facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




"المعلمين": حدث في الأردن


01-12-2015 04:52 PM

عمون - تهجم أحد أولياء الأمور على مدرسة بناته بالشتم والتحقير لمعلمة وتجريحها، فيما وقفت المعلمة حائرة مذهولة تشاهد ما يحدث، لم تصدق البتة أن هذا الموقف يحدث معها في الواقع، ومن شدّة الصدمة ظلت صامتة مغلقة شفاهها، وداخل فمها احتدّ عراك بين كلمات تتلعثم وتخشى الخروج.. اختارت الصمت، لكون الصمت أبلغ.

ارتدت معطفها في يوم ماطر وغادرت المكان، وبين الخطوة والأخرى أخذت تتساقط من حقيبتها آمال الأمس واليوم واندثرت أحلام الغد.. حملت جرحاً معها ورحلت.. فلم تكن تعلم معلمتنا القديرة أن ذلك اليوم المشؤوم بات يوماً اعتيادياً في مجتمعنا الذي يعاني اتساعاً غير مسبوق لظاهرة الاعتداء على المعلمين، بعد أن كانت حفظت عن ظهر قلب قولة "كاد المعلم أن يكون رسولاً".

إدارة المدرسة طردت ذلك الرجل الذي جاء يتهجم على المعلمة بغير وجه حق، بعد التحقيق في الأمر..خرج المعتدي أيضاً من باب المدرسة ولكنه لم يلملم جراحاً ولا مآسي، بل بخطىً ثابتة أكمل مسيرته متجهاً نحو مديرية التربية والتعليم، وقدّم شكوى كيدية لا تمت للواقع بصلة، متهماً المعلمة بذات التهمة المتمثلة بقيام المعلمة بإهانة بناته، والاعتداء عليهن لفظياً.. حققت المديرية بالموضوع وتبين من خلال التحقيق أن المعتدي كاذب والمعلمة بريئة.

كالنمر الوهمي شدّ المعتدي الواهم رحاله من جديد قاصداً المتصرفية، تقدم بشكوى ثالثة ضد المعلمة المسكينة، المعتدى عليها، والمتهمة زوراً، وكان مضمون الشكوى ذاته الذي طرح قبلاً.. تحقق المتصرف من حقيقة الأمر من قبل المدرسة والمديرية، وبان الخيط الأبيض من الأسود، وظهرت الحقيقة مجدداً.. براءة المعلمة..قرر المتصرف توبيخ المعتدي وتوقيعه على تعهد بعدم التعرض لها... وطلب المتصرف من المعلمة تقديم شكوى رسمية بحق المعتدي.

"أصبح المعلم لا يملك من أمره شيئاً خوفاً من فقدان وظيفته وخوفاً على سمعته وكرامته" هذا ما قالته المعلمة المعتدى عليها، التي حارت بين اللجوء للقانون لأخذ حقها، أو التزام الصمت..

أنهت المعلمة حديثها ودموعها تتراقص داخل عيونها وتتراكض القفز على وجنتيها الحزينتين "كل القصة وما فيها أنني أقوم بإعطاء دروس خصوصي لبنات هذا الرجل وحتى لا يدفع لي أجري المتفق عليه بيننا اتهمني بإيذاء بناته"... ثم احتسبت كل ما جرى عند رب العالمين..

فقد أساء لها من أجل بضعة دراهم ..ليصبح المال أبلغ!

(لبنى أبو عليا / نقابة المعلمين)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :