نحتفل بذكرى المولد الشريف وميلاد عيسى عليه السلام في مناسبة يتزامن فيها فرح المسلمين والمسيحيين بمن هدوهم لنور المعتقد ومنحوهم المساحة لينتجوا أجيالا تملك الحكمة والتآخي والمحبة.

إذ يشكل هذا التقارب الزمني فرصة لأن نلتقي في المشرق على المحبة وأن نعزز الألفة بيننا كمسلمين ومسيحيين في ضوء ما يجتاح هذا الإرث العميق من محاولات تشويه وتضليل من قبل بعض الخوارج المتعصبين .

واليوم ، نحن امام الحاجة لتجديد الحب في قلوبنا لنتمكن من صياغة رؤانا الواحدة لأجل أن نعيد لمجتمعاتنا ما فقدته إثر الغزو الإصولي الذي حاول النيل منها بالتعبير عن الوحدة والألفة .. فالمسيح ومحمد عليه السلام رسل خير وأخوة ونحن كأتباع معنيين بأن نكرس رسالتيهما .. بالوفاء لما قدماه من محبة وإنسانية، خصوصا كعرب صدرنا للانسانية ثقافة المحبة لنعيد توازن أمتنا نحو قضاياها المصيرية ولنعزز الإيجابيات لدى مجتمعنا الأردني بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم الذي اصبحت جهوده ومساعيه المحمودة يشار لها بالبنان بما ملكه من مقدرة على صياغة وطن متحاب بين كافة المكونات والأردن هو النموذج الحق المعبر عن وعي متأصل في المشرق العربي .. حمى الله وطننا ودامت المحبة والاعياد على الخير تجمعنا .
وكل عام والاردنين بخير