قبل الامس كان لي شرف المشاركه في جاهه دعاني لها صديقي اللواء المتقاعد محمد ابو رصاع لأكون شاهدآ ومشاركآ لخطبه ابنه على احدى فتيات احد عشائرنا الاردنيه التي نعتز بها وهي عشيره ابو جاموس . والى جانب السعاده في هذه الخطبه وتمنياتنا للخطيبين بالسعاده الدائمه فقد كانت المناسبتين اللتين يعيش الاردنين ذكراهما في هذه الايام وهما الذكرى المئويه لانطلاق الثوره العربيه الكبرى وعيد استقلال الاردن السبعين حاضرين في هذه المناسبه . وخاصه وقد عشنا في هذا اليوم احتفالات الاردنين بعيد استقلالهم وشاهدنا علامات الفرحه والسعاده على وجوه الناس وتصرفاتهم وشاهدنا مواكب السيارات والدراجات وجميع وسائل المواصلات وهي تتزين باعلام الاردن واعلام الثوره العربيه الكبرى والشماغ الاردني رمز عزتنا وهي تجوب شوارع عمان و تنطلق منها الاهازيج الاردنيه احتفالآ بهذه المناسبه السعيده . وكان هذا حديث الحاضرين في الجلسه عندما اخذت طائرات سلاح الجو الاردني تجوب سماء عمان تروح وتغدوا مطلقه أزيزها ليشق عناق السماء محتفله بهذه المناسبه السعيده . وقد اسعدني تعليق لأحد الزملاء الحاضرين عندما قال ان صوت ازيز الطائرات في دول الجوار تبعث على الرعب والفزع وتنشر الموت والخراب في كل مكان وتجعل الجميع يهربون في كل اتجاه امل النجاه من حممها المنطلقه الى الارض لتصيب ابناء الوطن وتوقع فيهم القتلى والجرحى وتدمر منازلهم ومتاجهم .
اما عندنا نحن في الاردن وعندما نسمع ازيز الطائرات وهي تجوب سمائنا يسارع الجميع للخروج للشوارع ليشرئبوا في انظارهم الى عنان السماء للتمتع بمشاهده هذه الطائرات وهي تحلق والتي لم تنطلق يومآ فوق شوارعنا الا لتنشر الفرح والسعاده ، والا لتشارك في احتفالات الاردن بالمناسبات الوطنيه السعيده ناهيك عن واجبها الاساسي في الدفاع عن سماء الوطن وما قدمه فرسانها من شهداء في سبيل ذلك .
اوليس هذا من نعمه الامن والامان التي نعيشها في اردننا في ظل قيادتنا الهاشميه ؟ . اليست هي التي تجعلنا مطمئنين مرتاحين ؟ . اليست هي سبب سعادتنا وراحتنا ؟ . اليست هي التي تمكننا من السهر وحضور المناسبتات السعيده وحتى غير السعيده ونحن مطمئنين ؟ . اليست هي التي تجعلنا ننام نومآ هانئآ ؟ . اليست هي التي تجعلنا مطمئنين على اولادنا فلذات اكبادنا في غدوهم وروحهم ؟ .
اليست حاله الامن والامان التي يعيشها الاردن هي التي حمته من تداعيات الاحداث حولنا ؟ . اليست هي مدعاه حسره عليها عند من حرموا منها من دول الجوار ممن باعوا امنهم وامانهم اما بالدولار واما بالافكار التي تجر الى الدمار والخراب ؟ . ثم يأتي من يقول ان الامن والامان هو شعار لتبرير واخفاء ارهاب دوله وارهاب عسكر . هل يريدون الفوضى والبلقنه والصومله واللبننه . ام ان اجنداتهم هي ان يفعلوا في وطنهم ذلك . لا بل خسئوا كانوا من كانوا وسيبقى الاردن بأذن الله تعالى واحه امن وامان وليموتوا بغيظهم . وعاش الاردن وحمى الله قيادته .