facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




عمالة الاطفال تزداد في إربد


29-06-2015 01:59 PM

عمون - ربى الخصاونة - تشهد مدينة اربد ازديادا في عمالة الاطفال وخاصة في شهر رمضان اذ يكثر وجودهم في الاسواق والمولات وعند اشارات المرور.

مندوبة بترا في اربد تجولت منذ بداية الشهر الفضيل في عدة اسواق ومواقع ولاحظت ازدياد ظاهرة تشغيل الاطفال، الذين يقولون لها:"انهم يعملون لمواجهة صعوبات الحياة والبحث عن لقمة العيش، لاعانة اسرهم المعوزة وتلبية حاجياتها".

ويقول خالد: انه يشمر عن ساعديه ولا يترك نفسه للكسل والنوم ، ليقف ابن الرابعة عشرة سنة يوميا في شارع الثلاثين في اربد امام طاولة مستديرة عليها اكياس المشروب الرمضاني التمر هندي ليبيع كل كيس يحوي لترا من العصير بنصف دينار.

ويعمل حمزة في مسح زجاج السيارات عند اشارات المرور وذلك لمساعدة والدة الفقير ليؤمن لعائلته وجبة افطار محترمة بحسب تعبيره، لذا فانه يعمل ما يزيد على ثماني ساعات ليحصل على مبلغ محترم يساعد في الانفاق على اهله بدلا من التسول او انتظار المساعدة من الاخرين.

يقول حمزة:" العمل مش عيب والاجر في رمضان على قدر المشقة، ولا اخجل ان اقف امام هذه الطاولة لاكسب مالا اساعد به والدي الذي لا يتجاوز دخله الشهري 150 دينارا، ونحن اسرة مكونة من سبعة اخوة فالمصاريف كثيرة خصوصا في الشهر الفضيل التي تزيد التزاماتنا فيه".

ويضيف انني ارغب انا واخوتي بفطور دسم ليس كما في الايام العادية حيث نعيش على قلاية البندورة او النواشف ففي رمضان ، كما يرى :"لازم تكون الوجبة فيها لحمة او دجاج" وبنبرة تحمل الكثير من التحدي والرجولة يكمل حديثه قائلًا :" اجد لذة وراحة نفسية وانا اشتغل واكسب من عرق جبيني".

اما يزن ابن الخامسة عشرة فيقول:" انه يعمل في محل خضار ما يزيد على 8 ساعات يوميا.. يرتب الفاكهة والخضر بيديه النحيلتين وتراه يحمل اكياس الخضار ليوصلها الى سيارة الزبون فيحصل على مساعدة منه اذ يدفعون له زيادة على المبلغ المطلوب منهم شفقة عليه ورأفة بحاله.

ويضطر نادر 13 سنة للعمل في الشهر الفضيل بائعا في أحد الدكاكين ،لمساعدة عائلته المتكونة من 5 أفراد
في ظل ارتفاع اسعار المواد الغذائية والامر ذاته دفع عبد القادر 14 سنة للعمل للبيع ، وحسب قوله: "احلم بان اتمتع بوجبة افطار دسمة لم يستطع والدنا في ظل غلاء المعيشة توفيرها لنا فاقوم بمساعدته ".

ويكثر الاطفال البائعون قرب مسجد اربد الكبير حيث يبيعون البقدونس والكزبرة والنعناع التي يزداد عليها الطلب برمضان محققة كسب دخل قليل جدا يساعد في اعانة اسرهم كما يقول أحمد (14) سنة، مضيفا بأنه يعمل "حتى يساعد أمه، لأنه يتيم وليس له معيل.

ويشغل اصحاب دكاكين ومحلات أطفالا صغارا من أجل تحميل السلع التي يفوق ثقلها وزنهم مقابل مبلغ مالي زهيد، فعمر 11 سنة يعمل بمحل للمواد الغذائية مقابل الحصول على مبلغ مالي يساعد به والده في مصروف اليوم.

وتساءلت المرشدة التربوية منال مصطفى إن كان الدخل الذي سيدره الأطفال على ذويهم يساوي سلب طفولتهم وبراءتهم، داعية أولياء الأمور للتوقف عن زج أبنائهم في الأسواق.

وطالبت الحكومة والجهات المختصة، بتفعيل قوانين منع عمالة الاطفال التي ترهقهم نفسيا وجسميا.
المتخصص بعلم الاجتماع مهند الصمادي يشدد على منع ظاهرة عمالة الاطفال "ليس لانها لاانسانية فقط بل لانها تؤثر سلبيا على المجتمع وترفع نسبة الامية خاصة ان معظم الاطفال متسربون من التعليم".

ويضيف: "لابد من التصدي لهذه الظاهرة، داعيا المجتمع ووسائل الاعلام خاصة أن تبدي دورا مهما للتخلص من هذه الظواهر التي تشكل آثارا نفسية وبيئية سلبية على المجتمع".

ويؤكد الصمادي أن "من الواجب توفير الحماية اللازمة للاطفال من كل الانتهاكات التي يتعرضون لها وتنمية قدراتهم ومواهبهم بالشكل الافضل". ويبين انه :"للحد من هذه الظاهرة لا بد من القضاء على اسبابها أو معالجتها كالفقر الذي يدفع العائلات الى تشغيل أطفالها بغض النظر عن نوع العمل"، مركزا على ان عمل الطفل في سن مبكرة يؤدى إلى حرمانه من الحصول على قدر مناسب من التعليم ويجعله يتحمل مسئوليات أكبر من سنه، وقد يتعرض لاستغلال نفسي او جسدي يؤدي إلى زرع الإحساس بالدونية والظلم، الأمر الذي يدفع بالعديد من الأطفال إلى الانحراف والتمرد على معايير وقيم المجتمع.

ويقول مدير اوقاف اربد فايز العثامنة ان الطفل له حق بأن يتمتع بطفولته، وألا نحولها إلى رجولة مبكرة، فهذا يؤثر عليه سلبا، ويحرمه من مرحلة مهمة من مراحل حياته، وهي مرحلة (الطفولة)، ولا بد أن يلعب الطفل في سن الطفولة ويتعلم ما وسعه التعلم، خصوصا لو كان من الموهوبين الأذكياء.

ويشدد على اتخاذ كل الوسائل لمنع ظاهرة عمالة الاطفال في رمضان وغيره من الشهور، ليتمكنوا من النمو النفسي والجسدي السليم. بترا





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :