عمون - محمد الصالح - جاءت من لواء اخذ اسمه من اسم رسول الله موسى - عليه الصلاة والسلام - ، واحتضن في حدوده احدى عجائب الدنيا السبع "البترا"..

هذا اللواء الذي عرف بوادي موسى المشهور بشجرة الزيتون المباركة، ليصبح من اشهر المناطق في الأردن.

خاضت التجربة النيابية نزولا عند رغبة اهلها وعشيرتها حتى انها بُلّغت بقرارهم اختيارها لتمثلهم في بيت الشعب دون علمها، هكذا بدأت فكرة دخول النائب فاتن خليفات لقبة الشعب لتمثل اللواء الذي يقبع في جنوب المملكة.

الموسوية "ام عبد الله" امضت 16 عاما من عمرها في "أم المهن" معلمة في التربية والتعليم لتنشئة جيل من أبناء لوائها، هذه المهنة التي تعشقها وقدمت فيها الكثير لقناعتها بأن التعليم هو اساس بناء الاجيال ونهوض الامم.

وفي رمضان تتفرغ "أم عبد الله" التي حاورتها "عمون" للعبادة والطاعة لله تعالى، لأنها تفضل أن يكون هذا الشهر للعبادات واعمال الخير لهذا لا تفضل الخروج من بيتها إلا لتلبية بعض الدعوات العائلية والزيارات التي فيها صلة للرحم.

ويمر شهر رمضان المبارك هذا العام لأول مرة في حياتها بغياب أحدى أغلى افراد اسرتها على قلبها وهي أمها التي مضى على وفاتها 40 يوما وتقول خليفات: "افتقد والدتي كثيرا هذا اول رمضان اعيشه بلا ام منذ ولادتها لي، أمي الغالية ادعو لها ان تكون من اهل الجنة وان يحفظ والدي ويبارك في عمره".

وعن كيفية اختيار وجبة الافطار اليومية في بيتها تقول "أم عبد الله":" زوجي لا يمكن أن يقبل تناول الطعام إلا من طبخي، ولكن أنا من يختار الطبخة للافطار ليس من باب الدكتاتورية لكن لعلمي بما يحبه زوجي من الطعام كوننا متزوجين منذ 21".

والوجبة المفضلة لدى النائب خليفات هي وجبة "السمك" وتتقن اعداد وجبتي "المنسف" والمقلوبة".

ولا تفضل أن يدخل زوجها "ابو عبد الله" المطبخ، كما أنه هو من الرجال الذين لا يوجد عنده هذا النوع من المساعدة للزوجة.

ولا تغفو اعين العائلة الصغيرة إلا بعد اداء صلاة الفجر وتناول طعام السحور، مؤكدة خليفات أن السحور سنة وتواظب عليها مع زوجها.

وعن اسرتها الصغيرة تقول "ام عبد الله" :"الله رزقني بولدين توأم عبد الله وعبدالرحمن بعد 16 عاما من الزواج وهما حياتي واغلى شيء عندي وتربيتهما متعة لا اجد مثيلا لها واعمارهما الآن 6 سنوات".

وعن تجربتها النيابية تؤكد أنها حريصة على ان تكون عند حسن ظن ناخبيها من ابناء لواء وادي موسى، وتقول "لا اتمنى أن اخذل المواطنين في اي موقف من مواقفي السياسية تحت قبة البرلمان".

وتضيف أن ابناء لوائها منحوها ثقتهم بعد خبرة طويلة في سلك التعليم، الذي من خلاله تركت بصمة في تعليم ابنائهم الذين تخرج جيل منهم من الجامعات.

وتشير إلى أنها لم تندم يوما منذ دخولها مجلس النواب السابع عشر على قرار أو موقف اتخذته، لأن "مصلحة المواطنين لديها فوق كل اعتبار".

وعن اغرب طلب تلقته من مراجعيها تقول :"وصلت في احد الأيام رسالة خلوية تطلب فيها احدى الفتيات أن اساعدها في مصاريف تجهيز عرسها، ما دفعني لسؤالها منذ متى يكون تجهيز العرس من مهام العروس وليست من مهام العريس".

وفيما يتعلق بدور المرأة تحت القبة تقول النائب خليفات "المرأة غيرت من خلال وصولها في البرلمان منذ سنوات كثيرة من النظرة النمطية التي سادت في سنوات خلت، لهذا اصبحت الثقة بقدرتها على العمل السياسي والبرلماني افضل بكثير من السابق".

وتؤكد أن المرأة اصبحت قادرة على الوصول إلى البرلمان دون "الكوتا" لكن بنسب ضعيفة، لهذا ما زالت بحاجة لوجود الكوتا.

وعن مدى توقعها لقدرة المرأة لتولي منصب رئيس مجلس النواب تقول :"حاليا لا يمكن ان تصل إلى رئاسة مجلس النواب، لكن اتمنى في المستقبل أن يكون رئيس مجلس النواب امرأة".

وفي ختام الحوار اطلعت النائب خليفات "عمون" على اتصال اجرته أمس مع رئيس مكافحة الفساد حول قضية "البيع بالآجل" التي هزت لواء وادي موسى وتقول :"اخبرني رئيس الهيئة أن التحقيقات جارية للتعرف على الحركات البنكية للتجار وارصدتهم وامكانياتهم لإعادة الحقوق لأصحابها مع بقاء أكثر من 20 شخصاً ما زالوا قيد الحجز واغلبهم هم التجار الاساسيون في القضية".