد الحضارات، وجدوا في صحرائهم ما يكفي من الدروس للتعايش مع قسوة الطبيعية، واعادة صياغة الافق، ليكون شاهدا على ارادة البشر .

وفي وعيهم الزمن سلسلة لا تنتهي من الانجازات، يبقى الاستقلال واسطة عقدها، دلالة على حيوية تجربة، خبرت تحولات المراحل، وامتلكت القدرة على تطويعها .

بفعل وعي الاردنيين وعزيمتهم لم تتوقف مسيرة البناء الممتدة، يقترب اكتمال العقد السابع للاستقلال وهي في اوج عطائها، لتكون دلالة على غد يجدد توقه، لنشامى ونشميات، احبوا الحياة وامنوا بالعمل سبيلا اليها .
تثمر المدن العصرية والقرى الوادعة نبضا بالحياة، دماء جديدة تسري في عروق ما نضبت يوما، وترفع البوادي هاماتها ، لتبقى الحواضر واحات امن في اقليم مضطرب .

يجتاز الاردن وهو على مشارف عيده السبعين طور نموذج الاستقرار والبناء الذي حظي بغبطة الاصدقاء على مدى العقود الماضية، ليكرس دوره، عامل حسم في صراع يشتد يوما بعد يوم بين قوى الخير والشر، واشراقة امن وامان للبلاد والعباد في اقليم ملتهب .

لم يكن فعل الاجتياز في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ الشرق مفاجأة للذين عرفوا بلد تعوض عزيمة اهله وحكمة قيادته محدودية موارده الطبيعية فقد اعتاد الاردنيون على ابداع مثل هذا الفعل في منعطفات التاريخ الحادة.

يقترب الاردن من عيده السبعين وهو قبلة الهاربين من الموت، الباحثين عن الامان، رهان الحالمين بوقف دوامة العنف، تتكاتف ايدي ابناءه وقيادته ، لتحمل معول البناء ، اطواق النجاة وسيف الحق .
تبدع الشعوب حاضرها، ويبدع الاردنيون في البحث عن واقع اخر، يتسع لبناء حلم بني البشر، بعالم يرونه بعيون قيادة امتلكت ارث وبصيرة من اصطفاهم الباري عز وجل ليتمم رسله ورسائله لبني البشر.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :