عمون - تعليقا على ازمة "المدارس التي لم ينجح فيها أحد" كتب رئيس الجامعة الاردنية الدكتور خليف الطراونة يقول:

بعد اطلاعي على النتائج الأخيرة لامتحانات الثانوية العامة؛ فإنني اجد أن من واجبي كرئيس للجامعة الأردينة أن ادقُّ ناقوس الخطر الذي يجب على التربويين عدم إغفاله، بل الالتفات إليه بالبحث والتفكير.

ولمَّا كانت كليات العلوم التربوية في الجامعات الأردنية، والأساتذة الزملاء من التربويين الأفاضل هم الرائدون في مجال البحث والتطوير التربوي، وهو ما يميزهم عن غيرهم، ويجعل الواجب منوطا بهم، وهم الذين أخذوا على عاتقهم منذ سنوات طويلة تناول القضايا التربوية والامتحانات والمناهج بالبحث والتحليل والاستشارة والتدريس.

لهذا كلّه، فأنني أرجو ان تتعاون عمادة كلية العلوم التربوية في الاردنية مع عمداء كليات العلوم التربوية في الجامعات الرسمية والخاصة وتزويدنا برؤية واضحة ومحددة حول النهوض بتلك المدارس التي لم يحالف أيَّا من أبنائها الحظُّ في النجاح، وتلك التي كانت فيها نسب النجاح متدنية، مع الأخذ بعين الاعتبار نسبة الذين تسربوا من الامتحان، بعد إعادة الدولة هيبة الامتحان إليه.

آملا أن تكون تلك الأفكار والرؤى التي تطرحونها مقدمة لعصف ذهني (في حرم الجامعة الأردينة)، يدعى إليه كلُّ أصحاب الشأن؛ ليكون هدفها وهاجسها مصلحة الدولة الأردنية، والخروج بها إلى برِّ الأمان التعليمي، وإنقاذ أبنائنا من مربع الخوف والإخفاقات الذي يعيشون.