عمون - استغرب كثيرون دعوة الرئيس التنفيذي لشركة الفوسفات الاردنية صحفيين الى لقاء يتبعه عشاء، حيث عرض الرئيس التنفيذي الدكتور شفيق الاشقر واقع الشركة وانجازاتها وازماتها المتمثلة في عدم اعطاء الحكومة مساحات جديدة في الشركة لاستكشاف الفوسفات وتعدينه، حيث لم يتبق لشركة الفوسفات سوى 62 مليون متر مكعب ربعها فقط يمكن انتاج الفوسفات منه. بالاضافة الى انخفاض الاسعار العالمية لمادة الفوسفات.

الاشقر لم ينتظر انعقاد المجلس الجديد ورئيسه ليقدما هذه التفاصيل للرأي العام، وكأنه يستهدف ان ينسب النجاح الافتراضي الى الادارة التنفيذية وليس الى مجلس الادارة المتوقع ان يرأسه المهندس عامر المجالي صاحب الـ500 سهم في شركة الفوسفات في حين تم استبعاد الشخوص الذين يحملون ملايين الاسهم بدعم من الحكومة، حيث اكد الاشقر ان قرار تعيين او انتخاب رئيس مجلس الادارة هو قرار حكومي بامتياز.

المجالي ما زال يستخدم سيارات رئيس مجلس الادارة رغم انه لا يحمل اي صفة حتى هذه اللحظة، وعن ذلك يقول الاشقر اعرف انه هدر وخلل ولكن خجلت ان اقول له لا، ولو طلبتم مني انتم سيارات لاعطيتكم، وكأن مال الفوسفات، مال سائب او ان المجالي شريك للدولة الاردنية في ثرواتها الباطنية والخارجية.

اجوبة الرئيس التنفيذي شفيق الاشقر كانت كلها عجينة طرية لا تقنع ولا تصلح للبناء عليها، فديون الشركة المترتبة على الشركات الحليفة مثل الشركة الاندونيسية والهندية ما زالت تراوح مكانها وكل ما نجنيه من هذه الشراكات تحقيق دخل للمهندس عامر المجالي يقترب من 360 الف دينار سنويا بالاضافة للسيارات والتأمين الصحي، حسب اجابات الاشقر.

الغريب ان صندوق الاردنيين المالي اي صندوق استثمار اموال الضمان الاجتماعي (اموال الناس) دخل في الزفة وشارك بها، حيث انتدب الصندوق السيد جهاد الشرع ليكون ممثلا له في مجلس ادارة الفوسفات، بصفة مؤقتة لانتخاب عامر المجالي رئيسا لمجلس ادارة الفوسفات وسط اعتراضات من الشريك الاستراتيجي ومساهمين كبار.

واقع الفوسفات بات سوداوياً ويؤشر إلى ان الشركة في طريقها الى الوفاة، بفعل الاجراءات الحكومية التي ادخلت الفوسفات في سياقات غير مفهومة وغير مبررة، مما يؤكد الاحاديث حول منح الحكومة امتيازات تعدين لشركات اخرى، وان مهمة الفوسفات الحالية الانفاق على رفاه الادارات العليا فيها. بصرف النظر عن 3200 عامل واكثر من 50 الف عائلة بالجنوب، تعيش من وراء الفوسفات.