عمون – العديد من الملاحظات التي وردت "عمون" تباعاً عقب نشر خبر يتعلق بالمكتب الجديد لرئيس هيئة النقل البري والذي كلف عشرات الآلاف في عبدون.

آخر المعلومات التي حصلت عليها "عمون" تفيد بترتيبات تجري حول عطاء الـ ( ITS) ما تعرف ب "أنظمة النقل الذكية" الذي كان بكلفة 40 مليون دينار وتقدمت إليه 3 شركات من بينها شركة كورية والتي يزور ممثلوه مقر الهيئة بشكل دائم – وفق مطلعين -.

العرض الذي تقدم بها الكوريون لا يكفي المخصصات فاقترح بعضهم "لو اتيح تجزئة العطاء لأنه قد خصص له 16 مليون دينار كون المرصود اقل من العرض المالي"، وهنا رفضت جهات كانت تدرس العروض لوجود شبه مخالفات.

وكان الكوريون قد تقدموا بأقل العروض ب 40 مليون دينار.

ونصح موظفون ادارة الهيئة بعدم المضي في دعم الشركة الكورية حيث أنه لا يمكن تجزئة الرقم لان ذلك يعد مخالفة ويمثل عيوباً سيشوب الاجراءات"، فيما دفعت شخصيات متنفذة بالنقل نحو الموافقة على طلب التجزئة من خلال مخاطبة الجهة المانحة.

وافقت الجهة المانحة على التجزئة بقيمة 16 مليون دينار، وهنا أرسل مدير الهيئة مخاطبة لرئاسة الوزراء بموافقة الجهة المانحة مع اعطاء المخاطبة "صفة الاستعجال".

وظلت كتب المخاطبة مع الجهات التي تقدمت للعطاء حبيسة ادراج رئيس هيئة النقل البري حيث علم انه لم يتم التحدث الا مع الكوريين رغم أن اعادة التجزئة تتطلب اعادة النظر في شروط طرح العطاء مُجدداً .

وعُلم انه طُلب "تلزيم العطاء" على الشركة الكورية قبل ان يتم التراجع عن ذلك وسط ذرائع بانه لم يتم التوصية بذلك تحت وقع ضغط قانونيين بحصول شبهات اذا مُرر ذلك الامر.

ويعترض منافسون من أن التنسيق والزيارات الدائمة تخل بمبدأ العدالة حيث يخالف ذلك مبدأ الشفافية في طرح العطاءات من باب "المحاباة" لشركة دون اخرى، وكان اخر تلك الزيارات صباح الاربعاء.

خطاب الرئاسة بموافقة التجزئة لم يوقع بعد؟ ولا بد من تدخل شخصي من قبل رئيس الحكومة والاجهزة الرقابية لمعرفة ما يدور في الهيئة، والتأكد إن كان رئيس الهيئة قد انضم الى عضوية لجنة دراسة العطاءات بوزارة الاشغال وهو ما يعتبر سابقة وفق مختصين بالشأن.

وبالمعيّة لو كان بالإمكان أن يستفسر رئيس الحكومة عن سبب حصر صلاحية التنقلات الإدارية بين الموظفين في هيئة النقل البري بيد وزيرة النقل.

هي معلومات واسئلة يمكن لرئيس الوزراء التحقق منها، والهدف ممارسة الدور الرقابي من قبل الاعلام على ما يدور في المكاتب الحكومية.