عمون- أعدم تنظيم “داعش” ثلاثة أشخاص بإلقائهم من سطح بناء في الموصل، شمالي العراق، في الوقت الذي قتل 23 عنصرا من التنظيم، بحسب الإعلام الرسمي العراقي.

وذكر شهود عيان أن داعش ألقى ثلاثة أشخاص من سطح بناية شركة التأمين الوطنية، في شارع الجمهورية، وسط الموصل، المقابلة لمبنى محافظة نينوى في حادثة ليست الأولى من نوعها.

وبحسب الشاهد الذي عرف عن نفسه باسم “أبو تحسين” فقد أعلن التنظيم أمام جمهرة من الناس بعد ظهر أمس الثلاثاء أن التهمة الموجهة للأشخاص الثلاثة هي “اللواط”.

وأوضح أبو تحسين أن “المتهمين كانوا معصوبي الأعين حين جلبوا لأعلى البناية المكونة من عشرة طوابق، قبل أن يقوم عناصر التنظيم بدفعهم من السطح ليسقطوا على الأرض، ويفارقوا الحياة على الفور”، مضيفا أن “التنظيم منع المتجمعين من الاقتراب أو التصوير”.

وفي مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، شمال العراق، يواصل التنظيم تقديم الخدمات، وجمع المبالغ بطرق مختلفة تحت مسميات الزكاة، أو تأجير العقارات، من أجل تمويل عملياته العسكرية في محافظات عراقية أخرى، خصوصا بعد أن فقد مواقع ستراتيجية كالحقول النفطية، التي كان يعول عليها كثيرا بتمويل عملياته المسلحة.

وقال الخبير العسكري، العميد المتقاعد صالح حميد، لوكالة الاناضول إن “التنظيم يسعى لترهيب سكان الموصل كلما اقترب موعد تحريرها، فالإعدامات والعقوبات التي يفرضها التنظيم ترمي لقمع أي تمرد قد يظهر مع انطلاق العمليات العسكرية”.

وأضاف حميد أن “التنظيم يشدد اجراءاته، خصوصا فيما يتعلق بملابس النسوة، ويشعرون سكان المدينة أن عناصره حاضرة في أي زمان ومكان، حتى وإن خرج الأهالي من المدينة” موضحا أن “على الحكومة الإسراع بتحرير الموصل قبل أن يفقد سكانها الثقة بالحكومة ويخضعون لتشريعات وتعليمات داعش”.

في سياق متصل، أفادت قناة العراقية شبه الرسمية، أن “23 عنصرا من داعش قتلوا نتيجة خلافات نشبت بين القيادات الإرهابية في مدينة الموصل” مضيفة أن “أكثر من 400 داعشي هربوا من الموصل بسبب خلافات داخلية بينهم”.

ولم يتسن التأكد مما ذكرته “العراقية”، أو ما ذكره شهود العيان، إذ لا يمكن عادة الحصول على تعليق من تنظيم داعش بسبب القيود الذي يفرضه على وسائل الإعلام.

"ارم"