facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




حلب تاريخ الشعر والحضارة


02-05-2016 09:01 PM

كتبت: د. اسمهان الطاهر

قيل لي لما لم تكتبي عما يجري في حلب ،فهناك كارثة إنسانية ومجزرة محزنه حدثت.

قلت: الوجع كبير، والصوت اخرس ، والألم والحزن عميق، وأصدق ما اشعر به أصعب من أن يروى !

وما الذي تبقى ليكتبه القلم في مثل هذه الأحوال وما الذي سُيوصف. هل وصف القهر والحزن بالكلمات مجدياً، وهل يستطيع القلم أن ينقل حجم الآه في القُلوب.

ليت أن تصوير هذا الدمار والدم المسفوك يخفف من وطأته ويوقف القصف العشوائي الذي لم يرحم أحداً.


حلب تحترق .. والذعر والحزن ملأ حتى تغريدات الطيور!



ماذا أقول ! لأول مره اجد ان الكلمات لا معنى لها فارغة تائهة، تقف عاجزة عن التعبير، والأحرف تبعثرت بحزن من صوت الطفولة وهي تصرخ وتبكي الألم والفقد.

حلب كنت أقدم مدينة في العالم، كما كنت أقدم المدن المأهولة بالسكان حيث كنت معمرة ومأهولة منذ بداية الألفية السادسة قبل الميلاد.

والآن اين هم الساكنون يا حلب وماذا جرى لهم.اين المنازل وما هذا الحزن الذي يغلف أسوار قلعتك.

حلب يا مدينة الشعراء لطالما وقف الشعراء يتغنون ويسطرون أروع الكلمات والمعاني بك انت. وما أجمل ما قيل فيك.

ما زلنا نسمع صوت المتنبي ينشدك شعراً ويقول: كلما رحبّت بنا الروضُ قلنا: حلبٌ قصْدُنا وأنتِ السبيلُ.


ونذكر ايضاً الشاعر أبو فراس الحمداني يتغنى بك ويقول: سقى ثرى حلب مادمت ساكنها**يا بدر غيثان منهل ومنبجس أسير عنها وقلبي في المقام بها** كأن مهري لثقل السير محتبس.


اغمضت عيني فمر بخاطري زمناً ليس بعيداً كنا فيه عندما نشعر بشوق الى الحضاراتٌ المتعاقبة مثل الآرمية والأشورية والفارسية والهلينية والرومانية والبيزنطية والإسلامية نرحل اليك يا حلب، لنرى اجمل وابرز معالمك الاثرية التى منها قلعة حلب التى قيل انها لم تسلم من الدمار، وأهل حلب قيل أن الأرض ضاقت عليهم بما رحبت، وأضعف الإيمان ان نرفع أيدينا بالدعاء بكلمة خير.

اللهم نسألك بنور وجهك العظيم الذي أشرقت له ملكوت السموات والأرض وصلحت به الدنيا والأخرة ان تجعل حلب في أمانك وحرزك ولطفك وكنفك.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :