facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




{المهنية} .. دعونا نجربها.


بسام بدارين
10-09-2007 03:00 AM

سؤال يحيرني منذ وقت طويل.. لماذا لا يوجد {أصدقاء} حقيقيون للرواية الرسمية الأردنية في الإعلام الخارجي خصوصا فيما يتعلق بقضايا وملفات الإقليم؟.. عند إستعراض الإجابات المفترضة تبرز عدة فرضيات أولها ان الأردن {مستهدف} ومبادراته إعلاميا تخضع للتخريب المقصود لكن من هي الجهات التي تخرب هنا؟.. لا أحد يعلم.. فرضية أخرى تتحدث عن {فقر} الأردن بإعتباره لا يملك المال اللازم لتعزيز شبكة الأصدقاء الإعلاميين في الخارج . .. أصدق ان الأردن مستهدف من تنظيم القاعدة والإرهاب مثلا او من المشروع الإسرائيلي الصهيوني او حتى من حسابات مجانين الإدارة الامريكية أو من بعض {الأشقاء} في الجوار وأحيانا لكن لا أدفع كثيرا في شراء رواية ان بلادنا مستهدفة من الإعلام الخارجي سواء أكان يمثل اللوبي اليهودي في واشنطن أو بعض الدول العربية .
ولاأعتقد على الإطلاق بأن دولة مثل قطر{متفرغة} تماما لمهاجمة الأردن والتعرض لمبادراته فمحطة الجزيرة التي تقدم أداء مهنيا رفيعا {تهبش} الجميع إذا جاز التعبير وأدائها الإعلامي لا يبقي أحدا خارج دائرة القصف والإستهداف الخبري إلا القطريين أنفسهم وهذا طبيعي جدا.
ولاأعتقد ان سوريا مثلا إذا إنزعجت منا في موقع {فني وإعلامي} يؤهلها لمضايقتنا او التأثير علينا ومن الواضح ان إمبراطورية الإعلام السعودي في الخارج ليست ضدنا إن لم تكن معنا ,وأن الإعلام المصري لديه ما يشغله كثيرا عن ترصد الدور الأردني و{تحريف} رواياتنا للحدث.وأن الأكثر تحرشا بالأردن والأردنيين هم أنصار الإعلام الصهيوني داخل ما يسمى إسرائيل وخارجها والأهداف هنا لا تحتاج لنقاش.
وجزء كبير من أبنائنا يعملون في المؤسسات الإعلامية المنتشرة في كل العالم… والملاحظ ان صداقة الأردن التحالفية مع الولايات المتحدة وإتفاقية السلام مع إسرائيل تؤخذان دوما كعناصر سلبية عند اي تحليل إعلامي في الخارج وبالتالي نحصل دوما على وجبه اخبار وتقارير محرفة ومشوهة او معادة الإنتاج بحيث تسحب المضمون الإيجابي من اي تحرك أردني رغم ان تحركات جلالة الملك عبدلله الثاني النبيلة إبداعية في الكثير من الأحيان ومبتكرة جدا.
والغريب ان ما يحصل معنا لا يحصل مع مصر التي تقيم علاقات {ادفأ} على الأغلب من علاقاتنا مع الإسرائيليين ولا مع السعودية التي لم تصل أي دولة في المنطقة لمستوى تحالفها الجذري مع واشنطن… والسؤال الأن ما الذي يحصل إذا ؟.. لماذا لا ننجح في إستقطاب أصدقاء لمبادراتنا ولمواقفنا في الإعلام العربي؟ ولماذا يتم تشويه دورنا نحن حصريا؟.
الإجابة برأيي الشخصي بسيطة وتؤسسها مقاربة صغيرة جدا بيننا وبين مصر والسعودية.. الثانية لديها{مال} وهو الشرط الأول لصناعة إعلام ترويجي ومسوق ومتلاعب وبهذا المال صنع الأخوة في السعودية شبكة {منتفعة} عملاقة من الإعلاميين أصبحت لاحقا شبكة مؤمنة بما تفعل او لا تجيد إلا ما تفعله.
ومصر لا تملك مالا مخصصا للإعلام لكن لديها {نخبة حقيقية} في السياسة والإعلام ومؤسساتها على تماس وإتصال جذري بإعلامييها في الخارج وهو ما لا نفعله ابدا وبسبب ذلك أصبح التعرض لمصر صحفيا وإعلاميا {مكلفا} فعلا وينطوي على ثمن باهض ولا أحد في الإعلام العربي يفضل المجازفة في مواجهة حملة من الصحافة المصرية لإنها بإختصار سلطة حقيقية تقوم على أسس صناعية ويقودها {أبوات} مستقلون لا يتبعون أبوات أخرون في الدولة.
نحن في الأردن وللأسف لا نملك المال ونخبتنا الإعلامية والسياسية لا تعني شيئا على خارطة العالم مع الإحترام للجميع وأهم سياسييونا ورجال دولتنا يمكن جمعهم على {منسف} او إشغالهم خمس ساعات بالتحضير {لجاهة عرس} ويمكن لأي شخص مدعي وبائس ان يلتقط صورة مع اي زعيم سياسي أردني وهو يسلمه {درعا} بإسم مؤسسة أكثر بؤسا.
نحن لا نفعل شيئا لنتعلم صناعة الإعلام .. أسوأ من ذلك .. لا يوجد عند مسئولي إعلامنا قائمة حقيقية بهواتف وعناوين الصحافيين المؤثرين في العالم العربي .. الولاء للشخص عندنا يسبق الكفاءة .. لا نملك المال ولا يوجد بيننا نخبة حقيقية وما يجيده إعلامنا المتواضع هو هجمات عكسية مرتدة أكثر تواضعا لا ترتقي لا لمستوى اي حدث ولا لمستوى من يتحرش بنا.
المهنيون الحقيقيون في إعلامنا غادرونا نحو مؤسسات تحترم كفاءتهم ومن تبقى منهم مطرود من جنة الرضا التي تحفل بالأقل مهنية وبالمتكسبين وقادة مهنة الإعلام والصحافة عندنا {أضعف} في الواقع من بعض من يعمل تحت إدارتهم..خياراتنا في التعيين ليست {مهنية} كبار إعلاميينا يقولون لك عندما تسأل {.. إننا موظفين} وهو ما لايقال في اي بلد أخر.. لا يوجد مرجعيات مركزية في إدارة خطابنا الإعلامي لا ندري من يتحكم بمن او من يقود من في الإعلام الأردني.
.. بإختصار لإننا كذلك لا يوجد لروايتنا {أصدقاء} في الإعلام العربي والقصة لا علاقة لها بأي مؤامرات ضدنا,وبإختصار {المهنية} الحقيقية تنجينا ما دمنا لا نملك المال لإن لدينا ما يمكن تسويقه وترويجه من أفكار ومشاريع ومبادرات ملكية نبيلة ولسنا بكل الأحوال بالصور ة التي نظهر فيها خارجيا بسبب {ضعفنا} نحن وليس قوة الأخرين.
.. لقد جربنا كل الوصفات {الأبوية} في الإعلام دعونا نجرب ولو مرة واحدة{المهنية} لنكتشف معا ما الذي سيحصل.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :