facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




هيئة شباب كلنا الأردن .. المبتدأ والخبر.


سامي المعايطة
09-09-2007 03:00 AM

قدمت في مقالٍ سابق مجموعة من المبتدآت والمقترحات والتساؤلات حول عمل وأداء هيئة شباب كلنا الأردن. وقد كان عنوان مقالي السابق هو ماهية الخطوة التالية لعمل هيئة شباب كلنا الأردن باعتبار أن هذه المبادرة هي هدية جلالة الملك إلى الشباب الأردني وقد عبر جلالته عند إصدار إرادته لتشكيلها عن رغبته بأن تكون هذه الهيئة هي نواة التغيير والإصلاح وقد أكد على ذلك جلالته خلال رسالته إلى الشباب الأردني في اليوم العالمي للشباب بأن ما تم ما هو ما هي إلاً خطوة أولى من الهيئة وأنه يعول الكثير على هذه الهيئة في تفعيل مشاركة الشباب في التنمية والإصلاح.فنحن جميعاً بانتظار الأداء الحقيقي للهيئة والقائمين عليها ليرتقوا إلى مستوى طموح جلالة الملك وأمله المنشود من الهيئة. وهذا هو المحور الأول من المقترحات التي قمت بطرحها سابقاً على أمل أن يكون القائمين على الهيئة . قد اطلعوا عليها لعل فيها بعض الفائدة. وفي هذه السطور القليلة سأتوقف عند مجموعة أخرى من الاقتراحات والملاحظات المكملة للمقال الأول وربما يكون في بعضها بعض الإجابة على التساؤلات التي قمت بطرحها في مقالي السابق وأرجو أن يتسع صدر القائمين على الهيئة لها وأن يجدوا الوقت الكافي للاطلاع عليها والأخذ بما هو مفيد منها إن وجد :-

(1)هناك بعض الشكوى من غياب الإدارة والتنظيم لبعض الفعاليات وأنشطة الهيئة . فهناك رأي بأن بعض فعاليات ونشاطات الهيئة فيها بعض الفوضى ، في المواعيد والإدارة والمتابعة حتى أن أحد العمداء لشؤون الطلبة في إحدى الجامعات وفي نشاط مهم للهيئة حين سألته عن رغبته بالحضور قال لي بالحرف الواحد بأنه يخشى بأن يذهب ولا يجد أحد أو يكونوا غيروا المكان أو الموعد دون إعلامي . فهذه القناعة التي قد تتراكم مع مرور الوقت بالأداء العام لهذه الهيئة والثقة بالقائمين عليها ، فالهيئة في بادئ الطريق فإذا تشكلت هذه القناعة وتراكمت تنعكس سلباً على مدى التفاعل والمشاركة من قبل الفئة المستهدفة والجهات التي تتعاون معها قد يكون المبرر أننا في بداية الطريق وأننا نعتمد على الشباب لإدارة هذه الفعاليات ولكن أقول بأن ذلك له وجهين لذلك يجب أن تكون البداية صحيحة وفيها تكريس لأسس الإدارة السليمة والجدية في التعامل مع الآخر .
(2) هناك فجوة وهي ملموسة بين القائمين على هذه الهيئة والعقل الموجه لها وبين المشرفين على العمل في الميدان . فالأفكار التي تنطلق وتبادر بها الهيئة بعضها غير واضح الهدف لدى القائمين على العمل الطلابي في الميدان وتحديداً عمادات شؤون الطلبة . فلا يجوز أن تبقى الأفكار تهبط بالباراشوت وعلى الجامعات التطبيق وأضرب مثلاً وهو حديث فقد جاء كتاب من القائمين على الهيئة برقم ش/ ش ك/ 790 بتاريخ 3 / أيلول / 2007 بعنوان إصدار ( هوية الطالب الأردني ) دون وضوح الهدف وطبيعة النشاط علماً بأن الجامعات خوطبت لتسجيل وقبول الطلبة في النشاط خلال عطلة الطلبة الصيفية وهذا غريب . فهذه النشاطات والفعاليات يجب أن تكون منسقة وواضحة من حيث الهدف والوسيلة والتوقيت ومدى الفائدة ، فعمادات شؤون الطلبة في الجامعات لا يجوز أن تبقى أدوات صماء لتنفيذ للأفكار القادمة. فالأصل أن تكون العلاقة تكاملية وتشاورية وأن تتم صناعة وصياغة الأهداف والآليات بشكل مشترك ، فهناك عقول ناضجة وواعية في الجامعات وربما أدرى بالحيثيات والواقع الطلابي فحتى تنجح الهيئة وهذا ما نريده جميعاً يجب أن يتقدم العاملون بها والقائمين عليها إلى أدوات التنفيذ التطبيقية لتلك السياسات في الميدان وهم القائمون على العمل الطلابي الحقيقيين ، فالانطباع العام بان هذه المبادرات والفعاليات هي اقرب إلى القرارات والتعليمات يُفرغ النشاط من مضمونه وأهدافه ويفقده بريقه وحيويته ويعزّز الحواجز بين القواعد الشبابية والهيئة .

(3)واقتراح من باب ضمان نجاح العمل وسلامته ، وتعقيباً على النقطة السابقة لا بل من أن يكون ضابط ارتباط للهيئة كل في جامعة ومؤسسة تعليمية يكون حلقة الصلة بين الهيئة والموقع هذا الضابط يكون من الفعالية والحيوية ليكون قادر على أخذ الملاحظات من وإلى الهيئة فالتغذية الراجعة ضرورة لنجاح العمل وتطويره .

(4)لا يجوز حصر العمل الشبابي والطلابي بفئة عمرية محددة وأنا أستغرب بشدة ذلك المحدد والقيد والحصر لفئة الشباب بسن ( 18 – 30 ) فهذا باعتقادي عنصر طارد ومشتت لفئة الشباب فما المانع أن يكون المتفاعل والمبادر عمره 17 سنة أو 31 سنة فعلى مقاعد الدراسة بالجامعات من هم أقل من 18 سنة ومن هم اكبر من 30 سنة فما الجدوى من فقدان واستبعاد هذه الفئة . ربما أكون لست متخصصاً بالدراسة الاجتماعية والنفسية والسياسية ولكن لم أجد إجابة تفسر ذلك حتى الآن .

(5)لا بد للهيئة من استغلال بداية العام الجامعي لتخصيص فعاليات واهتمام خاص بالطلبة المستجدين بالجامعات ، بدأً من إرشادهم وتسجيلهم توجيههم وتعريفهم بالهيئة فكلنا يعلم أن الطالب المتسجد يكون غض وقابل للتوجيه والاستقطاب أكثر بكثير من غيره ، فيجب استغلال مثل هذه المواسم والفئة من الشباب وخصوصاً فترة الإرشاد لتسجيل الطلبة المستجدين والمشاركة في إرشادهم واستقطابهم فالطالب المستجد يأتي كالنبتة الصغيرة والتي يكن توجيهها وتجديدها بالاتجاه الذي نريد.

(6) ضرورة إعداد وتأهيل الشباب العاملين في هيئة شباب كلنا الأردن فأية مؤسسة وحصوصا الأفكار الجديدة لا يمكنها الاعتماد على القدرات الذاتية للأفراد فقط ، فالتأهيل والتدريب عنصر أساسي لحسن أداء العاملين في الهيئة وخصوصا القياديين منهم ويكون هذا التأهيل بالإضافة إلى الممارسة من خلال عقد دورات متخصصة في القيادة والإدارة والدورات المقترحة وهي دورات في :
أ- الإعلام
ب- وفن القيادة والإدارة
ج-ومهارات الاتصال الجماهيري
د- ومهارات الاتصال مع الآخرين
ه- والتوعية والتثقيف في تاريخ العمل الطلابي والشبابي وأهداف وفلسفة هيئة شباب كلنا الأردن وأدواتها ورسالتها .
فتطوير القيادات وتأهيلها ضرورة لتناقل الخبرات بين الشباب وضمان حسن تمثيل الهيئة أمام الغير

(4) إيجاد الآليات التي تربط الشباب الأردني بوطنهم وبلدهم على اختلاف أرجائه فروح المواطنة يجب أن يعزز بين الشباب الأردني ، فحتى يشعر الشباب بالانتماء لوطنه وبلده لا بد من تعريفه به واطلاعه عليه واقترح بعض الآليات والوسائل والأمثلة لتحقيق هذا الهدف وهي :
أ- إقامة مخيمات العمل التطوعي للشباب الأردني خلال العطل الصيفية وهذه المخيمات تكون مخيمات خدمية وهادفة لتعزز مفهوم العمل التطوعي مثل أيام طبية مجانية لطلبة الطب والتمريض في المناطق النائية ومساعدة المزارعين في أيام المواسم الزراعية وحملات النظافة للمدن وغير ذلك الكثير ولكن المهم أن يكون الهدف من المخيم تعزيز قيمة العمل التطوعي والخيري وخدمة المجتمع والوطن

ب- القيام برحلات تعريفية بأرجاء الوطن للشباب الأردني وتعريف الشباب الأردني بوطنه وأن تكون مناطق فعاليات شباب الجنوب في الشمال والعكس صحيح ففي ذلك تعزيز لقيمة المواطنة وأن الوطن للجميع وروح المواطنة والخروج من المجتمعات المغلقة

(5) لا بد من البدء بتقسيم العمل والعاملين في الهيئة والدائرة الضيقة للمجتمع إلى دوائر ولجان متخصصة فاهتمامات الشباب متنوعة وهو غير متطابقة . فالبعض اهتمامه رياضي وبعضهم فني أدبي وغيره اجتماعي تطوعي وبعضهم إعلامي وغير ذلك . فيجب البدء بتقسيم العمل وتقديم لافتات وعناوين متنوعة للشباب الأردني باسم الهيئة ليكون عنصر استقطاب وجذب . فالتنوع ضروري لينسجم مع حاجات الشباب واهتماماته حتى يجد الجميع حاجاته واهتمامات ممثلة بهيئة شباب كلنا الأردن وعناوينها


وحتى الجانب الثقافي السياسي لا بد من البدء بتقديمه بشكل إيجابي وهادف ليكون ذلك بديلاً لليافطات والعناوين الأخرى وكلنا نعلم أهدافها ومراميها .

(6)لا بد من إيجاد عناوين إعلامية للهيئة واقترح أن تكون نشرات إعلامية موقعية ناطقة باسم الهيئة فبالإضافة إلى الإعلام الإلكتروني فلا غنى عن التقدم إلى المواقع الطلابية بعنوان إعلامي مقروء لكل موقع وقد يكون موحداً وأنا أميل بأن يكون هناك خصوصية لكل موقع فيكون أداة من أدوات التواصل بين الشباب والهيئة والعكس فالتعريف بالهيئة ونشاطاتها وأخذ المعلومة والرأي من الشباب ضرورة لا بد منها للنجاح .
وفي الختام هي بعض الأفكار التي . وأتمنى أن يجد القائمين على الهيئة فيها بعض الفائدة . فالهيئة هي هدية جلالة الملك وسنبقى مؤمنين بأنها ستكون أداة مهمة من أدوات التغيير فقوة الإرادة والعزيمة أولاً ووضوح الرسالة والهدف ثانياً وإيمان العاملين بالفكرة ثالثاً هي مثلث الارتكاز للنجاح ليتحقق أمل جلالة الملك بأن يكون الشباب هم أداة التغيير وأن هيئة شباب كلنا الأردن هي عنوان هذا التغيير .
Sami@zpu.edu.jo





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :