عمون - التقى رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور خلال زيارته الحالية الى السويد رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفين، وبحث معه آليات تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المشترك.

ونقل رئيس الوزراء تحيات جلالة الملك عبدالله الثاني إلى رئيس الوزراء السويدي وتطلع جلالته الى مزيد من التعاون والتنسيق بين البلدين تجاه القضايا الثنائية والاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وأعرب النسور خلال غداء عمل مع رئيس الوزراء السويدي عن تقديره للسويد على عقد المؤتمر العالمي للمياه وبشكل دوري، لافتا الى أن المؤتمر يكتسب أهمية خاصة للأردن وللعديد من دول العالم بالنظر الى حجم التحديات التي تواجهه في مجال المياه، ولاسيما أن الاردن يصنف من بين أفقر ثلاث دول مائيا على مستوى العالم.

واكد ان موقف السويد واهتمامها بالمساعدة في ايجاد حلول للتحديات المائية في العديد من دول العالم على الرغم انها من الدول الغنية مائيا هو موقف مقدر وجدير بالاحترام ، واستعرض رئيس الوزراء بهذا الصدد التحديات والصعوبات التي تواجه الاردن في مجال المياه والتي اسهمت الازمة السورية، واستضافة الاردن لنحو 4ر1 مليون لاجىء سوري من مفاقمتها، لافتا الى ان المساعدات الدولية التي تأتي للأردن؛ لتحمل اعباء استضافة اللاجئين السوريين لا تغطي سوى نحو 40 بالمائة من كلف استضافتهم في حين يتحمل الاردن نحو 60 بالمائة من هذه الكلف.

ولفت النسور الى المشاريع التي يعتزم الاردن تنفيذها؛ لتحسين الوضع المائي في المملكة، مشيرا بشكل خاص الى مشروع ناقل البحرين الذي سيسهم في حل أزمة المياه في الاردن فضلا عن تأمين المياه لكل من فلسطين واسرائيل في اطار تعاون اقليمي مشترك، مؤكدا ان المشروع يعزز التعايش السلمي والمصالح المشتركة للأجيال الحالية والقادمة.

واكد رئيس الوزراء تطلع الاردن؛ لمساعدة السويد والاستفادة من خبراتها في مجال الاستشارات الفنية؛ لتنفيذ مشروع ناقل البحرين الذي يكتسب ايضا أهمية بيئية لإنقاذ البحر الميت الذي تتناقص مياهه بمعدل متر سنويا نتيجة نقص التزويد وعوامل التبخر.

وقال بهذا الصدد ان مسالة انقاذ البحر الميت من الجفاف هي مسؤولية دولية، نظرا لخصوصية المنطقة واهميتها التاريخية والبيئية والعلاجية.

واشاد رئيس الوزراء السويدي بالعلاقات الثنائية بين البلدين معربا عن تقديره للدور الذي يقوم به جلالة الملك عبدالله الثاني في تعزيز العلاقات والتعاون المشترك.

كما اعرب عن تقديره لموقف الاردن في استضافة اللاجئين وفي تعزيز الامن والاستقرار في المنطقة ومحاربة الارهاب.

وآشاد باتفاقية مشروع ناقل البحرين التي تسهم في تعزيز العيش الكريم وتوفير المياه للأردنيين والفلسطينيين والاسرائيليين، مؤكدا التزام السويد بمساعدة الدول المحتاجة في مجال المياه.

وبحث رئيس الوزراء مع نظيره السويدي المستجدات المتعلقة بالأوضاع في المنطقة، ولا سيما القضية الفلسطينية.

وشدد الجانبان على أهمية إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كشرط اساسي لإحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط.

واعرب رئيس الوزراء عن تقدير الاردن لموقف السويد الداعم للقضية الفلسطينية وهي اول دولة عضو في الاتحاد الاوروبي اعترفت بفلسطين دولة.

واكد النسور ان القضية الفلسطينية هي القضية المركزية والاساس في منطقة الشرق الاوسط وان جميع المشاكل التي تمر بها المنطقة تعود بجذورها لعدم ايجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، لافتا الى انه دون ايجاد حل عادل ودائم لها فلن تنعم المنطقة بالأمن والاستقرار.

ولفت النسور بهذا الصدد الى ان الشعب الفلسطيني شعب مثقف وواع وهو لا يحتاج الى المساعدات بقدر حاجته الى الهوية الوطنية والاعتراف بدولته الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشرقية مشددا على اهمية قيام المجتمع الدولي بالزام اسرائيل على تطبيق القانون الدولي وقرارات الشرعية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية.

وأكد رئيس الوزراء السويدي دعم بلاده؛ لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في اطار حل الدولتين اللتين تعيشان جنبا الى جنب بأمن وسلام.

وحضر اللقاء عن الجانب الاردني وزير المياه والري الدكتور حازم الناصر وسفير الاردن لدى المانيا / غير المقيم لدى السويد مازن التل ومدير عام مكتب رئيس الوزراء عمر المفتي والمستشارة الاعلامية لرئيس الوزراء الدكتورة امال جريسات.

وحضره عن الجانب السويدي سكرتيرة الدولة للشؤون الخارجية وسفيرة السويد لدى الاردن ومستشارة شؤون السياسة الخارجية في رئاسة الوزراء السويدية ومسؤولة قسم الاردن في وزارة الخارجية السويدية.