* الأردنيون سيلمسون أثر مخرجات مؤتر لندن




عمون - محمد الصالح وأنس علي - قال رئيس الوزراء الدكتور عبد الله النسور، خلال مؤتمر صحفي يعقده الآن في المركز الثقافي الملكي للحديث حول مخرجات مؤتمر لندن أن لقضية اللجوء السوري وقعاً ثقيلاً على الأردنيين.

وشدد النسور على أن المساعدات التي حصل عليها الأردن من مؤتمر لندن ليست تسولا أو منة أو مكرمة.

وقال النسور "يوجد مليون وثلاثمائة الف سوري في المملكة نصفهم جاء بعد بداية الأحداث بسوريَّا"، منوهاً بأن "هذا الحضور السوري له مضامين؛ فهو يؤثر عَلى الأمن والصحة والاقتصاد والكثير من الامور".

وأضاف "جلالة الملك مدرك لهذه القضية وتاثيرها على الاردن اقتصاديا واجتماعيا وأمنيا لذلك بدا يتحدث ان القضية ليست قضية لاجئين فقط".

وشدد النسور على ضرورة "ان يجد الأردنيون تعويضا لما يحدث من أزمات بسبب اللاجئين.. وأن يفهم القاصي والداني ان ما تقدمه الدول المانحة ليس تسولاً ونحن نقوم بواجبات عنهم.. ووقفتهم معنا هي وقفة مع أنفسهم ومن مصلحتهم ان يقفوا معنا".

وأشار الرئيس النسور إلى أن هناك وعوداً بمساعدات ومنح وقروض، مشدداً على أن الأردنيين سيلمسون أثر مخرجات مؤتر لندن.

بدوره قال وزير التخطيط عماد فاخوري إن جلالة الملك "صنع نقطة تحول في لندن وجعل الموضوع يتعدى موضوع اللجوء وأوصل صوت الأردنيين في هذا الشأن".

واعتبر أن "أفضل سنة حصلنا فيها على دعم كان في العام الماضي.. وهناك مفاوضات حساسة مع صندوق النقد الدولي".

وقال "طلبنا من المجتمع الدولي ان يكون هناك دعم تمويل ميسر لتخفيف العبء".

وأضاف "حولنا التواجد السوري والواقع الذي نواجهه الى فرصة تنموية تفيد الاقتصاد الوطني من خلال جذب استثمارات جديدة"

وقال إن "الاتحاد الأوروبي بدأ بمفاوضات مكثفة مع الاردن"، منوهاً بأن هناك "توجهاً للتركيز على قضايا تعليم السوريين".

وأضاف أن المساعدات ستساهم في استحداث آلاف فرص العمل للأردنيين.

وتحدث فاخوري عن تسهيلات بقيمة 1.9 مليار دولار لعامي 2016،2017 عبارة عن قروض ميسرة.

وأكد وزير التخطيط ان مؤتمر لندن والمجتمع الدولي التزم للأردن بمليارين ومائة مليون دولار أمريكي على مدار ٣ سنوات ٢٠١٦/٢٠١٨ وذلك استجابة للمجتمعات الاردنية المستضيفة.

وأضاف فاخوري اما الالتزام الثاني من قبل المجتمع الدولي فهو تقديم مليار و٩٠٠ مليون دينار لسد الفجوة التمويلية في الموازنة العامة للدولة بقروض ميسرة طويلة الامد.

اما الالتزام الثالث فهو حصول الاردن على استثناء الاردن لمدة ١٠ سنوات من الشروط الصعبة لشهادة المنشأ ما يفتح استثمارات تشغل آلاف الأردنيين.

وكشف فاخوري ان هذه الالتزامات تتطلب من الاردن القيام بالعديد من المتطلبات اضافة الى مفاوضات صعبة مع صندوق النقد الدولي.

ونوه فاخوري الى ان الاردن سيحصل على مليار دولار لتأمين تعليم الطلبة السوريين على مدار الثلاث سنوات المقبلة لشمول ٩٠ الف سوري وسورية بالتعليم اضافة للمشمولين أصلا وعددهم١٤٣ الف موضوعين بالتعليم.

وقال وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال الدكتور محمد المومني إن العمل الكبير ما زال في المرحلة القادمة وموقفنا من الأزمة السورية "موقف تاريخي وقومي وانساني ويدرِّس عالميا".