facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




منتدون يطالبون باصلاح الحقل الديني


30-05-2015 06:43 PM

عمون - وجد منتدون في ورشة حوارية حملت عنوان اصلاح الحقل الديني منطلقا للحديث عن اهمية بناء دولة مدنية عصرية علمانية، دولة قانون ومؤسسات، والذهاب باتجاه انسنة الاديان، وتعزيز دور العقل العربي في خدمة الانسان، واصلاح الخطاب الديني.

الحوار الذي نظمه مركز نيسان للتنمية السياسية والبرلمانية بعنوان اصلاح الحقل الديني شارك فيه رجال دين اسلاميين ومسيحيين ومثقفين وكتاب ونواب واعيان.

وفي بداية الحوار قال رئيس مركز نيسان للتنمية السياسية والبرلمانية العين بسام حدادين ان اطلاق مثل هذه الورشة الحوارية يأتي في وقتها وساعتها، داعيا لايجاد طاقات في جدار الصمت، والحديث بشفافية حول ما سيطرح خلال الورشة الحوارية التي تحمل في مضمونها عنوان مهم.

ونوه ان من اهداف الورشة تأهيل الحقل الديني وتجديده تحصينا للاردن من نوازع التطرف والارهاب، وتقوية الاستقرار السياسي والتصدي للاخلال بالطمانينة والسكينة والتسالمح، وتقوية الجبهة الداخلية.
راعي الورشة رئيس الوزراء الاسبق طاهر المصري قدم رؤيته لالية الوصول الى عنوان الورشة الحوارية وهو اصلاح الحقل الديني.

قال المصري ان الجدل منذ بدء الخليقة قائم حول مفهوم الخير والشر، الخطأ والصواب، فالخير من وجهة نظر شخص ما يمكن ان يكون شرا من وجهة نظر اخرى.

دعا في كلمته لاصلاح الخطاب الديني المتطرف باعتبار ان الخطاب الديني الاصلي هو خطاب يدعو للتسامح، والحاجة لخطاب يقبل الاخر يدعو للمحبة والتكاتف الاجتماعي، ينبذ العنف بجميع اشكاله، بات امر لا بد منه، مشيرا ان ذاك ينطبق على الخطاب الديني الاسلامي والمسيحي.

وقال اننا نعيش حاليا في ظروف قاسية ومن أبرز الاسباب التي ادت لهذه القسوة هو تعاظم الصراع الطائفي، فيما أعتبر أن الاسباب التي أدت لذلك كثيرة من أبرزها احتلال فلسطين الامر الذي عظم المشاعر الدينية، ومعاناة المواطن العربي من انظمة استبداد، واحتلال العراق، والحرب الاهلية في سوريا.

وقدم المصري رؤيته لاصلاح الحقل الديني وذلك من خلال دعوة الامم المتحدة للمساهمة في اخذ دور ريادي في وقف النزاعات الطائفية ودعم سيادة القانون فيها، وحث الدول على المستويين الاقليمي والدولي لوقف دعم الحركات الراديكالية والمتطرفة بمختلف الاشكال.

ودعا للعمل بجهود وطنية دولية لتجفيف منابع تمويل الحركات المتطرفة ومتابعة مصادرها، بأعتبار ان هذا العمل لا يمكن له الحدوث الا اذا اتفقت الدول على انهاء هذه النزاعات المسلحة، وتعزيز دور التربية والمناهج في المدارس والجامعات على نبذ التطرف وتعزيز قيم التسامح الانساني والتشارك الحضاري ورفض افكار الاقصاء والتهميش لاي شخص، ووقف الحملات الدعائية التي تدعو الى الكراهية بجميع الطوائف والملل، والتركيز هلى فئات الشباب في مواجهة الفكر الديني.

ودعا راعي الندوة الحوارية المثقفين والعلماء والائمة والخطباء والنخب السياسية من احزاب ومؤسسات مجتمع مدني للانخراط بالدعوة الى تبني الخطاب المعتدل، وتجفيف متابع الظلم والاحتلال والاستبداد والديكاتورية التي تجرد المواطن من حقوقه ومن كرامته، داعيا لاستقلال النظام السياسي العربي من التبعية ومحارية الفساد وتأكيد دولة القانون والمحافظة على هيبة الدولة ووضع التشريعات الي تلبي طموحات انسان المنطقة.

وتمنى الممثل المقيم لمؤسسة كونراد اديناور اوتمار اورينغ للمشاركين في اعمال الورشة التوفيق وفتح حوار مثمر وبناء حول العناوين التي حملتها الورشة.

ورشة العمل قسمت الى جلستين الجلسة الاولى ادارها النائب محمد الحاج وشارك فيها أستاذ أصول الدين في جامعة آل البيت عامر الحافي، وأستاذ الفلسفة في الجامعة الاردنية جورج الفار.

النائب الحاج أعتبر أن عنوان الورشة الحوارية يفتح شهية المتحدثين للحديث عن الية وطرق اصلاح هذا الحقل العام وسبل التعامل مع الافكار المتطرفة التي حدثت فيه.

وأعتبر الحافي خلال الورشة أن المجتمع بحاجة لخطاب ديني أنساني، لصدمات كهربائية عالية في العقل العربي والاسلامي لاعادة الشعور بالحياة.

وقال ان اكبر شحصيتين اصلاحيتين في الفكر الديني المسيحي واليهودي كلاهما خرجتا من وعاء ثقافي، وبالتالي فان حاجتنا لوعاء ثقافي حقيقي يعظم دور العقل امر هام.

وقال نحن امام اشكالية كبيرة تتمثل في عدم منح فرصة للاصلاح الديني الشامل، داعيا لتجديد المناهج والمفاهيم كافة، لافتا ان الفرصة مواتية للوصول لاصلاح ديني مطلوب والفرصة مواتية في ظل الظروف التي يمر بها المجتمع حاليا، ولكنه نوه في الوقت عينه ان المثقف المسلم عندما يتحدث عن اصلاح الحقل الديني كأنه يسير في حقل من الالغام، داعيا لاحترام التاريخ والعقل الانساني، واحترام التعبير والحق في التعبير، مشيرا ان العقل العربي لا يمكن ان يتطور الا اذا حصل تطور في النص الديني لانفاذ عوامل النهضة.
وقال الحافي مستغربا كيف يمكن التطور وما يترجم الى اللغة الاسبانية في سنة واحدة يعادل ما ترجم الى العربية منذ عهد المامون حتى اليوم.

وقال الدكتور جورج الفار انه كلما كان العقل بشكل عام معاصرا وشاملا ومدركا لروح النص استطاع ادراك النص او الخطاب بطريقة واسعة وشاملة وكلما ضاق العقل او ضعف ظهرت شوائبه، مشيرا انه قد يكون من الصعب ان يتم اضافة سطر او كلمة او نقطة لاي نص ديني مقدس ولكننا نستطيع ان نطور العقول المتعلقة بالنص، وان يجري التعامل مع النص بمفهوم اصلاحي ويحول اي نص لانساني.

وقال اذا اردنا الاصلاح الديني وهو امر ضروري ويتوجب الذهاب اليه والقيام به فان ذلك يتطلب في المقام الاول انسنة الدين، وبالتالي فان المطلوب بشكل عام القيام باصلاح عميق للحقل الديني.

الجلسة الثانية التي أدارها الدكتور اسامة تليلان شارك فيها نائب المراقب العام للاخوان المسلمين شرف القضاة والاب رفعت بدر والكاتب ابراهيم الغرايبة.

وقال القضاة في ورقته حول الموضوع ان كل أمر في العالم بحاجة لاصلاح بما في ذلك الحقل الديني، ولكنه استدرك بالقول ان ذلك يعني اصلاح وليس تحريف، وان الاصلاح في هذا الجانب واجب، مشيرا في الوقت عينه ان اي نص ثابت انه من الله لا يحتاج لاصلاح لانه من الله، اما الذي يحتاج لاصلاح فهو الذي جاء به البشر.

وعبر القضاة عن مخالفته لزميله الذي سبقه الدكتور عامر الحافي في بعض المفاصل التي جاء فيها، مشيرا ان العقل نعمة من الله، وان العقل لا يتغير بتغير الازمان.

وقال الاب رفعت بدر ان الدين لا يباع ولا يشتري ولكنه في الوقت عينه قابل للاصلاح، وهذا الاصلاح من شانه المساهمة في وقف العنف المتطور والمتصاعد حاليا.

ودعا الى الاستفادة ايجابا مما حصل في الغرب، وخاصة موضوع محاكم التفتيش، لافتا ان هناك تناقض في الصورة التي نحاول تصديرها للخارج عن التعابيش الديني، وما يحصل في حقيقة الامر في الداخل، مشيرا اننا لا ما زلنا نتحدث عن القشور ولم نصل الى التسامح المطلوب.

وقال صحيح لدينا حرية عبادة، ولكنه دعا لحرية اديان ايضا، واستدرك للقول ان المناهج المدرسية لا تطبق الحرية تلك، مشيرا ان التاريخ في المناهج لا يوجد فيه نصيب للعرب المسيحيين.

بدوره قال الباحث ابراهيم الغرايبة انه لا يمكن ان يكون التدين خالصا لله الا من خلال الذهاب باتجاه العلمانية، وان اي مفهوم اخر سيجعل التدين اما تزلفا لهذه السلطة او تلك او لهذا الحزب او ذاك، ونوه ان السلطة عندما تكون محايدة تجاه الدين يصبح الايمان خالص للرب دون خوف من سلطة او تنظيم، معتبرا ان العلمانية هي التي تساعد في الاقتراب لفهم الدين.

ودار نقاش موسع ومفتوح وصريح بين المحاضرين في جلستي العمل والحضور حيث قدم الحضور مداخلات مؤيدة حينا ورافضة حينا لما جاء به المحاضرين ولكن سواد المتداخلين شددو على اهمية تعزيز قيمة العقل والذهاب باتجاه الحقل الديني بما يوصلنا في نهاية المطاف الى تعزيز دولة القانون والمؤسسات وقيام الدولة العلمانية.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :