facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




يا عونك


سهير جرادات
23-10-2011 02:27 AM

تنفس الأردنيون الصعداء ، بعد رحيل حكومة البخيت التي أحدثت العديد من الأزمات ، و عهد ل "أبو علي" ذلك القاضي الدولي المتمرس بالقانون ، بتشكيل الحكومة ، مستبشرين بالقضاء على تلك الأزمات التي ورثتها ، وتمضي دون إحداث أزمات جديدة .

قد يختلف الأردنيون في درجات الإرتياح لتكليف عون الخصاونة ، الذي يجد بعضهم أنه يذكرهم بالرجال الرجال من الأردنيين الأوفياء للوطن ، والمحافظين عليه من أيدي العابثين والفاسدين ..وقد يجد البعض أنه من الصعوبة أن يحدث أي إصلاح في بلدنا في ظل الفوضى الشائعة ...
قد أتعاطف مع الرئيس الجديد ، ولكن لا أنحاز إليه ، ولعلي استبشر خيرا كغيري من الناس.
ولكن رغم السيرة الجيدة التي يحملها رئيس الحكومة المكلف ، أتساءل إن كان بإمكان حكومة يتزعمها قاضي دولي ينطلق عمله ورؤيته وفكره من روح القانون ، الذي أساسه العدل،ان يمسك الميزان من الوسط ، ويحقق العدل في مجتمع تحكمه العشائرية ، وخاصة أننا نعي تماما أن مثل هذا المنصب يستدعي أحيانا المراعاة ،وأحيانا المحاباة، وأحيانا المجاملات ، وأحيانا ربما تطغي الشللية عليه، هل بإمكانه أن يحقق العدل في مثل هذه الأجواء ؟؟؟؟.
لا أعرف كيف يمكن ل "عون " أن يوفق بين روح القانون والعدل،وبين المحاباة والمراعاة والمدارة والمحسوبية ؟ ، خاصة ما عرف عنه أنه يحمل صفات القاضي الإنسان، الذي لا يسمع إلا صوت الضمير ،وصوت الحق ، ويخشى الله ، ولا ينظر أمامه ، إلا إلى ميزان العدالة ، ويسهر على تطبيق القانون ،ويسعي إلى الصلح والإصلاح ، ويميل نحو الحق والعدالة ، مما يطمئنا حرصه على المال العام .

لقد صورت الأساطير قديما ألهة العدالة ، بتمثال لإمرأة معصوبة العينين ، وتمسك بيديها على ميزان العدالة ، أي أنهــــا تطبق القوانين على كل الشعب ،بلا أي تفرقة بين إنسان وآخر ، سواء ما يتعلق باللون أو الجنس أو الدين ، ومن دون أن ترى الوجوه ، ولا تدقق فيها ، حتى لا يقوم العدل على أساس المحسوبية أو المعرفة ، لذلك أدعوك أيها الرئيس القاضي أن تحافظ على الميزان ، لتحقق العدالة ؛ حتى ولو كان أحد الأطراف عدواً لك ، أو قريباً إليك ، فنحن ننشد الإصلاح في جميع المجالات ، بعد أن انتشرت المحسوبية والشللية ، وتفاقمت حالات الفساد، فاستشرت في معظم المؤسسات .

لذلك أيها الرئيس القاضي ، العدالة غايتنا ، فابق على الساق الذي يحمل الكفتين مستقيمة وغير مائلة ، إلى أعلى أو إلى أسفل ، حتى توزن فيهما الحقوق المتعادلة ، وأن لا ترجح كفة على حساب الأخرى ، كي لا يغلب الظلم في المجتمع .

في اللغة أصل العدالة هي : " ع د ل " ، وهو لفظ يقتضي معنى المساواة ، وإلى أن تتحقق لنا العدالة والمساواة في عهدك ، والقضاء على الفساد والمحسوبية ، ما علينا إلا أن ندعو لك بالقبول ، ولنا بالصبر الجميل ، فقد يأتي علينا يوم ترجح فيه كفة العدالة في الميزان ..
وندعو معا بأن لا يبقى ميزان العدالة ..مائل !.....

Jaradat63@yahoo.com





  • 1 محمود الشطرات 23-10-2011 | 06:11 PM

    سلمتي ويسلم قلمك
    قلمك وكالة انباء للمقهورين المظلومين والمثل يقول المساواه في الظلم عدالة

  • 2 محمود 23-10-2011 | 06:13 PM

    نسيتي اختي الفاضلة ان رمز العدلة المرة المعصوبة العين تحمل في اليد الاخرى سيف وهي امرأة دلالة الرحمة والرأفة و الحنان والشفقة ولكن اليد الاخرى ميزان والله كان في عون (((عون)) لان قوى الشد العكسي اقوى من كل القضاة والقوانيين


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :