facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




أحلام التميمي في مطار الملكة علياء الدولي .. هذه هويتنا


ياسر ابوهلاله
22-10-2011 06:06 AM

حرصت ابنتي رند على مرافقتي إلى مطار الملكة علياء الدولي لاستقبال الأسيرة المحررة أحلام التميمي. فتلك الفتاة، لولا الموقف العنصري الغربي والهيمنة الصهيونية على وسائل الإعلام، تمثل نموذجا في تحرير المرأة. فهي لم تتحد مناخا يمنع تعليم المرأة أو عملها، وواجهت وتحدت ونجحت. إنها فتاة تحدت أسوأ احتلال في تاريخ البشرية، وبكل ضعفها امرأة بلا حول تمكنت من تحدي الاحتلال وبأقوى الصيغ من خلال العمل العسكري مع كتائب عز الدين القسام.
إنها لم تحمل شموعا ولا ورودا، حملت سلاحا. لم تعتد على أحد وإنما حاولت بالمقاومة أن ترد عادية الاحتلال عن بلدها وناسها. في قصتها كثير من التفاصيل التي تستحق ويجب أن تروى. قصة روح الإنسان التي خلقها الله على صورته، روح تتحدى الحدود والقيود، روح من "يستولدون الحق من أضلع المستحيل". إنها روح المرأة العربية من جميلة بوحيرد إلى دلال المغربي وصولا إلى توكل كرمان وطل الملوحي وأحلام التميمي. إنه الربيع العربي الذي ألهم حتى المحتلين والأعداء، وصار من بعده للعرب ما يفخرون به.
ليس مهما النقاش السياسي حول الصفقة وحول حماس وفتح والسلطة، المهم هو أن الأمة ليست في حال شلل وكساح، إنها في حال استرخاء وعجز وكسل، والفتية قادرون على نفض غبار النوم، والنهوض مهما كلف الثمن.
في ثنايا الاستقبال في مطار الملكة علياء الدولي، أجوبة عن أسئلة "الهويات القاتلة". أحلام التميمي فلسطينية أردنية.
فالأردنيون من أصل فلسطيني قبل فك الارتباط وبعده، جزء أصيل من الهوية الأردنية المفتوحة على الآخر. وعندما صيغ دستور 52 اعترض نواب الضفة على تغييب الهوية الفلسطينية، وتم الخروج من النقاش باعتبار الأردن "جزءا من الأمة العربية". وقبل وحدة الضفتين كان الناس على ضفتي النهر جزءا من جنوب سورية.
لا يستطيع العنصريون على ضفتي النهر صناعة هوية مغلقة طاردة. وتلك الهويات التقسيمية هي التي تخدم المشروع الصهيوني، إن حماية الأردن تتطلب الحفاظ على هويته العربية، والفلسطينيون جزء لا يتجزأ من تلك الهوية، مثلهم مثل السوريين والشركس والشيشان والأرمن والدروز. فالتنوع العرقي والديني والثقافي، دليل قوة لا ضعف. والنازيون هم من يبحثون في النقاء العرقي، أما البشر الطبيعيون فلا تعنيهم الأعراق. في مطار الملكة علياء كان عبدالله المحادين ابن الكرك يهتف لأحلام التميمي. وكانت سلمى الطفلة ابنة إبراهيم حامد قائد القسام بالضفة الذي لم تشمله الصفقة تمني النفس بلقاء والدها. تدافع المستقبلون وكأنهم يستقبلون نجما رياضيا أو فنيا. إن أحلام جزء عزيز منا غيب في السجن لسنين، وهي تلخص حال شعب مأسور منذ العام 67، والأسرى يخرجون من أسر صغير إلى أسر كبير.
إن ما أقوله لابنتي الأردنية أن فلسطين في صلب هويتها، ومن لا يقشعر من منظر الظلم الذي يتعرض له الفلسطينيون من عقود ليس إنسانا، وليس أردنيا. إن مستقبل الشباب العربي مستلب ما لم يتحرروا من الاحتلال والاستبداد.


(الغد)





  • 1 ... 22-10-2011 | 06:43 AM

    شو ......

  • 2 .... 22-10-2011 | 08:51 AM

    المليح اني مش إسلامي....

  • 3 1: 1000 22-10-2011 | 08:56 AM

    من هيك ....

  • 4 من يبحث..... 22-10-2011 | 10:22 AM

    هم من يبحث

  • 5 صلاح 22-10-2011 | 11:08 AM

    انت رائع يا استاذ ياسر
    وكل كتاباتك جميلة ؟؟؟؟؟

  • 6 عبدالرحمن الخلايلة - ابو ليث 22-10-2011 | 11:11 AM

    كلام جميل ... ومن لا ينتمي للاردن وترابه ووحدته ويحافظ عليها ويدافع عنها ويفاخر بهويته الاردنيه في كل الظروف بالداخل والخارج ... لا يستحق ان يكون اردنياً...

  • 7 د.أبودارين 22-10-2011 | 11:53 AM

    لله درك ما اروعك يا ابو هلاله. حقا انك مثل المواطن الصادق من عشيرة اصيلة ووطن اصيل بغض النظر عن كيد الحاسدين والجاهلين فشكرا لك شكرا شكرا، وحماك الله .

  • 8 Dureid 22-10-2011 | 12:53 PM

    Bravo, excellent article

  • 9 صالح خلف الرقاد 22-10-2011 | 01:14 PM

    نعتذر

  • 10 ابو العم 22-10-2011 | 01:59 PM

    ابشر بالنجاح اذا ترشحت للانتخابات عن عمان

  • 11 22-10-2011 | 02:28 PM

    رائع

  • 12 السلواني 22-10-2011 | 02:32 PM

    صح لسانك يا ابو هلالة

  • 13 22-10-2011 | 03:45 PM

  • 14 فتون 22-10-2011 | 05:49 PM

    اول مرة تكتب شيء صحيح

  • 15 ... 22-10-2011 | 07:17 PM

    زمان.....

  • 16 خليك بحالك 23-10-2011 | 01:05 AM

    انته حر وحنا كمان أحرار

  • 17 د.معزالاسلام فارس 23-10-2011 | 01:11 AM

    أخي أ.ياسر...أحسن الله إليك ولا فض الله فوك، وادام قلمك نصرة للحق ورفعا للظلم، وخزيا على كل عنصري جهوي مأفون مهما كان أصله ومهما كانت جهته...دعوها فإنها منتنة...صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :