facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




المبادرة الملكية في مواجهة الفكر المتطرف


د. هايل ودعان الدعجة
06-10-2015 02:29 AM

يجسد خطاب جلالة الملك عبد الله الثاني في الجمعية العامة للأمم المتحدة ، رسالة ملكية هاشمية بابعاد عربية وإسلامية وإقليمية وعالمية ، إذ اختار جلالته هذه المنصة الدولية لبثها ، ليضع المجتمع الدولي ، باطرافه ودوله الفاعلة والمؤثرة في المنظومة العالمية ، امام مسؤولياته الإنسانية والأخلاقية والقانونية ، وهو يسلط الضوء على قضايا المنطقة وملفاتها ، خاصة ملف الإرهاب والتطرف والخوارج ( الخارجين عن الإسلام والقيم الإنسانية ) ، الذين جرى كشف زيف اجنداتهم ودوافعهم الحقيقية القائمة على شهوة السلطة والمال وحب السيطرة على الناس من خلال تحريفهم لكلام الله ، واستغلالهم للضعفاء والابرياء والعمل على تجنيدهم ، مؤكدا جلالة الملك على ان ما يشهده العالم انما يمثل حربا عالمية بين المعتدلين والمتطرفين في كافة المجتمعات والديانات والمعتقدات ، ما يتطلب عملا دوليا وجماعيا في اطار استراتيجية عالمية تشاركية لمواجهة الإرهاب والفكر الظلامي ، وضرورة حسم هذه المواجهة في ميادين الفكر من خلال منهج فكري مستنير يستند الى قيم إنسانية نبيلة اساسها التسامح والتعايش والعدل والتراحم والسلام لضمان الانتصار في معركة كسب العقول والقلوب .

من هنا جاءت مطالبة جلالتة الجمعية العامة والمجتمع الدولي بضرورة معالجة القضايا العالمية والتعامل مع القضايا الأساسية المرتبطة بالتنمية المستدامة والحكم الرشيد والشباب والتعليم ومحاربة الفقر والبطالة وإيجاد العديد من فرص العمل من اجل التوصل لحلول سياسية للازمات الإقليمية ، إضافة الى مطالبته بإيجاد حلول لإغاثة ملايين اللاجئين في الشرق الأوسط والذين هم في المحصلة ضحايا التطرف والعنف ، قادتهم الظروف السيئة الى ترك اوطانهم ، بحثا عن الامل والحياة الكريمة في اماكن أخرى . مذكرا جلالته بالدور الإنساني والمهمة الإنسانية التي يقوم بها الأردن على صعيد ملف ازمة اللاجئين السوريين ، وتحمله عبء هذه الكارثة الإنسانية نيابة عن العالم ، رغم ما تشكله من ضغط على بنيتنا التحتية ومواردنا الشحيحة . بينما العالم المتحضر ، والغربي تحديدا الذي يدعي حمل لواء الديمقراطية والحرية وحقوق الانسان ، لا يقوى على التعاطي مع بضع الاف من اللاجئين الذين قادتهم قوارب الموت الى حدود وشواطئ دول أوروبا المتحضرة ، التي دب الخلاف بينها بسبب عدم تفاهمها على التعاطي المسؤول مع هذا الملف الإنساني .

لقد طرح جلالة الملك مبادرة (خارطة طريق) ، انطوت على محاور وخطوات هامة لتحقيق التعايش والازدهار في العالم ، تمثلت بضرورة التركيز على تعظيم الجوامع والقيم المشتركة بين الأديان والمعتقدات من محبة وسلام وعدل وتراحم ، امتثالا لقوله تعالى ( ورحمتي وسعت كل شيء) ، والمطالبة بتعظيم صوت الاعتدال في مواجهة التطرف ، بحيث لا تترك وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي نهبا للفكر المتطرف وأصحاب الاجندات الظلامية من التنظيمات الإرهابية لنشر الجهل والتخلف ، مطالبا جلالتة بأهمية تغيير خطاب الكراهية والعنف والخوف والترهيب ، واستبداله بخطاب يحث على محبة الله ، وضرورة ترجمة ما تنطوي عليه العبادات كالصلاة والصوم والزكاة من قيم ومبادئ دينية وإنسانية وتطبيقها في اعمالنا ومعاملاتنا وممارساتنا اليومية . كذلك فقد دعا جلالة الملك الى ضرورة احترام جميع أماكن العبادة من مسجد وكنيسة وكنيس ، ولا مكان اهم واكثر تأثيرا لتجسيد هذا الاحترام من مدينة القدس ، حيث الوصاية الهاشمية علىالمقدسات الإسلامية والمسيحية واجب مقدس . مشيرا جلالته الى أهمية التواصل الذي يحدد كيفية العيش والتفاعل في مجالات الحياة المختلفة ، وفي طليعة ذلك انترنت الإنسانية الذي يمثل اعلى درجات التواصل الذي يوحد ضمائرنا ويجمعنا على قضية واحدة .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :