facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




القصة ليست فقط العريفي .. بقلم : خالد رمضان عواد


04-07-2015 07:16 PM

القصة ليست فقط العريفي وقورشه وتيارات تسيس الدين والظلامية التي تعيث دما وفسادا بالمنطقه ،،،

نعم ليست تلك فقط ،أنها النظام الرسمي العربي على اختلاف تلاوينه وتقاطعاته وتحالفاته الشعبيه وشبه الرسمية ،،انه النظام الذي ساد المنطقة والبلدان بعد الحرب العالمية الثانية لتاريخة ,,انه النظام الذي افسد المجتمعات والمدنية والمواطنة .

انها البنيه الأمنية السياسية الحاكمة والتي سلمت البشر والنَّاس للظلام والدعوشه ،،تلك النظم التي انقلبت من نهاية الاربعينيات والخمسينيات على الديمقراطية الناشئة الحقيقية ومكنت مؤسسة المسجد والعشيرة من احكام سيطرتها على المجتمعات برعاية أمنية بأمتياز ،،وتقاسمت وظيفيا مع تيارات تسيس الدين ،بأن مكنتها من المؤسسات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والتربوية والصحية ،،وأحتفظ النظام الرسمي لنفسه وفق هذا التقسيم بالسيطره الاقتصادية الفوقية والأمنية وبالتالي السياسية ،وبرعاية المراكز الدولية وفي المقدمة منها الامريكية .

نعم سيداتي سادتي.. النظام الرسمي تواطئ تاريخيا على فلسطين وانقلب بالخمسينات على المدنية الناشئة والديمقراطية وقاعدتها التعددية ، نعم ومكن تيارات تسيس الدين من المجتمعات، وسهل وصرف وزود بمليارات الدولارات لرحلات الصيف والشتاء الى أفغانستان ومثيلاتها .

نعم وتواطئ على بيروت وحصارها، وتفكيك الدولة الوطنية (بالمنطق النسبي للدولة )كما بالعراق وما نشهده من تفكك، يتنقل ليصل الى سوريا ومصر .. الخ

نعم هذا النظام الرسمي العربي ودون استثناء، هو من مكن وسلم المنطقة لفكرة الظلامية والدعوشه، والدم والقتل وانعدام الأمل .

نعم لقد اصبح الحديث والتبشير بالحل المدني والدولة المدنية ودولة القانون والمواطنة اقرب الى الترف الفكري والسياسي ،لتسيد الدم مختلف الشاشات والاعلام ,وأصبح امن البشر وامانهم موضع شك وسؤال وما طرح الحلول المدنية وكأني به اصبح اقرب الى الاعتراضية والتحشيش السياسي لدى البعض ،غير ذلك من اسباب عدة منها انعدام أفق الرافعه الحقيقية لهذا الحل .. ناهيك عن توضح ان المنطقة تنقسم بين مركزين ماليين وأمنيين وخلافه من مراكز القوة بين المركز الامني السياسي الحاكم والمتمركز حول الجيوش ومؤسستها، يقابلها تيارات تسيس الدين بأذرعتها المتعددة العسكرية والمالية والاجتماعية والدينية، بخلاف ذلك نجد الآخرين اقرب الى الهلام السياسي، ولا أفق لها سوى حالات التسلق السياسي الموهوم لمبادئ تغلف مصالح فردية او تنظيمية حول مراكز أمنيه سياسية حاكمه و/او إقليمية.

كل ذلك كسر بالوعي الجمعي للشباب القادم فكرة العدالة والتغير والتطور للمقاربة الفكرية في الوعي الشعبي لدى القوى الصاعدة الشابه ، وبالنتيجة حدث الاختلاط والابتعاد عن حمله فكرة الديمقراطية والتيار المدني واليسارية و/او العروبه الكامنة .

نعم صورة القتل والدم وانعدام الأمل ،،وتداعي اي قيمة حقيقية للوطن والرعب الذي يعم المنطقة من المستقبل القريب .

نعم صورة النظام الرسمي العربي وما اقترفه من جرائم بالمنطقة ومنذ عشرات السنين ، حاضرة في ذهن الناس ، نعم وبأختصار وبدون تفائل كاذب :-

*ما كان لداعش والظلامية وغيرها من العبث ، لولا عبث وتواطئ النظام الرسمي العربي، ناهيك عن هلامية التيارات القومية واليسارية بالعموم ، كذلك لهشاشه الرافعة المدنية والدولة المدنية، كل ذلك نرى اثره بتعمبم الريعية على اختلاف مستويات الدولة، وانتقالها لتكون حاضنه الفعل الشعبي ايضا ...

المنطقة ونحن لا زلنا مقبلين على دفع أثمان باهضه، اتت بسفالة وجبن وتبعية الوجه الاول للصورة، ناهيك عن الصمت والخواء والانعزال للوجه الاخر ،الا وهو الوجه الشعبي .

اختم هنا ولن اعلق ثمن دمؤنا ودمار دولنا على الأجنبي والامبريالية، وسأقف على حقيقة المصالح التي تحكم المنطقة لا وهم المبادئ ، لنرى حقيقة لماذا تيارات تسيس الدين تحكم وتتسيد وتتقاسم الإقليم مع الامني السياسي الحاكم ، بأدارة وإشراف وبأمتياز للمراكز الدولية سندا لمصالحهم لا لمبادئهم...

بالختام ليسمح لي البعض، ان اطرق هذه الفكرة ليس من باب الاحباط ولا طارحا للبديل انما للتذكير ، ومحاولة الوقوف على المشهد .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :