facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




شويكة تتذكر كلام النسور : مشيتك مشية وزيرة


01-12-2015 06:53 AM

عمون - لا ترى الوزيرة الأردنية الأنيقة مجد شويكة أيّا من النقد والتلميحات التي طالتها وأسرتها منذ استلمت منصبها كوزيرة للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، “مستحقّة للرد” فقد كانت كلها “غير مهنية” ولذلك تظل بلا أهمية.

الوزيرة الهادئة، شكّلت لغزا في الفريق الوزاري بالنسبة للوسط الاعلامي والشعبي، فوجودها في وزارة تعمل بصمت من جهة، وقلّة ظهورها في الاعلام من جهة ثانية سببت هالة من الغموض حولها، الامر الذي فهم انه كان متعمّدا بالفترة الأولى “حتى تتفرّغ الوزيرة لدراسة الملفّات المتراكمة في وزارتها”.

كأي امرأة واجهت شويكة الكثير من النقد الذي طال اسرتها باعتبارها امرأة “متحررة”، كما استمعت مباشرة إلى تعليقات تعدّها “جميلة” الفريق الوزاري، الامر الذي واجهته بالتجاهل منذ توليها الحقيبة الوزارية وتركها للقطاع الخاص الذي قضت فيه قرابة الثلاثين عاما.

اختيار رئيس الحكومة الدكتور عبد الله النسور لشويكة كان مفاجئا حتى لها شخصيا، الأمر الذي تستذكره في حديثها بالقول:” هاتفني مكتب الرئيس الساعة العاشرة مساء في الليلة التي سبقت تعديل دخولي للفريق الوزاري، لم يخبروني بأي شيء إلا أن الدكتور النسور يريد أن يراني غدا صباحا”.

شعرت ببعض القلق، فشويكة وإن كانت قد التقت النسور عدّة مرات سابقا كونها عضو في المجلس الاقتصادي والاجتماعي، إلا أنها لم تعتد طلبا كالمذكور، “حتى أني شككت بأني قد كتبت شيئا أغضبه عبر حسابي على تويتر مثلا”.

تتذكر شويكة جملته وهو يستقبلها بقوله “مشيتك مشية وزيرة” والتي اعتبرتها في ذلك الوقت “مزحة” من رئيس الوزراء وتضيف” تحدث إليّ بلباقة وقال انه يريد رأيي في قطاع الاتصالات، فبدأت أتحدث عن اشكالات القطاع وما كان من الممكن ان يحدث ببضع منعطفات هامة وبسيطة، كما تحدثت عن اشكالاته مع شركات الاتصالات والقطاع الخاص”.

رئيس الوزراء استمع لشويكة باهتمام، وسألها عما تقوم به آنذاك في شركتها الواعدة “مشارق” التي كانت تهدف للتدريب على ريادة الاعمال، ثم وجه لها سؤاله المباشر “لو تركت لكِ القطاع لمدة عام هل تستطيعين ضبطه؟”، اجابت بأنها لا تفهم لماذا هذا العام، فأبلغها أنها ستكون وزيرة اتصالات، فسألته عن الموعد موافقةً، فقال “بعد ساعتين”.

منذ تلك اللحظات التي حُفرت برأس شويكة قررت الوزيرة أن تبدأ عملها من حيث انتهى الاخرون، فتركت شركتها الخاصة، وبدأت عملها في الوزارة، وفق ما قالته بحماس.

العمليات البيروقراطية بالنسبة للسيدة الاولى التي تولّت رئاسة مؤسسة الاتصالات الاردنية (Orange)، تعتبرها شويكة “اشكالية” القطاع الرئيسية، والتي جاءتها متهيئة لها وبصورة كبيرة “كوني كنت اتعامل معها اصلا سابقا”، الامر الذي يجعلها اليوم تعرف كيف “تتغلّب عليها” ان استدعى الامر ذلك “بالعمل الجاد” حسب تعبيرها.

القرارات السياسية الحكومية والتي تعتبر شويكة انها تمسّ الجميع وان لم يكن لديها شخصيا اية اتجاهات غير تلك المتعلقة بخدمة افضل للاردنيين والمساواة في الفرص، تراها الوزيرة الشابة جزءا من عملها الامر الذي يجعلها تؤمن بالتخصص من جانب والمشورة بين الفريق الوزاري من جانب اخر، الامر الذي تصرّ في سياقه على الحديث عن روح ايجابية هائلة بين الفريق الوزاري الحالي.

كوزيرة من داخل القطاع تتحدث شويكة عن كونها تدرك تماما ما تحتاجه الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الأردن، ما جعلها اليوم لا تنسب لنفسها مثلا فضل البدء ببعض خدمات الحكومة الالكترونية، فبالنسبة لها “لم تخترع العجلة” فالموضوع متعلق تماما بكونها وصلت لمكان فيه منجزات جيدة الا ان “كل منها كان على حدة”.

عملت على اتمام ما تبقى من كل مشروع، وقسّمت مشروعاتها لخطط سريعة واخرى متوسطة وثالثة بعيدة المدى، الامر الذي يجعلها مدركة لما ستكون وزارتها تقوم به بعد عامين وفقا للخطة التي وضعتها لمشروع الحكومة الالكترونية من جهة والربط الالكتروني والالياف الضوئية.

شويكة لا تخجل وهي تتحدث عن حملها لبعض الملفات و”ركضها” بين الوزارات لتسريع بعض الاجراءات، كما تتحدث ببساطة عن كونها “على نفقتها الخاصة” تطلب الولائم لفريقها حين يعكفون على انجاز مشروعهم ويقوموا بتسليمه بموعده.

بالنسبة اليها تجد ان مجرد “التفكير خارج الصندوق” يجعل الانسان قادرا على ايجاد المعالجات للكثير من الاشكالات، اما التعامل الدبلوماسي وتفهم احتياجات الاطراف المقابلة وعمل “التسويات” التي تسهل العمل فيدير عجلة الانتاج بضمان رضا مختلف الاطراف لصالح العمل العام، ما تحاول هي شخصيا التحلي به ويجعلها قادرة على التعامل بايجابية مع المعنيين “سواء من داخل الوزارة او القطاع الخاص او حتى بين الفريق الوزاري ذاته” وفق ما تحدثت به.

في نهاية لقائها الاول مع الاعلام، تحدثت شويكة عن كونها مرتاحة البال وتشعر بالفخر لأنها اخيرا حين اضطرت لعدم الحضور للوزارة لعدة ايام لم يتأخر احد عن انجاز العمل الموكل اليه، وهذا بالنسبة لها كمدرّب على القيادة نجاح من نوع اخر.
راي اليوم.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :