عمون - طالب النائب الاسبق نضال العبادي محافظ العاصمة خالد ابو زيد بالاستقالة إثر تراجع الأخير عن منع حفل "مشروع ليلى" الذي أثيرت حوله شبهات ومخالفات.

وقال العبادي في رسالة وجهها عبر صفحته الشخصية على الفيسبوك:

(عطوفة الأخ المكرم خالد أبو زيد... محافظ العاصمة

لو كنت مكانك لقدمت استقالتي قبل توقيع كتاب الموافقة على حفل الشواذ وعبدة الشيطان.

لكن لم يفتك القطار فلعل استقالتك الآن تجب ما كان قبلها...ولا تدري فقد يكون هذا الموقف الرجولي سببا لرضى الله ودخولك الجنة... وربما لا كفارة للتوقيع إلا بالاستقالة ... وستجد معظم الشعب والمسؤولين يدعون لك ولأهلك وللظهر الذي خرجت منه. .. والرجال مواقف...وأنت نحسبك رجلا شهما حرا أصيلا غيورا محبا لله ولرسوله....ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه...فلا تضع الفرصة... فهذا تاريخ يسجل دنيويا وآخرين).

وكانت شركة "ستارة" المنظمة للحفل الذي ستحييه فرقة "مشروع ليلى"، إن محافظ العاصمة تراجع عن قرار المنع ظهر الخميس.

واعتبرت "ستارة" أن القرار جاء متأخرًا، إذ أنه من الصعب تنظيم حفل خلال أقل من 24 ساعة، بحسب ما نشرته على صفحة الشركة في موقع "فيسبوك".

وأضافت أن هذا الرجوع عن المنع، "لم يكن ليحدث لولا ردة الفعل المدافعة عن حرية التعبير والحريات الفنية والثقافية، والمدافعة عن تعددية وتنوّع المجتمع الأردني".

وكان محافظ العاصمة خالد أبوزيد، قد منع الشركة من تنظيم الحفل، بسبب اعتراضات شعبية ونيابية.

وكان النائب الدكتور بسام البطوش طالب الحكومة بوقف الحفل الغنائي نظراً للشبهات التي تدور حول الفرقة الغنائية اللبنانية المثيرة للجدل ولما تطرحه من أفكار غريبة على المجتمع العربي والاسلامي والقيم الأردنية النبيلة.

وأشار البطوش إلى أن هذه الفرقة عُرف عنها التحدث حول الجنس والمثلية الجنسية والدعوة للثورة على الحكومات والمجتمعات ولا تبتعد الفرقة بطروحاتها التي تسربها عبر موسيقى "الروك" و "البوب الشبابي" عن الترويج لأفكار عبدة الشيطان ويدل على ذلك الصور التي يستخدمونها في الترويج وتحمل رأس كلب أو ذئب على جسم إنسان وكذلك الكلمات الإيحائية والغامضة المستخدمة في أغانيهم.