محمد خير دقامسة - نيويورك

قررت الامم المتحدة اليوم الخميس اجراء تحقيق داخلي بشأن الاتهامات التي اعلنتها السلطات الاميركية بحق رئيس جمعيتها السابق، جون آش بتلقي رشاوى من قبل رجل اعمال صيني قبل عامين.

وقال بيان صدر عن الناطق الاعلامي باسم الامم المتحدة، سيتفان دوحاريك انه وفي "في ضوء لوائح الاتهام التي أعلنتها مؤخرا السلطات الفيدرالية الأمريكية، فان الأمين العام للامم المتحدة، طلب اليوم من مكتب خدمات الرقابة الداخلية (تابع للأمم المتحدة) إطلاق عملية مراجعة "للتفاعل الذي حصل بين الأمم المتحدة والمؤسسة العالمية للاستدامة ومؤسسة "صن كيان" وكذلك حول كيفية استخدام أي أموال وردت (للامم المتحدة) من هذه المؤسسات.

وقال البيان ان الأمين العام يشعر بالقلق إزاء خطورة هذه المزاعم، التي تدخل في صميم عمل الأمم المتحدة والدول الأعضاء فيها وانه يؤكد من جديد أنه لن يكون هناك تسامح مع أي فساد في الأمم المتحدة أو باسم الأمم المتحدة.

وقال كي مون انه " ملتزم بضمان استعمال الأموال الواردة من هذه المؤسسات الخاصة بشكل صحيح وفقا لقواعد ولوائح الأمم المتحدة ذات الصلة".

يذكر، بان السلطات الاميركية في نيويورك اتهمت 6 شخصيات من بينها رئيس الجمعية العامة للامم المتحدة في دورتها الـ 68، السيد جون اش بتلقي رشاوي مقدارها مليون دولار من قبل ملياردير صيني.

وبالمقابل، يقول ممثلو الادعاء، في اميركا، ان احد المؤسسات أرادت بناء مركز لمؤتمرات الأمم المتحدة، في ماكاو، الصين حيث قدم جون آش وثيقة تدعم انشاء مركزا للمؤتمرات هناك.

وقالت المدعي العام الفدرالية في منهاتن، بمدينة نيويورك، السيدة بريت بهرارا، في لائحة الاتهام ان السيد آش وهو من دولة أنتيغوا وبربودا تلقى الرشوة بطريقة هدايا كساعات رولكس، ملابس فاخرة، سيارة بي ام دبليو وقضاء إجازة عائلية بالاضافة الى ملعب خاص لكرة السلة.

وتقول السلطات ان آش لم يبلغ دائرة الضرائب الاميركية عن دخله السنوي الحقيقي بصدق,

لكن في الحقيقة فان لائحة الاتهام التي اصدرتها الولايات المتحدة، ليس المقصود بها الامم المتحدة وانما جون آش بصفته السابقة وليس بصفته موظفا بالامم المتحدة:

1- الاتهام له، عن الفترة التي كان بها مندوبا لبلاده لدى الامم المتحدة، وانه لم يدفع ضريبة على بعض المال الذى حصل عليه عندما كان رئيسا للجمعية العامة للأمم المتحدة، ولكن ليس بصفته رئيسا للجمعية العامة.

- الاتهام الثاني، بشأن قصر المؤتمرات في مكاو، يمكن أن يمس سمعة الامم المتحدة، ان ثبتت صحته.

- يتم انتخاب رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة من قبل الدول الأعضاء والبالغة 193 دولة وليس من قبل امين عام الامم المتحدة، الذي يعتبر المسؤول الاول والاخير عن المنظمة الدولية.

- رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ليس موظفا من موظفي الامم المتحدة، ونوابه ومعظم العاملين في مكتبه من ممثلي الدول الأعضاء من غير موظفي الأمم المتحدة.

وأخيرا - ما رأي رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة للدور الحالية، الدنماركي مونق لوكوتوفت؟ لقد اعرب لوكوتوفت عن صدمته إزاء ما تردد عن تلقي رئيس الجمعية في دورتها 68، جون آش رشاوى. وقال إن هذا الأمر، إن ثبتت صحته، يعد اعتداء على جوهر نزاهة الأمم المتحدة.(عمون والتقرير الاردني)