facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




"عمون" و .. المطلوب رقم 35


27-02-2016 06:50 AM

عمون - يعيش منذ الافراج عنه من قبل السلطات الاميركية، في عمان في شقة متواضعة جدا تقع على ربوة تبعد امتارا عن شارع الشهيد وصفي التل بين تلاع العلي وخلدا، بحياة وادعة ..

"عمون" وإن لم تستنطقه عرفت جانباً من حياة الرجل الذي ظل محبوباً من اطياف العراق كلها لدرجة انهم لقبوه بـ"ابو البطاقة التموينية" العادل صاحب اليد النظيفه وذلك ايام الجوع والحصار.

محمد مهدي صالح الراوي، كما تقول محركات البحث، سياسي عراقي سابق شغل منصب وزير التجارة منذ عام 1987 حتى احتلال العراق عام 2003.. واشتغل وزيرا للمالية ايضا الى ان اعتقلته القوات الأميركية في 23 نيسان 2003 حيث كان تسلسله 35 في قائمة بطاقات العراقيين التموينية الأكثر طلباً وأفرجت عنه الحكومة العراقية في 19 آذار 2012 لعدم ثبوت أي تهمة ضده.. واعتبر الافراج عنه سرا رغم انه يقول "على العكس ان اعتقالي كان سرا فلم اكن وزيرا يستدعي اي امر حبسه".. لذلك افرج عنه وفاء مسرعا الى عمان.

لا ينكر انه اعتذر لا بل رفض منصب محافظ الأنبار لانه بحق الملقب بالرجل النزيه والغيور، فارس ومهندس (البطاقة التموينية) التي اذهل منها الغربيون لطبيعة نظامها وقدرتها على تنظيم حياة العائلة العراقية في ظل الحصار.. كيف لا وهو من أدخل الطعام والدواء الى كل بيت عراقي من زاخو الى الفاو، ومن مندلي الى الرطبة، ورفع هامات العراقيين وقوض مخططات التجويع والتركيع التي رسمتها دوائر وجهات ودول لخنق العراقيين وحصارهم كما تقول المصادر نفسها.

بنهمك الرجل الذي استقبلني والصديق المبدع عواد الخلايلة والمصور الفنان سهم الربابعة (الذي لم يلتقط صورة لضيف عمون برغبة منه وهو يتحدث في نزله) باعداد كتاب العمر عن حياته واسراره في عصر صدام.. الا ما صوره قبل ايام من اللقاء الموعود في منزل استاذ العلوم السياسية د.ناصر طهبوب.

أفرجت السلطات العراقية عن محمد مهدي صالح بعد ان اعتقلته القوات الأميركية نحو تسع سنوات قضاها في احد مراكز الحكم الاسبق حيث قضى سنواته بقرب السيد الرئيس، لافتا إلى انه وكل فريق المحكومين كانوا يتعاملون مع الرئيس كما هو من ذي قبل وكأنه على رأس الحكم.. وكانوا يشاهدونه باستمرار ولم يخنه اي منهم.

المعلومة الاهم من وجهة نظري كانت.. اين ألقي القبض على صدام وهل كانت رواية القبض عليه في جحر صحيحة ام انها احد افلام الادارة الاميركية المتكررة في مشاهد سينمائية وربما سياسية عدة.. ونستذكر هنا عملية القبض ومقتل اسامة بن لادن.

القبض على الرئيس الراحل كان في نفس الدارة التي التجأ اليها إبان الانقلاب على عبد الكريم قاسم وتم القبض عليه بعد ان تم رش النزل بغاز ارداه مغمياً عليه حيث كان يؤدي الصلاة في تلك اللحظة، اما الرواية التي سمعنا عنها وقرأناها فكانت مجرد فيلم آخر.

لم توجه للرجل (محمد مهدي) اية تهمة الا انه الوزير في حكومة صدام واحد اعضاء حزبه.. وفي تصريح سابق قال محاميه "من المفترض الإفراج عن 19 من المسؤولين السابقين بعضهم أنهى مدة محكوميته ولا نعرف سبب إبقائه تحديدا".

وكان صالح رقم 35 على قائمة المطلوبين لدى القوات الأميركية عقب غزوها العراق في العام 2003 الذي أدى إلى الإطاحة بصدام حسين.

السر الاعمق ان صدام ابلغ مقربيه انه اخطأ في غزو الكويت وانه كان يعكف على الانسحاب الفوري، وان سرعة اصدار قرار ادانة جامعة الدول العربية في عهد الرئيس الاسبق محمد حسني مبارك كان وراء تعطل القرار وتدويله وخلط الاوراق، مشيدا بالمغفور له الملك الحسين ودوره العروبي الاصيل وضغطه على صدام الانسحاب وانه - اي صدام - اوعز بالفعل للسرية العسكرية بالانسحاب..

اما عن قرار الاعدام فقد كان الجميع ينتظرونه لحظة بلحظة حيث سبق ان صدر ولا غرابة في تنفيذه الا بالتوقيت والطريقه وما آلت اليه الامور..

يسجل من يعرف الرئيس العراقي انه كان محبا للاردن وكلمة الملك الحسين نافذة مهما غلت وعلت.. وما قصة اعفائه عن ولده بطلب من الملك الراحل قبيل تنفيذ الاعدام فيه وعليه، بالحاح من افراد اسرته كي يتدخل قبل اعدامه والعفو عنه الا خير دليل ومثال على اهمية وخصوصية الحسين عند صدام حسين.

قريبا سيكون عند الاستاذ الجامعي الوزير الاسبق جعبة من المعلومات والقصص المهمة والكشف عن اسرار بارزة في حياة الرئيس العراقي الاسبق خارج المعقل وداخله.. خاصة انهما بقيا معا حتى اعدم.

كاد صدام ورفاقه ان يتم تهريبهم من داخل السجن حينما وصلت قوة مقاومة الى بوابات السجن وحاولت النفاذ الى المكان الا انها غادرت الموقع بسرعة فائقة دون ان تخلف وراءها اية آثار ، حينما حاصرتهم القوات الاميركية، ولم يصب او يقتل اي من الفريق المقاوم ما يدل انهم من بقايا سرية عسكرية متدربة جيدا لم يتمكن احد من الامساك بها.

فصول عدة قد تكشف من خلال "عمون" كما وعد الوزير العراقي واخرى من خلال كتابه تحت التنفيذ الذي سيطبع عما قريب.. وفصول اخرى نمسك عن ذكرها احتراما لاتفاق مع الرجل العزيز الشاهد الحي.

ختاما وعلى انغام "ساعة بقرب الحبيب" لفريد الاطرش، يمكن تسمية ما سبق بـ"ساعة بقرب الوزير"...





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :