الطراونة : يتغافلون عن الايجابيات..

عمون - تساءل رئيس الجامعة الأردنية الدكتور اخليف الطراونة عن تغافل عدد كبير عن الايجابيات التي تسجلها الجامعة.

وانبرى الطراونة عبر صفحته على فيس بوك في ذكر الانجازات التي شهدتها الجامعة خلال الفترة الماضية.

وابدى رئيس الجامعة تمسكه بقرار مجلس العمداء الذي اقره الخميس والمتضمن تعطيل الدوام يوم الخميس والذي يصر الطراونة على تسميته توزيع الجدول الدراسي لا تعطيل .

وتساءل " لماذا أصبح البعض للأسف يركزون على السلبيات وينسون الإيجابيات، مع قناعتي بأن قرارنا في إعادة توزيع الجدول الدراسي صائب وإيجابي؟".

وتاليا نص ما ادرجه الطراونة:


عن تعظيم الإيجابيات، وعدم النظر إلى النصف الفارغ

عندما يحشد بعض الزملاء في وسائل الإعلام المختلفه سلبيا لكل قرار تتخذه الجامعة الأردنية، ويتغافل العدد الأكبر منهم قصدا عن الإيجابيات، يكون هناك شكّ لدينا بأن الذي يعمل والجالس خوفا دون عمل سواء.
هنا تغدو أسئلتنا مشروعة حول ما أثير في اليومين السابقين حول إعادة توزيع البرنامج الدراسي على أربعة أيام، ونقول للاخوة الاعزاء في الإعلام لماذا تحشرونا في زاوية إعادة توزيع جدول دراسي ونظام صار له مطبق ثلاثة شهور، وهناك قبول من عدد كبير من الطلبة له، والدليل الأعداد التي سجلت لهذا الفصل.
لماذا لا يسأل المحبطون والجالسون خلف شاشات التواصل الاجتماعي عن تعيين 120 عضو هيئة تدريس هذا الفصل سيرتقون بالجامعة والعملية التعليمية والتعلمية.

لماذا لا يركزون على تغيير نظام هيئة التدريس ورفع سنوات التفرغ والإعارة والإجازة لعضو هيئة التدريس ونظام اللوازم وحوسبة الجامعة ومبادرات الجامعة في تطوير الإنتاج والصناعة تحت شعار انتي الأردنية وصنع في الأردنية ومبادرة دبر مصروفك .

لماذا لا نسأل عن خدمة المجتمع للطلبة والتي أسهمت في رفع سوية الطلبة والتزامهم ومشاركتهم وتطوعهم بمشاريع مختلفه وزراعة شجرة أو الاعتناء بها كمتطلب تخرج ، لماذا لا نسأل عن مادة أخلاقيات الطالب الجامعي ومادة القدس وغيرها الكثير ، لماذا لا نسأل عن تقدم الجامعة في التصنيف العالمي والذي جاء نتيجة جهود مضنية وتعب وسهر ليال،لماذا لا نسأل عن الخلايا الجذعية وسيناريوهات الأردن 2030 وغيرها الكثير الكثير خلال الأعوام الثلاث الماضبه.

لماذا أصبح البعض للأسف يركزون على السلبيات وينسون الإيجابيات، مع قناعتي بأن قرارنا في إعادة توزيع الجدول الدراسي صائب وإيجابي.

اخوتي الافاضل، أنتم تركزون على بعض السلوكات الطائشة التي يقوم بها عدد لا يذكر من الطلبة وتنسون (10000) الآف طالب يزورون المكتبة في الجامعة الاردنية يوميا، وتنسون طلبتنا الذين يفوزون بجوائز عالمية في البحث العلمي والاختراعات، يا ليتكم تسلطون كاميراتكم على الإيجابيات وتعظمونها.

والله لو غيرت الجامعة الأردنية لون قبابها من اللون الأبيض إلى الأخضر، لأصبحت حكاية وجريمة عصر.

أين كنتم عندما تعرضت الجامعة لخسائر فادحة نتيجة اليكسا وغيرها من العواصف.

كنت أتمنى أن يكون حديثكم عما انجزنا لهذه الجامعة وما خرجنَّا لهذا الوطن من كفاءات وأجيال.

لكن سيبقى رهاننا على وعي طلبتنا في الجامعة الاردنية والمخلصين من أبناء الوطن، وسيستمر هذا الرهان على أكثر من (190) ألف خريج يجوبون العالم كله، حاملين سرو الجامعة وقبابها وأحلامهم الجميلة، وما تلقوه من علم ومعرفة، وهذا هو لسان الصدق الذي نخاطب فيه العالم.