عمون - بترا - ناقش وزير الداخلية سلامة حماد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الكويتي الشيخ محمد الخالد الصباح مساء الثلاثاء في مبنى وزارة الداخلية الكويتية، ابرز التطورات الجارية في المنطقة والاجراءات المتعلقة بتفعيل تجارة الترانزيت ومرور البضائع والصادرات الاردنية الى العراق عبر الاراضي الكويتية.

واوضح الوزير حماد خلال اللقاء الذي حضره اعضاء الوفد الاردني المرافق لوزير الداخلية في زيارته للكويت ، وعدد من المسؤولين الكويتيين ،إن الظروف التي تمر بها المملكة نتيجة لاغلاق الحدود بين الاردن وسوريا من جهة والاردن والعراق من جهة ثانية بسبب الاحداث التي تشهدها هذه الدول اثرت سلبا على الوضع الاقتصادي في المملكة وارتفاع كلف التصدير على التجار والمصدرين الاردنيين الامر الذي يستدعي اعادة تفعيل تجارة الترانزيت بين الاردن والكويت وتسهيل مرور الشاحنات الاردنية عبر الاراضي الكويتية.

وقال وزير الداخلية إن تفعيل اتفاقية تجارة الترانزيت بين الاردن والكويت من شانه التخفيف على التجار الاردنيين وتخفيض الكلف المالية المترتبة عليهم.

وعرض خلال اللقاء كل من امين عام وزارة الزراعة راضي الطراونة وامين عام وزارة الصناعة والتجارة والتموين يوسف الشمالي ومدير عام دائرة الجمارك العامة لواء جمارك منذر العساف، ابرز الاثار المترتبة على عدم تسهيل تصدير الصناعات الاردنية بشتى انواعها الغذائية والزراعية وغيرها، الى العديد من دول العالم نتيجة للمشاكل الحدودية مع بعض دول الجوار وانفلات الوضع الامني فيها مؤكدين ضرورة اعادة تفعيل تجارة الترانزيت لمساعدة الاردن على تجاوز ظروفه الصعبة.

من جانبه قال نائب رئيس مجلس الوزراء الكويتي، إن العلاقات الاردنية الكويتية تغذيها العديد من الروافد الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والتاريخية، داعيا الى سرعة تبادل المعلومات لمواجهة التطورات الامنية على الساحة الاقليمية لاسيما مكافحة الارهاب.

واتفق الجانبان على عقد عدة لقاءات لمناقشة المواضيع والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

وكان وزير الداخلية اكد عقب وصوله الى الكويت الى إن العلاقات الاردنية الكويتية تخطت الاطار التقليدي الذي تتصف به العلاقات البينية بين الدول الى آفاق ومراحل متقدمة حددت ابعادها وملامحها القيادتان الحكيمتان لجلالة الملك عبدالله الثاني واخيه امير دولة الكويت سمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح للبلدين الشقيقين.

وقال الوزير حماد إن سمو الشيخ صباح قامة عربية يفتخر بها كل انسان عربي لتاثيرها على المستوى الدولي وتاريخها المشرف في نصرة القضايا العربية والاسلامية الى جانب استحواذ سموه على خبرة دبلوماسية وعمل مستمر لترسيخ الديموقراطية والعمل البرلماني لخدمة ابناء الشعب الكويتي.

وبين «حماد: إن المتغيرات والتطورات التي تعصف بالمنطقة ادت الى نشوء وبروز العديد من الظواهر والاساليب الجرمية التي تتطلب تعاملا سريعا معها لتفادي اثارها ولا سيما تجارة المخدرات والسلاح وتنامي الفكر المتطرف والارهاب الذي يتمدد وينتشر إن لم يواجه بالوسائل اللازمة للحد منه والقضاء عليه على الصعيدين العسكري والايديولوجي.

واشار الى إن الاردن والكويت يرتبطان بعلاقات مميزة ونوعية في مختلف المجالات ، ولا بد من اعدة تقييمها وتطويرها نحو الافضل بما يحقق مصالح الشعبين الشقيقين مشيدا بالموقف الكويتي الداعم للاردن في العديد من المجالات ووقوفه الدائم الى جانب اشقائه الاردنيين في جميع المحافل العربية والاقليمية والدولية.

من جانبه اكد نائب رئيس مجلس الوزراء/وزير الداخلية الكويتي سمو الشيخ محمد الخالد الصباح الذي كان في استقبال الوزير حماد لدى وصوله مطار الكويت الدولي، حرص بلاده على تعزيز العلاقات الثنائية مع الأردن التي تزداد متانتها يوما بعد يوم.

ويضم الوفد: الامينين العامين لوزارة الزراعة راضي الطراونة والصناعة والتجارة والتموين يوسف الشمالي ومدير عام دائرة الجمارك العامة لواء جمارك منذر العساف وقائد امن اقليم العاصمة العميد وليد بطاح. بترا