facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




"قلب امي" للكاتب النوايسة في مناهج الامارات


31-08-2015 01:43 PM

عمون - محمد الخوالدة - قررت وزارة التربية والتعليم في دولة الامارات العربية المتحدة تدريس قصة الاديب الاردني نايف النوايسه " قلب امي" في منهاج اللغة العربية لطلبة الصف السابع في مدارسها وذلك اعتبارا من العام الدراسي الحالي.
ويذكر ان هذه القصة هي من ضمن مجموعة قصصية للاديب النوايسة بعنوان "المسافات الضامئة" موجودة في منهاج مهارات الاتصال لطلبة الصف الثامن في المدارس الاردنية.

وفي تحليلها لقصة "قلب امي " تقول الكاتبة الاردنية حنان الباشا :
يرصد الكاتب "نايف النوايسة" في قصته "قلب امي" مشهداً زاخراً تزدحم فيه المشاعر , يحبس فيه أنفاسنا بين الخوف واللهفة ونعيش الموقف كأنه حيُّ فنحن نركض تارة ونمشي تارة أخرى مع الشاب الذي حمل على ظهره أمه المريضة حدّ الاعياء وتعترينا مشاعر عدة أهمها الدهشة من فكرة حمله لوالدته على ظهره غير مكترث إن كان في ذلك جهداً كبيراً فجُلّ همه أن يصل بها الى المشفى والذي اتضح بأنه ليس بقريب أبداً !

ومع ذلك يستمر مثابراً وأثناء جريه بها يوعز لنا أنه قادر على إتمام هذه المهمة كان ذات يوم جندياً قوياً. فنتنفس الصعداء ونزداد ثقة به. لكن للطريق طقوسها الخاصة أضواء والتواءات, سيارات تنهب الأرض غير مكترثة لهذا العابر بحمله والذي يتقن لغة الكلام. فلم يكلف أحدهم نفسه عناء السؤال عن رجل يركض ببجامته !! والتي دفعته للتراجع ساعة بدا له واضحاً أنه نسي حافظة نقوده لحظة خرج على عجل يحمل أمه المغمي عليها لينقذها. رغم تفاهة المبلغ المطلوب "ديناران " ليخفف العبء عنه وعنها , الا أن السائق الذي توقف ليقلهما رفض بوقاحة لعدم توفر المال بضحكة ساخرة وانسحب بسرعة تاركاً إياهما لنصف ساعة أو يزيد من الهرولة. قلب أمه يلهج بدعاء اللهم أهدِه بعد استياء الأبن بقوله : أيظن أني أحمل على ظهري كيس ملابس؟ليعود ثانية لحمل أمه والركض بها مهما كانت المهمة متعبة فللطريق نهاية لامحالة والمشفى سيكون قريباً ذات أمل. ونتنفس الصعداء من جديد عندما يقف بباب الطوارئ مع زامور اسعاف قادم فيهمس كلاهما يا ساتر. هنا نلمس كم قد يحمل الموجوع من مشاعر وأحاسيس تجاه الآخر الذي يعاني !! وكعادة الأمهات لدى رؤية الدماء أخذت أمه تردد : يا رب لطفك ؛ الله لا يضره!هو فضول طبيعي ينتاب البشر لدى رؤية آثار حادث ما والدم عبارة عن مُحفّز للبحث عن السبب.والحاجة الملحة لإنقاذ حياة ما تدفع حتى القادم لإسعاف من يحب لتقديم العون.. يمد يده لسحب الدم الذي وافق فئة دمه هو فقط فالمكان لم يكن مكتظاً في تلك الساعة المتأخرة من الليل. وقد خلا الا من طبيب وممرضتين. تكمن الصدفة عندما يعلن الكاتب أن المصاب ليس إلا هو ؛صاحب الوجه الضاحك بسخرية كيف تحول الى وجه مضرّج بالدماء يخلو من البهجة تماما. العبرة كانت عندما وقف يحدق به ومع ذلك لم يتردد بإهدائه بعض الدم ليهبه حياة اخرى رغم رفض السائق ان يقدم ذلك المعروف الصغير الذي لو قام به لتحول الامر الى كارثة ان يكون مع امه غارقين بدمائهما رغم ان الهاجس الاقوى ان الحادث كان عقابا لعدم انسانيته ليقف السائق بأمس الحاجة لمن رفض مساعدتهم فكم من دمعة تسقط من عينيه لاعتذار لم يستطع التفوه به , وكم قد يكون مؤلما للأم وابنها ان يتلقيا الشكر على معروف من البديهي ان يقوم به كل انسان في قلبه احساس. ربما حملنا الشكر للكاتب ان عادت الام بخير بعد معالجة سريعة لتعود للعلاج ثانية، الام التي اعتذرت من ابنها لأنه حملها لمدة على ظهره وهو يتعجب من امه وقد حملته تسعة اشهر دون كلل او ملل.





  • 1 طروي 31-08-2015 | 02:19 PM

    كاتب وأديب قدير .. ووالدة تستحق التقدير والتبجيل .. رحمها الله ..

  • 2 وصفي الطراونه /جامعه مؤته 31-08-2015 | 03:01 PM

    دائما مبدع خالي العزيز اطال الله عمرك ومزيدا من التقدم والعطاء ابو عمر


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :