عمون – دعا رئيس الجالية الاردنية في النمسا مصطفى الجداية إلى تفعيل دائرة المغتربين في وزارة الخارجية بحيث يكون لها دور أكبر في التواصل مع الجاليات الأردنية.

وقال الجداية في تصريحات أدلى بها خلال زيارته إلى مكاتب "عمون" مساء الأحد "لا بد من جعل دائرة المغتربين حلقة الوصل بين الاردنيين في الخارج وبين وزارات ومؤسسات الدولة ".

وعن آلية التواصل بين الاطراف بين " نريد أن تكون هذه الدائرة بمثابة حلقة الوصل بين المغترب والوزارات والمؤسسات المعنية من خلال تخصيص قسم للمقترحات في دائرة المغتربين، بحيث تستقبل كافة المقترحات وترسلها الى الجهات المعنية ومن ثم تعود الاجابة لمن قدم تلك المقترحات".

واضاف " هنا يصبح هنالك تفاعل بين المغترب ومختلف الوزارات مما يعطي انطباعا بان اقتراحه محل اهتمام حكومي بمعزل عن الاجابة إن كانت رفضا او ايجابا".

وقال الجداية - وهو نائب سابق – وشارك في فعاليات مؤتمر المغتربين الذي انعقد في البحر الميت الاسبوع الماضي "فكرة المؤتمر قامت على الاستفسار حول مقترحات المغتربين، وهذا المؤتمر لا يمكن عقده سنوياً وإن عقد لا يمكن حضور كل المغتربين".

وتابع " يجب الاستثمار في عقول المغتربين من خلال الخبرات التي تراكمت لديهم، وهذا يتم من خلال الية ميسرة للتواصل".

وعبر الجداية عن أمله أن تعمل السفارات في قابل الايام على تكثيف تواصلها مع أبناء الوطن المغتربين بشكل أكبر مما هو موجود حاليا، واوضح انه لا يمكن تعميم هذه العبارة على جميع السفارات الاردنية في الخارج لأن لكل دولة خصوصيتها، ففي حين ان عدد الاردنيين في النمسا بين 600 – 500 شخص تجد عشرات الالاف بل مئات الالاف في السعودية، كما ان احتياجات المغتربين تختلف من دولة لاخرى.

وعن فعاليات مؤتمر المغتربين قال إن المؤتمر جيد، اذ أن تواصل الاردنيين المغتربين في لقاء منظم بين الجاليات على مستوى العالم إيجابي لخلق تصورات مستقبلية تستطيع الحكومة أن تتبناها وتركز عليها لأن التركيز على الجوانب الايجابية أو الأفكار المتفق عليها يعطي دفعة قوية لبلورة الفكرة كمشاريع قوانين مستقبلية.

وتابع : حتى هذا التاريخ نعلم أن دائرة المغتربين حديثة العهد والمفترض من السفارات أن تقوم بعمل احصاءات للجاليات الاردنية في كل دولة بالتعاون مع ادارات الجاليات التي تنشط بشكل قريب من المجتمعات.
وبين انه مجرد الانتهاء من هذه الكشوفات بنسب تقريبية متقدمة تصل الى 70 – 80 % تستطيع وزارة الخارجية بعدها أن تتواصل بشكل حثيث ومستمر .

واشار الجداية الى معضلة نقص الموظفين في السفارات وقال "يوجد نقص في السفارات، وهنا لا بد من ايفاد موظفين او انتدابهم من المؤسسات والوزارات أو الاستعانة بأبناء الوطن المغتربين ممن هم قادرون على تقديم الخدمات ".

ولفت الى اهمية دور ادارة الجاليات كمؤسسات مجتمع مدني في مساعدة السفارات في عملها الاداري وقال "من هنا لا بد من تقديم الرعاية للجاليات والوقوف الى جانبها والاهتمام بها بشكل معنوي".

وشدد الجداية في نهاية حديثه على اهمية الحافظ على الهوية الوطنية الاردنية وتعزيز تأصيلها من قبل السفارات في الخارج، وقال "هي رأس المال للاخلاص في العمل".