facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




التشكيل الحكومي والتغميس من نفس الصحن


د.خليل ابوسليم
28-10-2011 02:13 AM

حالة من الفراغ الدستوري عاشها الوطن على مدى أسبوع كامل، وأجواء من الإنتظار والتشويق عاشها الأردنيون وهم يرقبون الحلقة الأخيرة من مسلسل التشويق والآكشن الذي اعتدنا عليه كأردنيين عند رحيل الحكومات وتشكيلها، لتخرج علينا الدوائر الرسمية في الدولة بعد ذلك، بهذه التشكيلة التي كان مأمولا أن لا يكون إخراجها بهذه الطريقة، وبتلك الشخوص وهذا السيناريو الذي لا يليق بمكانة البطل وتاريخه النظيف الذي طالما انتظره الأردنيين طويلا وصفقوا لاختياره كثيرا على اعتبار أنه المنقذ الأعظم.

تشكيلة مخيبة للآمال أطاحت بأحلام الأردنيين وأطاحت بطموحاتهم ، لتثبت حقيقة دامغة لا مجال لأنكارها وهي أن لا نية للإصلاح الحقيقي، وما الحديث عنه إلا مجرد إبر تخدير وفشك فاضي.

تشكيلة مناطقيه تقليدية، تم من خلالها إعادة تدوير المدور، وتوزيع الكراسي على وجوه حملت الكثير من التساؤلات، عن إمكانيات الأردنيين الذين يصدرون الكفاءات لكل البلاد العربية، وهم يقفون اليوم – بنظر الرئيس- عاجزين عن القيام بواجباتهم تجاه وطنهم .

فمعظم الوجوه، إما أنها مجربة سابقا وقدمت كل ما في جعبتها من خبرات متواضعه، وقبضت مقابل ذلك الكثير، وبعضها تحوم حولهم شبهات من الفساد، ومنهم من أثبت فشله في كل المواقع التي تبوأها، وآخرون جاءوا ترضية وتزكية، وبعضهم من المحاسيب والأنسباء والأقرباء، فهل هذه هي النخبة التي ستبحر بالسفينة إلى شاطىء الأمان؟
تحدثنا كثيرا وقالوا أكثر منا عن الربيع العربي، حتى قيل أن ذلك الربيع قد أعطى فرصة ذهبية للإصلاح في الأردن، لكن الخطوات تجاه ذلك لا تشي إلا بالسباحة عكس التيار.
والمخيب للآمال والطموحات، هو تلك التشكيلة التي جاء بها مجلس الاعيان، والتي زادت الطين بلة، فهناك إصرار عجيب غريب من قبل الحكومة على تواجد بعض الوجوه منذ عقود في هذا المجلس، حتى أصبحوا جزءا من ديكوراته، ولم يجد المواطن لذلك أي تفسير مقنع باستثناء أن هناك هوة عميقة بين المواطنين والنظام الذي كدنا نشك أنه لا يرى إلا تلك الوجوه، وإلا ما هو سر بقاء هؤلاء في المجلس، رغم أنهم لم ولن يقدموا شيئا، لا بل أن تصنيفهم في دائرة العجزة فيه حط من قيمة العجزة أنفسهم، فبعض الوجوه مصرة على البقاء في دائرة الحدث ونحن نعلم أنه لا يمكن لهم أن يقوموا على خدمة أنفسهم، فكيف بهم سيخدمون الوطن.
نعم لقد كان الإختيار من نفس الصندوق، ولم يعد باستطاعة أحد الإبتعاد خارجا عنه، واهمين أنهم سيغرقون إن هم خرجوا منه، وإنني لأتساءل هنا، لماذا لم يتم النظر إلى الكفاءات الأردنية في الأرياف والبوادي، لماذا هذا الإصرار على تواجد عائلات وشخوص بعينها في مجلسي الأعيان والنواب والحكومة وكأن الحكم لا يستقيم إلا بوجودهم، رغم أن تعدادها لا يسمح لها بهذا التواجد، ولماذا يتم تجاهل عائلات وعشائر زاخرة بالكفاءات لم تأخذ فرصتها بعد، رغم أن تعدادها يسمح لها باكثر من ذلك بكثير.
والسؤال الأهم، لماذا هذا الإصرار على التغميس من نفس الصحن، ولماذا لا يستبدل أو يكسر بعد أن أصبح مصدر قلق وعبء على الأردن والنظام أكثر منه طمأنينه وراحة بال.
إن كنا فعلا ننشد الإصلاح الحقيقي، فعلينا أن نقرن القول بالعمل، وهذا يتطلب تغيير الأدوات، وانتقاء الأفضل وهم كثر، حتى لا ننجر إلى أمور عواقبها وخيمة، عندها ومعها لا ينفع الندم.
كانت لدينا فرصة ذهبية لإحداث تغيير جوهري، وباعتقادي أنها ذهبت إلى حيث لا رجعة، فالتغيير قادم لا محالة، وسيفرضه الشارع بكل الطرق الحضارية والسلمية، بعيدا عن حسابات الربيع العربي وخريفه.





  • 1 سومااا 28-10-2011 | 09:30 PM

    سلم قلمك من كل سوء , هذا القلم المبدع الذى يخط اروع الكلمات وأصدقها ,
    وأتمنى ان يكون هناك من يسمع لكـ,
    دمتَ بود..

  • 2 لو 29-10-2011 | 12:40 AM

    لو خلو المجلس على حاله افضل بمية مرة من هالورطة لأنه ما رح يتغير اشي بالعكس..........

  • 3 متابع أردني 29-10-2011 | 02:39 AM

    أحسنت

  • 4 الدكتور فخرى العكور 29-10-2011 | 04:53 AM

    اشكر الكاتب على هذا المفال وانا سعيد لهذا الطرح حيث انة يتوافق مع ما كتبتة ...... " لماذا لا اكون انا او انت هو الوزير " حيث اشرت فية الى طريقة اختيار الوزراء فى كل تشكيلة حكومية من الاقارب والمعارف ومن شخصيات انتهت صلاحيتها غير قادرة على العطاء ويجدر بهم ان بستريحوا فى بيوتهم الفخمة ويعتنوا بصحتهم وطقوم اسنانهم, فى الوقت الذى يتوفر فية الاف الشباب الذين يغلى دمهم فى عروقهم والقادرين على انقاذ الوزارات المتهالكة.

  • 5 د. ياسين الخرشة 29-10-2011 | 09:06 AM

    (لا يصلح العطار ما افسده الدهر)الكل بات يدرك هذا النمط من التفكير السائد في اختيار الفريق الحكومي لأن هناك من يقف سدا بين صانع القرار والناس ويحول دون وصول الفكرة التي ننشدها جميعا وهي الخروج من دائرة (العلبة)الواحدة بالوجوه الجديدة ذات الارتباط بالفقر والمعاناة وليس الارتباط بالنخب ونسأل الله ان يمر هذا العام على خير الى ان يدرك ويفهم ما يريده الناس عاجلاً وليس آجلاً ....

  • 6 د/ حسين السيد حسين محمد 29-10-2011 | 10:07 AM

    لا تتنتظر من الحكومات صنع المعجزات , لانها مكبلة بقيود من حديد , وما يحدث في العالم العربي لخير دليل علي ذلك , ومع هذا علينا في البداية أن نبدأ التصحيح من انفسنا , وبعدها نحاسب الآخرين
    ودمتم في رعاية الله وأمنه

  • 7 اردني 29-10-2011 | 12:12 PM

    الله يفش غللك يا كبير ....

  • 8 Urdoni 29-10-2011 | 03:34 PM

    والمخيب للآمال والطموحات، هو تلك التشكيلة التي جاء بها مجلس الاعيان، والتي زادت الطين بلة، فهناك إصرار عجيب غريب من قبل الحكومة على تواجد بعض الوجوه .......حسب علمي الحكومه لا تعين مجلس الاعيان!!!!

  • 9 الزعـــــبي 29-10-2011 | 03:44 PM

    يمكن كان عليهم استشارتك قبل التشكيل
    يا رجل .....

  • 10 الى تعليق رقم 8 29-10-2011 | 05:01 PM

    يا حبيبي الحكومة هي من تنسب بتعيين اعضاء مجلس الاعيان

  • 11 المستشار 30-10-2011 | 09:46 AM

    كلام في الصميم واثني على مقالك ( قد اسمعت اذا ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي )


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :