عمون - مجحم الخواجا - تلتقي الفنانة والسياسية الموريتانية معلومة بنت الميداح جمهور مهرجان جرش مساء الاربعاء، لتقدم لهم الاغنية الملتزمة.

تقول بنت الميداح في حديث لـ عمون إنها كانت تحلم بالمشاركة في جرش "هذه المهرجان الممزوج بالأصوات التي تعبر عن الماضي والحاضر".

ولدت بنت الميداح عام 1960 في المذر ذرة وهي من أسرة أهل الميداح العريقة في الفن. تقول "ترعرعت بين والديّ اللذين أعطياني تربية صارمة متأصلة في الفن الموسيقي التقليدي" لكنها ومنذ نعومة أظافرها كانت تريد السير على دربها الشخصي وتحقيق ما تسعى إليه بأسلوبها.

لما "بلغت سن السادسة غنيت مقطوعة كانت ناجحة ومجازفة كتبها مشاهير الفنانين. كانت النتيجة كارثية لكنني شعرت بالحاجة إلى التحرر والانعتاق. لم ينتبه أحد لما كان لدي من مشاعر ثورية على الواقع والقيود والممنوعات والنظرة الضيقة المنسوبة لدور الفنان والمحدودة منذ العهود الغابرة في التغني بالمدح لكبار القبائل والعشائر".

بنت الميداح اول فنانة موريتانية تكون عضواً في مجلس الشيوخ الموريتاني عن حزب تكتل القوى الديمقراطية احد اكبر الاحزاب المعارضة في موريتانيا الذي يترأسه زعيم المعارضة أحمد ولد داداه.

لقد وفقت المعلومة بنت الميداح بين الموسيقى والسياسة حيث استخدمت الموسيقى للدفاع عن القضايا العادلة في موريتانيا.

عملت في المعارضة ما يقارب 15 عاماً وبعدها استقالت لمدة 3 سنوات لتعود وتنضم الى النظام الحاكم.

اشتهرت الميداح بالفنانة المعارضة كما يسميها الموريتانيون فنانة بالفطرة وسياسية بالتجربة والتي أعجبت بحركة يسارية كان أخوها أحد أعضائها فترسخت لديها فكرة الدفاع عن الطبقات الفقيرة ونقل معاناتها لمن يهمهم الأمر عبر الغناء. فراحت توظف الكلمة والموسيقى ضد الاستبداد والاستيلاء على السلطة بالقوة العسكرية.