عمون – خاص - اظهرت معركة الاردن في رئاسة " الفيفا " بشخص سمو الامير علي بن الحسين، حقائق صادمة للاردن كدولة وكشعب، وكان الموقف الصادم الاول هو موقف جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، الذي تلقى دعما اردنيا كبيرا على المستوى الاقليمي والدولي، وتم التسامح مع خطاياه السياسية عندما كان رئيسا للامن الوقائي للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، وكان يمارس وقتها كل انواع التحريض ضد الاردن، للدرجة التى كان يعتبر فيها ان هناك تهمة تسجل لابناء الضفة الغربية اسمها "التعامل مع النظام الاردني".

جبريل اليوم الذي حصل على "عفو سياسي وامني" من الاردن، حاول ممارسة "التمثيل والنفاق مع الدولة الاردنية" خلال تلك السنوات الطويلة، الا انه انكشف ومن حيث لا يدرى او يخطط بعد ان ابتلاه الله وابتلى الشعب الفلسطيني بان يكون رئيسا للاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ومثلما ابتليت اللجنة المركزية لحركة فتح بعضويته، وهو لا يفقه في الكرة والرياضة شيئا يذكر كما انه لا يفقه بالامن ولا السياسية، فالعقيد "ابو زنوبة" كما كان يطلق عليه في تونس بعد خروجه من السجن في منتصف الثمانينات، والذي يتربع الان على ثروة مالية تقدر بالملايين، انتفض فجأة في موقف اقل ما يقال فيه انه نكران للجميل بوجه الاردن، عندما اعلن صراحة انه مع بلاتر الذي تطارده شبهات الفساد المالي في الفيفا، وتنكر للاردن ممثلا بسمو الامير علي بن الحسين في منافسة منظومة الفساد التى كشف عنها مؤخرا.

من المحزن ان رجوب ارتكب جريمتين، الاولى هي التنكر للاردن، والثانية انحيازه للفساد الممثل بمنظومة بلاتر.

اما الموقف الصادم الاخر فقد جاء من شخصية لم يكن يتوقع منها الاردنيون ان تقف في معسكر العداء العلني لاميرهم وهنا نقصد الشيخ احمد فهد الاحمد الذي مارس خلال الفترة الماضية وحسب مصادر رياضية مطلعة حملة ممنهجة للتحريض ضد التصويت لسمو الامير علي بن الحسين في اسيا وافريقيا، ووصل به الامر في تصريحات له امس الخميس حد التشويه المباشر لنزاهة سمو الامير علي في التلميح بان سموه قد كشف له قبل فترة طويلة ان الـ "FBI" الاميركي سيقوم بعمل كبير قبل انتخابات الفيفا في ايحاء واضح بان سمو الامير على علم مسبق بقضية الفضيحة والتحقيقات التى تجرى الان لعدد كبير من الشخصيات الرياضية في الفيفا المتهمة بالفساد والمقربة من بلاتر.

واشارت بعض المصادر الرياضية الكويتية لـ عمون : إلى ان الفهد حرك عشرات المغردين الكويتيين وغير الكويتيين للكتابة ضد سمو الامير علي بن الحسين ومن الامثلة على ذلك ما كتبه المغرد مشاري المحمد البدالي قائلا : الحسين يقصد هنا سمو الامير علي قال لي قاصدا احمد الفهد ان هناك حدثا سيجري قبل انتخابات الفيفا من قبل الـFBI

كما غرد اخرون وبصفتهم مقربين من بلاتر على حساب كويتي يدعى " الكويت امانة " قائلين : الشيخ احمد الفهد هو من عين الامير علي في منصبه " قبل ان يكشف وجه الاخر " والفهد سيرجعه لحجمه الطبيعي !

وتكررت نفس هذه التغريدة الهجومية والعدائية بحق سمو الامير علي على حساب كويتي اخر يدعى وربة نيوز.
المصادر الكويتية فسرت السلوك العدائي للفهد بحق الاردن وسمو الامير علي بانه نتاج مباشر لازمته في داخل الكويت وتحديدا بعد افتضاح امر الشريط المفبرك عن قصة قلب نظام الحكم الذي روجه في الكويت وكان يستهدف فيه رئيس وزراء الكويت السابق الشيخ ناصر المحمد الصباح ورئيس مجلس الامة الكويتي الاسبق المرحوم جاسم الخرافي، واضطر وتحت ضغط مباشر من الامير للاعتذار لهما علنا في سابقة غير معهودة في دولة كالكويت.