facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الفايز: مسيحيو الشرق ليسو طارئين وعروبتهم لا جدال فيها


09-11-2015 11:18 PM

· حدادين: الارهاب وحد الاردنيين وعزز التفافهم حول قيادتهم الهاشمية
· منتدون يدعون لاعادة النظر في المناهج وفكر المساواة والعدالة

عمان- قال رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز ان مسيحيو الشرق ليسوا طارئين، وانهم جزء أصيل ورئيس من أمتنا العربية والاسلامية ونسيجنا الاجتماعي والثقافي والحضاري، وأن عروبة المسيحيين أمر لا جدال فيه الا لمن رغب في اثارة الفتن وتغذية روح الانقسام والتفرقة وتقسيم بلادنا لدويلات طائفية ومذهبية ضعيفة.

جاء ذلك في كلمة القاها أمس في أفتتاح أعمال مؤتمر هجرة المكونات الدينية والاثنية في المنطقة الذي ينظمه مركز نيسان للتنمية السياسية والبرلمانية والمركز الكاثوليكي للاعلام.

واضاف ان ما بات يقلق ان هجرة مسيحي الشرق بدأت تزداد بشكل لافت بعد ظهور قوى الارهاب والتطرف بسبب قيام هذه القوى بتغذية النزاعات على اسسس دينية واثنية وطائفية في حربها على المجتمع منتقدا ما يحدث للمسيحيين في العراق وسوريا على يد عصابة داعش الارهابية من قتل وتدمير لممتلكاتهم وتهديد لهم وأنتهاك لحقوقهم والذي لا تجيزه الشرائع السماوية ولا يقره عاقل.

وتابع الفايز في المؤتمر الذي يستمر ليومين ويستعرض اوراق عمل مختلفة حول مواضيع الهجرة وتشخيص اسبابها، ان اسباب هجرة الافراد والجماعات بالمفهوم العام بغض النظر عن جنسها او دينها، فأننا نقف أمام أسباب تتعلق بالاوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية، معتبرا أن الاوضاع الاقتصادية السيئة للعديد من دول المنطقة وأنتشار الفقر والبطالة يشكل دافعا لهجرة البعض بهدف البحث عن حياة افضل .

ونوه أنه وبسبب عجز بعض الانظمة السياسية عن حماية الاقليات فقد نجح تنظيم داعش المجرم في تحقيق بعض أهدافه التدميرية وزرع الخوف في نفوس المسيحيين الامر الذي دفعهم للهجرة تاركين كنائسهم وأديرتهم ودور عبادتهم واموالهم.

ودعا رئيس مجلس الاعيان العالم لتحمل مسؤوليته الاخلاقية والانسانية باتخاذ مواقف أكثر جدية وفاعلة للتصدي للارهاب وأقتلاعه من جذوره داعيا الدول الكبرى للعمل مع الاردن على أسس تشاركية في المعركة ضد الارهاب.
وقال أن المطلوب اليوم هو القيام بجهد حقيقي توعوي للشعوب لتعريفهم بالاسباب الحقيقية التي دفعت المسيحيين وغيرهم للهجرة داعيا الى أهمية التعامل على اساس المواطنة وليس على اساس الدين والجنس والعرق والايمان بحق الجميع بحرية العبادة وان للجميع مهما اختلفوا لهم نفس الحقوق.

وكان رئيس مركز نيسان للتنمية السياسية والبرلمانية العين بسام حدادين قد القى كلمة ترحيبية في بداية المؤتمر عرج فيها على عنوان وأهميته في هذا التوقيت الذي يصادف الذكرى العاشرة للاربعاء الاسود عندما تسلل الارهابيون الى العاصمة عمان وضربوا 3 فنادق وقتلوا وجرحو، لافتا ان الاردنيين ملتفين حول قيادتهم الهاشمية وعززوا هذا الالتفاف.

واشار ان الاردن لفظ الارهاب منذ زمن بعيد، لافتا الى اهمية ان عنوان المؤتمر يحمل في طياته أسئلة بحاجة لأجابات واضحة ومحددة، من المحاضرين، داعيا الى التفاعل مع عنوان المؤتمر بكل جدية والحديث بشكل واضح وتشخيص الحقائق والواقع وتقديم مقترحات وتوصيات وحلول.

والقى مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الاب رفعت بدر كلمة اشار فيها الى ان الهجرة التي اصبح أسمها تهجيرا قسريا واقتلاعا جذريا من بيوت واوطان الاباء والاجداد جاء كله بفعل التطرف ومحاولات الغاء الاخر الديني والاثني، وكله سوف يخلق لونا واحدا في الشرق.

وحيا بدر الاردن المتصالح قائلا ان الاردن بنى جسور واصلة وليس جدران فاصلة، وحيا كل من ينظر الى الانسانية دون نظر للدين او العرق.

والقى ممثل مؤسسة كونراد ادناور الدكتور اوتمار بولينج كلمة اشار فيها الى اهمية المؤتمر في هذا التوقيت بالذات الذي يشهد حرب عالمية من قبل الارهاب ضد الحضارة والانسانية.

وفي الجلسة الاولى للمؤتمر التي ادارها النائب عاطف قعوار تحدثت السيدة امنة الذهبي من العراق عن هجرة الاقليات وتهجيرها القسري في العراق، والتمييز والاقصاء والدوافع الاقتصادية.

وقالت ان ظاهرة الهجرة في العراق ازدادت بدوافع اقتصادية ودينية لا سيما تلك التي تشهد اوضاعا امنية غير مستقرة بعد ثورات ما عرف بالربيع العربي ثم بروز تنظيم داعش في كل من العراق وسوريا.

ونوهت ان ذاك دفع افراد الاقليات للنزوح والهجرة، فخرجت معهم رؤوس الاموال ورجال الاعمال وتركوا قطاع العمل في اسوأ الاحوال، كما شكل قضية البحث عن عمل افضل بأجر احسن الى هجرة الشباب والكفاءات واليد العاملة بصنفيها الماهرة وغير الماهرة بأتجاه بلدان توفر لهم وضع امني مستقر ومستوى دخل اعلى وهو ما يفسر ميل الاقليات للهجرة نحو اوروبا, أملا في البحث عن فرصة عمل أفضل بأجر مناسب, وأملا في وضع اجتماعي أفضل بغض النظر عن المخاطر التي قد يتعرضون لها أثناء هذه الرحلة والتي تصل إلى الموت أحيانا.

وتحدث الباحث التربوي ذوقان عبيدات من خلال ورقة عمل حملت عنوان فكر عالميا.. اعمل محليا، اشار فيها الى الى ان البيئة الطاردة هي بيئة قد يسودها العنف والظلم وسادية القوة اضافة الى الفقر وانعدام الامن بمفهومة الشامل.

وقال عندما كان العراق مستقرا لم نسمع باديان وطوائف وكان الوطن للجميع وكذلك سوريا ومصر وليبيا، وعندما سادت سلطة القهر - امريكا او داعش- صرنا نسمع عن قطع الرؤوس على الهوية او على الاسم.

وقال عندما سيطرت الكنيسة في القرن السادس عشر ظهر مارتن لوثر كينغ وجاهد يثورة اصلاحية دينية، وحيث سيطر الاسلاميون في العراق ومصر وليبيا تم ممارسة التهجير ولم يظهر لوثر كينج مسلما.

وقال هناك عقول تدعم الاحادية واضعا المسؤولية على عاتق وزارة التربية والتعليم، لافتا ان الوزارة عندنا في الاردن تخضع لثقافة احادية تتمثل في سيادة اتجاه اسلامي عليها يعتقد ان الاردن دولة اسلامية في الوقت الذي يقول الدستور (الاردن دولة تدين يالاسلام).

وقدمت الامين الاول لحزب الشعب الديمقراطي (حشد) السيدة عبلة ابو علبة ورقة للمؤتمر اشارت فيها ان الهجرة اخذت في الفترة الاخيرة طابعا دينيا ومذهبيا وعرقيا ارتباطا باتجاهات الصراع القائمة على ذلك الاسس الشوفينية والعنصرية.

وقالت ان المساوة هي التي تحمي التنوع وهذا يجب ان ينص عليه في الدستور والقوانين ويجري تنفيذه قولا وفعلا من خلال البرامج التعليمية المدرسية، لافتة انه ولحماية المكونات جميعها من الاضهاد فانه يتوجب الذهاب الى المساواة في القانون والعدل والتشاركة، وان الحل لمواجهة داعش واصحابها من قوى الظلام يوجب علينا الذهاب لتنفيذ المساواه والعدالة الاجتماعية.

وقالت ان المنظمات التكفيرية تريد نفي الاخر ورفضه، معتبرة ان البنية الهشة في المجتمعات العربية هي التي ساهمت في بروز وتوسع داعش الارهابية.

واضافت ان الانظمة السياسة الحاكمة يتوجب عليها اعادة النظر في طريقة التعامل مع ابناء الوطن الواحد، من خلال تعزيز قيم المساواة وتعزيز قيم القانون،لافتة ان ذاك من شانه ان يخفض من وتيرة الهجرة، ويضع السكنية والراحة والثقة بالاوطان عند اجيال الشباب ولدى المكونات المختلفة.

وعرجت على هجرة الشباب الفلسطيني، فاشارت ان اقل نسبة من الهجرة وقعت ابان الانتفاضة الفلسطينية الاولى وهذا يثبت ان الشباب الفلسطيني مقاوم بشكل واضح ولا يهرب من واجباته الوطنية، لافتة ان الدراسات تشير الى ان اوسع هجرة حدثت كان بعد اتفاقية اوسلو.

وفي الجلسة الثانية للمؤتمر تحدث المطران قيس صادق أسقف أرضروم والمساعد البطريركي الأنطاكي رئيس مركز الدّراسات المسكونيَّة حول حقـوقُ الإِنســـان بين النَّظريّةِ والتَّطبيق فقال ان موضوع "حقوق الإنسان" مفهومٌ مركَّبٌ مِن أوليّاتٍ هي على سبيل المثال في مجال الحريّاتِ: التّعبير، والاعتقاد، والعمل، والهجرة، والانتخاب وفي مجالِ حقوقِ الأقليّات، وذوي الاحتياجات الخاصَّة ( جسديًّا، ونفسيًّا، وعقليًّا )، والمرأة، والطّفل، والجنين، والسَّجين و..و .. وهذا المفهوم هو إفرازٌ للحضارةِ الأوروبيّة، وبالتَّحديدِ الغرب الأوروبيّ، وإفرازٌ لاحقٌ للدِّيمقراطيَّةِ والعلمانيَّةِ ونُظُمِ الدَّولة وروحِ القوانينِ والعَقْدِ الاجتماعيِّ والثَّورةِ الصّناعيَّة والثَّورةِ العلميَّة، وقبل كلّ ذلك، الإيمان بالعقل، وهي ككلِّ المعاني يمكن أن تصبحَ مبادئ، ويمكن أن تصبحَ مصالح، والمبادئُ هي الجنسيّةُ العالميَّةُ للإِنسان، وأمَّا المصالحُ فهي صورةٌ من صورِ الإستعمارِ الجديد.

وقدم الناشط سائد كراجة ورقة حول حقوق الانسان مشيرا الى اهمية تعزيز مفهوم حقوق الانسان كثقافة سلوكية مجتمعية، لافتا الى اهمية تغيير بعض المصطلحات المستخدمة وتعزيز ثقافة حقوق الانسان قولا وفعلا.
وفي نهاية اوراق العمل قدم الحضور مداخلات حول اوراق العمل المقدمة، وناقشوا ما ورد فيها من مؤشرات بين مؤيد لما تحدث فيه المحاضرين ومعارضين لبعض المفاصل.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :