facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




"الفاجعة" التي أعادت طائرة الحسين (فيديو)


28-11-2015 11:51 AM

عمون - خاص -

الوقت: الساعة الرابعة إلا عشر دقائق مساءً.

الزمان: قبل اربعةوأربعين عاماً، وتحديداً في العام ألف وتسعمائة وواحدٍ وسبعين، طائرتان هليوكبتر سوداوان في بطن السماء متجهتان إلى الشرق نحو بلدة الموقر.

مروان دودين مدير الإذاعة الأردنيّة وقتذاك، في طريقه إلى مكتبه في مبنى الإذاعة بأم الحيران جنوب عمان، على يمين سائقه حسّان السرحان والأخير شقيق محسن السرحان السائق الخاص لوصفي التل رئيس الوزراء.

رأى دودين الطائرتين تنكفئان عائدتين من حيث هما إلى عمّان؛ فقال لسائقه: "الله يسترنا يا حسان من رجعة سيدنا".

وما "أن وصلت إلى باب الإذاعة حتى تأكدت أن جلالة الملك الحسين كان في طريقه إلى الموقر لتعزية عشائر الخريشه بني صخر باستشهاد ابنهم الضابط في الأمن الأردني على الحدود الأردنيّة السوريّة".

يتابع دودين روايته لـ عمون، "هو أمر جلل الذي أعاد الملك وهو في بطن السماء إلى "الحُمّر" مكتفياً بنيّة تعزية عشائر الخريشه".

"دخلت المبنى، يقول دودين، وذهبتُ فوراً إلى قسم وكالات الأنباء كان الوقت الساعة الرابعة تقريباً"؛ فقلتُ للأخوين اللذين يقومان بالمناوبة في القسم راقبا جيداً هذه الآلات وخصوصاً التي "تزغرد منها" ، في دلالة على انتظار وترقب خبر ما مهم قد يأتي من هنا أو هناك.

لم يكن دودين يعلم قبل ذلك، أن رئيس الوزراء وصفي التل، وفي مدخل فندق شيراتون القاهرة حين عودته من مقر الجامعة العربية حيث اجتماعات وزراء الخارجية العرب، قد أطلق عليه رصاص الغدر واستشهد على الفور.

يتابع دودين، توجهت من بعد قسم وكالات الأنباء إلى قسم الأخبار، ولم يكن يعلم بعد بـ"فاجعة القاهرة"، فوجدت المناوب الاستاذ إياس الكرمي وهو من الرعيل الذين خدموا مع وصفي حين كان يقود الإذاعة الأردنية، فعبرّت له عن مخاوفي وأن يأتي لي فوراً بشريط الخبر الذي تزغرد به أيٌّ من الماكينات إلى مكتبي مباشرة.. فأجابني "عَيّن خير يا أبو صخر إن شاء الله أبو مصطفى يرجع سالم غانم".

كانت مخاوف دودين مردّها تحذيرات من الملك حسين ومدير المخابرات آنذاك نذير رشيد بأن هنالك أمراً ما يدبر"، وهي تحذيرات علم بها دودين بحكم "عملي كمدير إذاعة" حسب قوله.

لا يزال دودين يتحدث: "ما أن دخلتُ مكتبي عائداً من لقاء الكرمي؛ إذ بالكرميّ يدخل عليّ مباشرةً بوجه مصفّر اللون يحمل قصاصة من الورق ويلقي بها على طاولة المكتب".

"ألقيت نظرة على الورقة، فإذا بها من وكالة أنباء أجنبية مروسّة بكلمة تقول ترجمتها (مستعجل)"وفي نص الخبر:

"قتُل وصفي التل رئيس وزراء الأردن وزير الدفاع في مدخل فندق شيراتون القاهرة برصاص اخترق زجاج المدخل وأصابه في مقتل وجرح وزير الخارجية عبدالله صلاح".

"قيموا لي" (أرفعوا) الأغاني وحطّوا أغاني كلاسيكية.. حطوا أغنية (موطن المجد) التي عشقها وصفي جهزّوا أشرطة القرآن الكريم، يقول مروان دودين، ويشرح: "كنا بانتظار الإعلان الرسمي والضوء الأخضر من الديوان الملكي بإذاعة النبأ الجلل" في نشرة أخبار السادسة.

ويضيف: "هرع الإذاعيون الكبار على المكتب يقدمون التعازي لأنفسهم ولي بوقار ووجوم.. "شددت حيلي" ووقفت خاشعاً للموقف الجلل".

ويستذكر أبو صخر: "بعد الصدمة تأملت وأنا أمدّ يدي على الهاتف فإذا بالمرحوم عبدالله مأمور المقسم في الإذاعة يجيبني على الفور: "آمر يا ابو صخر فقلت له هذه ليست مناوبتك فما الذي أحضرك ؟ فقال لقد كنت في نزول وادي السير عائداً إلى بيتي وسمعت الراديو ينتقل إلى الموسيقى الكلاسيكية فعرفت أن شيئاً كبيرا قد حدث".

قلت لـ المأمور "اطلب المقرّ" (الديوان الملكي) فلما أجابوني قلت: "أريد التحدث إلى أقرب شخص من جلالة سيدنا فأوصلني المقسم بالمرحوم زيد بن شاكر وبدأ بالكلام ثم قال:

الأمر لك يا أبا صخر.. رحمة الله على وصفي".

عندها عرفت أن زيد بن شاكر كان مرافقاً للملك الحسين على الطائرة في طريقها إلى الموقر حيث أتاهم الخبر على الطائرة".

يردف دودين: عندها اقترحت "يا ريت يا سيادة الشريف أن يخاطب سيدنا الأردنيين والأردنيات فهو الأقدر منا جميعاً على تعزيتهم بفقيدنا الغالي"، كما اقترحت أن "نجمع الإذاعة والتلفزيون ببث واحد في الساعة الثامنة" حيث نشرة الأخبار المعروفة في ذلك الوقت.

فكان جواب زيد بن شاكر لي: "اكتب مسودة ووديّها (أرسلها) مع موظف على الدراجة وإن شاء الله أعرضها على سيدنا".

في الثامنة إلا عشر دقائق، حضر جلالة سيدنا الله يرحمه إلى التلفزيون وألقى كلمة للشعب يعزيهم بوصفي"، طالباً منهم "ألا يضطربوا وأن يوكلوا أمرنا جميعاً لله وأن يترحموا على وصفي".. والحديث لا يزال لدودين.

وختم معالي مروان دودين ذاكرة الحدث.. بعد الخطاب أكملنا نشرة الثامنة وفيها جميع الأنعية من رئاسة الوزراء ومجلس الأعيان ورئيس الجامعة الأردنية وغيرها من الكلمات.





  • 1 مواطن 28-11-2015 | 12:15 PM

    والله اني على فراقك يا باشا لمحزون وكان الحدجث الان يا شيخ الرجال الرجال
    لقد كنت اردنيا صميما ولقد كنت فلسطينيا صميما ولقد كنت فدائيا جريئا .. هذا حظنا ولكنها ارادة الله

  • 2 إبراهيم 28-11-2015 | 02:31 PM

    الله يرحمك ياوصفي ...والخزي والعار للجباناء والاوغاد الذين نكروا المعروف....وسيبقى الأردن الغالي قلعه حصينه...شاء من شاء وأبى من أبى

  • 3 صايل القيسـي - مادبـا 28-11-2015 | 03:40 PM

    رحمة الله على سيدنا الحسين والشهيد البطل وصفي التل وكل شهداء الوطن

  • 4 الله يرحمه 28-11-2015 | 03:44 PM

    الف ورحمه ونور تنزل عليك يا وصفي... هي الرجال بتروح و..............

  • 5 مراقب من زمان 28-11-2015 | 04:26 PM

    انها طعنة كبيره في اظهر كل الاردنيين..........اولا ثم من القتله ثانيا نشكوهم الى الله ان يذيقهم جميعا مر العذاب دنيا واخره

  • 6 أبو العز 28-11-2015 | 06:59 PM

    الخزي والعار لمن خطط وشارك ونفذ عملية اغتيال الشهيد وصفي التل

  • 7 مانع الحناقطة الحميدات /المحافظة الهاشمية 28-11-2015 | 09:01 PM

    رحم الله وصفي التل سيد الرجال وعاش الاردن والاردنيين النشامى وخسئ الانذال والجبناء وكل ناكر للجميل.

  • 8 Maher Nofal 29-11-2015 | 01:16 AM

    Allah yer7amo


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :