متحف البروة .. محمود درويش (صور)
30-07-2015 02:05 PM
عمون – رام الله – وائل الجرايشة - "متحف البروة" يعد لوحة من اللوحات الجميلة في رام الله، وقد سمي بذلك نسبة إلى قرية الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش التي هُجّر منها طفلاً وهي تتبع لقضاء عكا.
ويقع المتحف مقابل قصر رام الله الثقافي فوق تله مطلة على القدس وتبلغ مساحته 9000 م2 تقريبا، وقد صمم المبنى الراقي جعفر نجل الشاعر الفلسطيني الراحل ابراهيم طوقان، وهو الذي صمم مبنى أمانة عمان الجديد.
يتضح للناظر الى المكان من علو مرتفع شكل دفتي الكتاب التي صممت في الساحة الخارجية للمبنى.
عند الدخول إلى المتحف تستقبلك الحدائق الخضراء وعلى يمين المدخل بركة لطيفة انشأت ممرات أنيقة على طرفها الايمن، وتعبر المكان صعوداً حتى تصل ضريح الراحل درويش.
الحدائق في محيط المتحف زُرعت بنباتات استعين بها من كل مناطق فلسطين لحب الشاعر الكبير لأرض فلسطين، في حين أن التراب الذي وضع فوق قبره اتي به من قريته في شمال فلسطين وكذلك جُبل من طينته رفوف داخل المتحف لوضع الجوائز العالمية التي حصل عليها وشهادات التكريم.
المبنى يتضمن "المنبر الحر" وهو مكان مخصص للتعبير عن الرأي والادلاء بما يخطر في بال الانسان بكل اريحية، كما يتضمن المسرح المفتوح، واول خول المتحف تقابلك صورة كبيرة لدرويش.
ومن ثم تبدأ زخرفة بعض قصائده وقد الصقت بطريقة فنية جذابة على الجدران مع اضاءات ملونة زاهية، فيما يلقي الشاعر درويش بصوته الشعر من خلال شاشة عرض كبيرة نصبت داخل القاعة.
تتنقل داخل المكان الذي يحوي على قصائد خطها بيده منها "حالة حصار"، و"على محطة قطار سقط عن الخريطة"، و"إلى شاعر شاب"، و"لاعب النرد"، وغيرها وبمناسبة قصيدة لاعب النرد فقد وضع للزائر طاولة النرد التي كان يستخدمها درويش في اللعب.
ومن بين مقتنيات درويش التي ادرجت في المتحف اوراق علاماته في المدرس وشهاداته وهو في الصف الرابع الابتدائي، وقد حصل على "امتياز" في جميع المواد، ورسالة إلى شقيقه أحمد في تموز يوليو من العام 1965.
ويتضمن المتحف اول جواز سفر فلسطيني يقطعه درويش العام 1994، وبعض الوثائق التي تتحدث عن ابعاده.
ويوجد في المتحف زاوية وضعت فيها نظارته وساعته وبكرج القهوة الذي كان يستخدمه وفنجانه، ومذياعه، وأقلام فخمة كان يكتب بها، وصور متنوعة من حياته من بينها صور مع الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات تظهر فيها العلاقة الودية خلال الجلسة، وصورة اخرى لمعارفه واصدقائه.
ويوجد أيضاً أخر حقيبة سفر كان يحملها وآخر "تذكرة" طائرة كانت بحوزته وهو في الولايات المتحدة الامريكية.
وفي الزاوية داخل المتحف وضع مكتب الراحل درويش وعليه قلم وقد رُتّب على مقعده آخر "معطف" ارتداه.
وفي احدى جنبات المتحف خصص جناح كامل للأعمال المترجمة للراحل درويش وابرزها تلك الاعمال التي ترجمت للفرنسية، كما أن الرئيس الفرنسي فرنسوا اولاند حين زار رام الله قبل فترة اصطحب معه لوحة "آرمة" اهداها الى المتحف والتي تماثل "الآرمة" التي ادرج عليها عنوان شارع يحمل اسم درويش في باريس اطلقته البلدية في العاصمة الفرنسية على احد شوارعها في جادة كان يقطنها الشاعر الفلسطيني.
قبيل مغادرة المتحف يمكن للزائر أن يتنقل بين كتب درويش خصصت للبيع بالإضافة الى لوحات جميلة وساعات وأوانٍ ومعادن فضة حفرت وكتب عليها ابيات من شعر درويش.