عمون - قال الامير زيد بن رعد المفوض السامي لحقوق الإنسان إن العنف في بوروندي ومحنة المهاجرين عبر البحار في العالم هما من المشاكل التي تتطلب انتباه المجتمع الدولي بصورة عاجلة.

وطالب سموه في خطاب القاه امام مجلس حقوق الانسان، مساء امس، اعطاء قضية المهاجرين عبر البحار أولوية قصوى من خلال دورة استثنائية تعالج ذلك، مشيرا إلى أن الأشخاص الذين يعبرون البحر الأبيض المتوسط يفعلون ذلك انطلاقا من الخوف والحاجة.

وأعرب سموه عن القلق من العنف في بوروندي، قبل بدء الانتخابات، ومحاولة الانقلاب واغتيال زعيمة المعارضة زيدي فيروزي، مشيرا الى هروب اكثر من 110 الاف لاجئ بوروندي من البلاد خوفا من أعمال العنف.

وأشار سموه الى أزمة الهجرة في جنوب شرق آسيا، والتي شهدت ما لا يقل عن وفاة 1500 شخص في عرض البحر خلال الأشهر الأولى من هذا العام، مرحبا بالعرض المقدم من إندونيسيا وماليزيا لتقديم المأوى المؤقت لأولئك الذين تقطعت بهم السبل قبالة سواحلهما، الا انه قال "ان هذا ليس كافيا وطالب حميع الدول في المنطقة الوفاء بالتزاماتها لإنقاذ جميع من هم في خطر في عرض البحر".

كما طالب سموه بان يتمتع المسلمون في ميانمار (بورما) بالحق في مستقبل يتسم بالحرية والكرامة في وطنهم.
كما انتقد سموه سياسة أستراليا التي تعترض المهاجرين في عرض البحر وإرسالهم إلى مراكز الاعتقال التي تفتقد للظروف الملائمة، مقترحا وضع قنوات جديدة من الهجرة الآمنة والقانونية في أماكن المقصد.