facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مقتل الحكومة .. رفع سقف التوقعات


ماهر ابو طير
20-10-2011 03:30 AM

يكلف الملك شخصية سياسية بارزة في الاردن،ولا شبهات عليها،وهي شخصية تتسم بالعالمية،لان عون الخصاونة وصل الى موقع نائب رئيس محكمة العدل الدولية في لاهاي.

الاجواء الايجابية التي رافقت تكليف الخصاونة،وتصريحاته لوسائل اعلام كثيرة،خلقت حالة من الارتياح،وتنفيس الاحتقانات،وتجلى ذلك في تصريحات الاسلاميين وشخصيات كبيرة مثل احمد عبيدات،وردود فعل الشارع ايضاً.

تكليف الخصاونة،تزامن معه تكليف شخصية "امنية دبلوماسية" بموقع مدير المخابرات مما يؤشر على ان الموقع سوف يتسم بالقوة والنعومة على حد سواء،لان المدير الجديد ابن الجهاز،وشغل موقع سفير ايضاً،وهذا يقول ان مزج الخبرتين سيأخذنا الى سمتي القوة والنعومة معاً.

مقتل الحكومة يتعلق فقط برفع سقف التوقعات،لان الاجواء الايجابية التي تأتي بعد احتقانات،ولان شخصية الرئيس المحترمة،كلها تأخذنا الى حالة انطباعية تتعلق بوجود امال كثيرة،ُيعلقها الناس على هذه الحكومة حصرياً.

غير ان علينا ان نتذكر ومن موقع المساند للخصاونة في تجربته،ان هناك ملفات صعبة وحرجة،مثل الملف الاقتصادي،وملف الاصلاحات السياسية،ومحاربة الفساد المتجذر،وتحقيق العدالة والمساواة.

ذات الرئيس قال ليلة تكليفه انه امام مهمة صعبة وحرجة،ولهذا من المبالغة،ان نحشر الحكومة في اطار مبالغات كبيرة،وكأنها ستحقق انقلاباً في يوم وليلة،خصوصا،ان الظروف المحيطة بأي حكومة تفرض عليها خطوات كثيرة غير شعبية احياناً.

بما ان رئيس الحكومة وصف مهمته بالصعبة والحرجة،فعلينا ان لا نُحمّل اكتاف الحكومة اكثر مما هو متوقع،خصوصاً،ان الرئيس سيجد ذات مشاكل الموازنة من عجز وديون،وسيجد ارثاً كبيراً صعباً،بحاجة الى وقت من اجل تفكيكه وتخفيفه.

بهذا المعنى،فان رفع سقف التوقعات تجاه الحكومة يراد منه احياناً حرق الحكومة مبكراً،عبر تجهيز بيئة ارتدادية سلبية،للقول بعد مائة يوم،ان الحكومة لم تحقق شيئاً،وللبدء في طحن سمعة الرئيس وبقية الفريق الوزاري.

كل ما يمكن ان يقدمه الرئيس في هذه الفترة،اختيار وزراء بعناية،ووضع خطة عمل،بعيداً عن عقلية "المياومة" القائمة حكوميا،على اساس حكومات تسيير الاعمال،والبدء بشراكة صادقة،وليس "وظيفية" مع كل مكونات البلد السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

الترحيب بكل حكومة جديدة على طريقة زفة العرسان،وشتم التي استقالت،ليس عملا سياسياً بامتياز،فهو سلوك اقرب الى سلوك شلل الحارات،التي تتنافس على زعامة الحارة،وبئر الماء فيها.

كل ما يمكن قوله في هذا الصدد،ان ظروف البلد،اكبر من اي رئيس،مع الاقرار بأن شخصية الرئيس الجديد،قابلة للنجاح،اذا لم تتم عرقلتها،ولا حفر الحفر تحتها،ولا تركها ظهرها دون حماية،واذا التقطت الفرق الاساس بين هذه المرحلة،وكل المراحل السابقة.

(الدستور)





  • 1 hani .k.khassawneh 20-10-2011 | 01:56 PM

    دائما وأبدا نتوسم فيك الخيراستاذ ماهر لان كتاباتك فيها بصيص للأمل وبعيده كل البعد عن الشلليه والمحسوبيات

  • 2 د. سائد الضمور 20-10-2011 | 02:39 PM

    أعتقد أن من الطبيعي أن تكون هذه الحكومة هي حكومة تسيير أعمال تفتح المجال لإجراء تعديلات جوهرية في الدستور ومن ثم تجري انتخابات حقيقية تفرز مجلسا شرعيا محميا من الحل ، وحكومة منتخبة من رحم الشعب يمكنها أن تخرج بالبلاد من أزمتها باقتدار وبدعم شعبي قلبا وقالبا .

  • 3 اسامه الفقهاء 20-10-2011 | 03:56 PM

    الموضوع ليس تحميل الحكومه الجديده الكثير الامر بسيط كف ايدي الفاسدين عن مقدرات الوطن التخفيف من النفقات التي اصبحت غير معقوله والتخفيف من الضرائب التي فاقت الحد المواطن ماذا يريد ان يعيش عيشه كريمه دون ان يلجا الى الاقتراض او البنوك في ابسط مجالات الحياه ومن الغريب ان معضم و ليس الكل الذين يدعون المعارضه كانوا من اصحاب المناصب ومستفيدين من الحكومات سواء البخيت او حكومة الخصاونه وغيرها والحبل على الجرار


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :