عمون- بدأت في جامعة الزرقاء اليوم فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الحادي عشر لجامعة الزرقاء، حول التحولات المالية والمصرفية "الواقع والافاق المستقبلية" الذي تنظمه كلية الاقتصاد والعلوم الادارية في الجامعة.

ويهدف المؤتمر، الذي رعت افتتاحه سمو الأميرة بسمة بنت طلال المعظمة، وبحضور سعادة الدكتور محمود ابو شعيرة رئيس مجلس ادارة شركة الزرقاء للتعليم والاستثمار، ومعالي الاستاذ الدكتور راتب السعود رئيس مجلس الامناء، والاستاذ الدكتور محمود الوادي رئيس الجامعة، للتعرف على أهم الآثار الإيجابية والسلبية المترتبة على تلك التحولات حاضراً ومستقبلاً ومناقشة أهم الاستراتيجيات الضرورية للتعامل مع تلك التحولات.

ويشارك في المؤتمر خبراء ومحللون وباحثون في الشأن الاقتصادي من الاردن وتونس وسوريا وفلسطين والامارات العربية المتحدة وليبيا والعراق ومصر والجزائر، بالاضافة الى قبرص واستراليا وماليزيا، ويناقشون على مدى ثلاث أيام وخلال 8 جلسات اوراق عمل وأبحاث ضمن عدد من المحاور الرئيسية للمؤتمر شملت محور المالية والمصارف الاسلامية، والمحور الاقتصادي، والمحور التسويقي والاداري، ونظم المعلومات الادارية، والمحور المحاسبي ونظم المعلومات المحاسبية والمحور التسويقي، والطلابي.

واشادت سموها بهذه المؤتمرات العلمية الدولية والمتخصصة وما تشكله من فرصة لتبادل الآراء والخبرات في ظل التحديات الكبيرة التي يعيشها عالمنا اليوم، فيما رحبت بالمشاركين فيه من مخلتف الدول، بتوصيات ناجحة ومثمرة.

بدوره اكد رئيس جامعة الزرقاء الدكتور محمود الوادي، ان آليات الانفتاح المالي والنقدي العالمي باتت أكثر عداء للاقتصاد التنموي، خاصة مع إخضاع العديد من اقتصادات الدول النامية لبرامج الإصلاح المالي والنقدي التي يصممها صندوق النقد الدولي بعيداً عن أولويات التنمية الوطنية لتلك الاقتصادات، مبينا

أنه وفي إطار الاقتصاد الأردني بات لزاما توظيف التطورات المالية والنقدية العالمية لتعزيز الرقابة المالية والنقدية على حركة رؤوس الأموال الوطنية والدولية، وبما يجنب الاقتصاد الأردني الظواهر السلبية التي صاحبت هذه التطورات، من ناحية احكام السيطرة على ظاهرة غسيل الأموال وتعزيز حصيلة النقد الأجنبي الأردني نحو القطاعات الإنتاجية، فضلاً عن الاستفادة منها في مجال الخبرات والتقدم التكنولوجي وتحصين أسواقنا المالية والنقدية من ظاهرة تدويل الأزمات.

وقال ان النظام المالي والمصرفي الأردني وبفضل نظام الرقابة الحكومية، بات يتصف بالاستقرار بعيداً عن التقلبات المالية والنقدية، فضلاً عما يتصف بهِ سعر صرف الدينار الأردني من استقرار وثبات تجاه العملات الدولية، مبينا ان التطورات المالية والنقدية المعاصرة اسهمت في تعميق العولمة المالية ما افقد العديد من الدول النامية قدرتها على السيطرة على حركة أسواقها المالية والنقدية وحتى على قيمة عملتها الوطنية وعلى التحكم بمستقبلها الاقتصادي.

وقال عميد كلية الاقتصاد والعلوم الادارية في الجامعة رئيس المؤتمر الدكتور احمد عساف، ان المؤتمر يأتي استمرارا لسياسة الجامعة والكلية في عقد المؤتمرات العلمية الدولية وتقديم رؤية تطويرية لدور الكليات والجامعات في تفعيل مسيرة البحث العلمي ليتجاوز العقبات، وعرض التطورات وتقديم الحلول والمقترحات وفق رؤية وتصور الباحثين، وايمانا باهمية دور الجامعات في تأدية ادوارها العلمية والبحثية والمجتمعية لبناء المجتمع والارتقاء به، في وقت يعيش فيه العالم مخاوف على مستقبل اقتصاده واجياله القادمة وما يشهده من تحولات مالية ومصرفية كبيرة.

وسلمت سموها خلال جلسة الافتتاح التي حضرها العين جواد العناني والنائب الدكتور محمد الحاج ونائب محافظ الزرقاء جازي عساف، الدروع لعدد من الداعمين للمؤتمر، فيما سلم رئيس مجلس الادارة الدكتور محمود ابو شعيرة ورئيس الجامعة الدكتور محمود الوادي درعاً تكريمياً لسموها.