عمون - محمد الخوالدة - ضاعفت موجة الحر الحالية التي اثرت على المملكة ومنها محافظة الكرك الطلب على اجهزة التبريد المنزلي من مكيفات ومراوح حيث شهدت محال بيع الادوات الكهربائية في المحافظة اقبالا وصفه اصحاب هذه المحال بـ"منقطع النظير" لطلب تركيب اجهزة التكييف في المنازل او لشراء المراوح.

وقال صاحب احد المحلات المذكورة انه وغيره من زملاء المهنة من التجار قد باعوا ومنذ حلول موجة الحر الحالية عشرات اجهزة التكييف ومئات المراوح ماساعد كما قال في ازدهار تجارتهم التي ظلت تعاني من ركود في منذ فترة طويلة.

وبين صاحب المحل هذا ان المشترين انقسموا الى قسمين ما بين موسرين ابتاعوا اجهزة تكييف تتطلب كلفة مالية لا يقوى عليها غيرهم من متدني الدخول الذين اشتروا المراوح بالنظر لرخص اسعارها.

أحد المواطنين قال انه لم يكن مقتنعا بتركيب مكيف للهواء في منزله لكن ما عاناه واسرته من حر شديد في الايام الاخيرة التي قال انها لا تحتمل جعله يتخلى عن قناعته تلك ويسارع الى تركيب عدد من المكيفات في اكثر من مكان داخل منزله.

واوضح المواطن المذكور ان هذا كلفه مبلغا يزيد عن الف دينار، في المقابل قال مواطن اخر من ذوي الدخول المتدنية انه لم يكن بمقدوره ماليا شراء جهاز تكييف وقد اكتفى كما قال بشراء ثلاثة مراوح للمساعدة في تلطيف درجة الحرارة داخل منزله وان كانت المراوح في قناعته لا تحقق تبريدا كافية لانها لن تحرك الا هواء ساخنا داخل المنزل.

موجة الحر دفعت غالبية شباب الكرك للذهاب الى منطقة عين سارة في سيل الكرك حيث المياه الجارية وحيث البرك المائية التي يمكن السباحة فيها للتخفيف من شدة حرارة اجسادهم، فيما غصت المتنزهات التابعة لبلدية الكرك الكبرى بالمتنزهين حيث ام تلك المتنزهات عشرات الاسر للسهر فيها خاصة وان حرارة الجو تظل مرتفعة حتى عند ساعات الليل

ويرى مواطنون ان موجة الحر الاخيرة غير مسبوقة شاكرين الله سبحانه انه جنب الناس هذه الموجة الحارة ابان صيام شهر رمضان المبارك ، وقالوا ان هذه كانت رحمة منه تعالى للناس الذين كانوا سيجدون مشقة بالغة في اداء فريضة الصيام قد لا يقوى عليها البعض.