عمون - اكد وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الدكتور هايل داود اهتمام الوزارة بنهج اقامة الملتقيات لنشر قيم الدين الاسلامي الحنيف وترسيخ الاخلاقيات والسلوكيات التي تؤسس لمواطنة صالحة.

واضاف خلال افتتاحه اليوم الخميس ملتقى الوعظ الذي نظمته مديرية اوقاف لواء الرمثا في قاعة مسجد سيد الانبياء بالرمثا والذي تم افتتاحه ايضا اليوم ان مثل هذه الملتقيات تعزز الدعوة والارشاد لإيصال كلمة الخير الى الجميع وغرس العمل الصالح والقدوة الحسنة عند مرتادي المساجد لما في ذلك من دور في تعزيز الوعي والثقافة الانسانية.

وبين داود ان رسالة الوزارة تكمن في اقامة الفعاليات والبرامج التثقيفية والتوعوية الرامية الى نشر الدين الحنيف، مؤكدا على دور منابر المساجد في نشر الوعظ والارشاد من خلال المحاضرات والملتقيات والندوات التي تنهل من كتاب الله وسنتة الرسول عليه الصلاة والسلام.

ودعا الى الاهتمام بنظافة المساجد والمحافظة على محتوياتها، مبديا الاستعداد لتعيين الائمة والكوادر المؤهلة والمساعدة بتقديم التسهيلات اللازمة بهذا الخصوص.

وبين داود ان الوزارة ماضية في معالجة نقص الائمة على مراحل لان هناك حوالي 800 مسجد تعاني من نقص الائمة والمؤذنين وان تلافي النقص يحتاج الى عدة سنوات بسبب عدم توفر تخصصات الشريعة الاسلامية ونتيجة لعدم توفر المخزون الكافي في ديوان الخدمة المدنية. ودعا ائمة المساجد والوعاظ والمرشدين الى التحضير لموضوع خطبة الجمعة ومحاضراتهم لتؤكد على القيم الانسانية واحترام الاخرين وحسن الجوار واهمية الابتعاد عن السلوكيات الخاطئة والتي تقود الى الانحراف في المجتمع .

وتحدث رئيس قسم الوعظ والارشاد الدكتور حسن كريرة عن مهام الوعظ والارشاد ودورهما في تحقيق التنمية والتوعية للمجتمع من اجل الارتقاء به نحو السلوك الصحيح والاداء المتميز.

وثمن مدير اوقاف لواء الرمثا جلال المحاسنة الدور الذي تقوم به المساجد في توعية الناس بأحكام الشرع الحنيف وجهود الأئمة والوعاظ والخطباء في سبيل أداء رسالة الوزارة وتوعية المواطنين بأهمية ودور الوعظ والارشاد في ترسيخ قيم المحبة والعمل الصالح والعطاء مع الاخرين، لافتا الى دورهم في عمليات الاصلاح والتوجيه والنصح والارشاد الى فعل الخير ومساعدة المحتاج .

واوضح المحاسنة ان اقامة الملتقيات تأتي ضمن فلسفة الوزارة ومنطلقاتها التي تعزز الجانب الاخلاقي الايجابي عند الانسان بالحكمة والموعظة الحسنة ونشر دعوة الاسلام بعيدا عن التطرف الفكري والتكفيري والتعصب المذهبي. (بترا)